فرح أبو شليح: كتاب “الأزياء التقليدية السعودية المنطقة الوسطى” يعكس ثراء وتنوع الأزياء بين مناطق السعودية
من المنطقة الشرقية، لبّت فرح أبو شليح، مديرة متحف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء”، دعوة دارة الملك عبد العزيز لتدشين كتاب الدكتورة ليلى البسام “الأزياء التقليدية السعودية المنطقة الوسطى” الذي احتضنه قصر المربع التاريخي في الرياض، ويقدم الكتاب رؤية شاملة للثراء الثقافي والتراثي لهذه المنطقة، ويمثل خلاصة الخبرة العلمية والأكاديمية للدكتورة ليلى البسام في مجال الأزياء التقليدية السعودية.
وأكدت أبوشليح، في تصريحات خاصة لسيدتي، الراعي الإعلامي للحدث، عن الثراء والتنوع للأزياء السعودية من منطقة لأخرى بحيث يصعب الاختيار فيما بينها ، وكما تطرقت لاهتمام “إثراء” الخاص بالتراث السعودي وتصاميم الأزياء المبتكرة؛ من خلال برامجها المتخصصة.
عمل جبار
وصفت فرح أبو شليح، مديرة متحف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، بالظهران، ما قامت به الدكتورة ليلى البسام من دراسات وتوثيق للأزياء التقليدية السعودية لجميع المناطق بالعمل الجبار، بل واعتبرته من أهم أحداث العام، وترى أن ما يميز الأزياء السعودية هو الثراء والتنوع، مما يشكل صعوبة في الاختيار فيما بين أزياء منطقة عن أخرى.
إطلالة من وحي الدرعية
تألقت فرح أبو شليح، مديرة متحف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، بطلّة مميزة في حفل تدشين كتاب الدكتورة ليلى البسام “الأزياء التقليدية السعودية المنطقة الوسطى”، حيث تعاونت مع منسقة الأزياء السعودية الهنوف الحمدان، ومع المصممة السعودية هبة فرّاش؛ للعثور على الزيّ المثالي لهذه المناسبة.. وبالفعل تم الاتفاق على فستان بقصات كلاسيك مع كوت أنيق تفته، بقصات مستوحاة من الطراز المعماري السلماني التي تمثل بيوت الدرعية.
حيث تعكس المثلثات التي زينت الطرحة، التي تم اختيارها من قماش التل، جانباً من الجمال في تفاصيل حضارتنا، وتمثل الدرعية، تحديداً، رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة العربية السعودية، فقد ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى، وكانت عاصمة لها، وشكّلت منعطفاً تاريخياً في الجزيرة العربية.
“إثراء” وتصاميم الأزياء
نحرص في “إثراء” على إبراز وعرض التراث السعودي، ونعتبره جزءاً من مهمتنا الأساسية. لطالما كان لدى “إثراء” اهتمام خاص بتصاميم الأزياء المبتكرة، كما يظهر من خلال برامجها المخصصة.
فرح أبو شليح في سطور
فرح أبو شليح، هي مديرة متحف “إثراء” في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وحاصلة على درجة الماجستير في أنثروبولوجيا المتاحف من جامعة كولومبيا في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، ودرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال الدولية والتواصل بين الثقافات من جامعة أستون في برمنغهام بالمملكة المتحدة.
انضمت فرح لمركز إثراء في عام 2012م، وعملت كقيمة فنية ورئيساً للقاعة الكبرى في المركز. وأطلقت خلال فترة عملها في “إثراء” عدة برامج ومبادرات تدعم تطوير القطاع الإبداعي في المملكة العربية السعودية، وكذلك توفير منصة للمشاركة بين الثقافات، وقامت أيضاً برعاية وتطوير العديد من المعارض المحلية والعالمية بالشراكة والتعاون مع مؤسسات متميزة.
اقرأ المزيد : نورة العكيل: كتاب «الأزياء التقليدية السعودية المنطقة الوسطى» كنز تاريخي للأجيال القادمة
يذكر أن كتاب “الأزياء التقليدية السعودية.. المنطقة الوسطى”، الذي دعمت الدارةُ إصداره، في توثيق التراث الوطني، وتقديمه للباحثين والمتخصِّصين والأجيال الناشئة المهتمَّة بالفن والتصميم. وقد تطلَّب صنعه مجهوداً كبيراً في البحث والرصد، ليتحقَّق الحلم بنشر هذا الإصدار التاريخي، الذي يعدُّ الأول ضمن سلسلةٍ، تشمل مختلف مناطق السعودية.