في اليوم العالمي للشطرنج.. احتفال 2025 تحت شعار” كل حركة تحسب” وغرائب طريفة عن اللعبة

الشطرنج لعبة عالمية تعزز العدالة والإدماج والاحترام المتبادل، وتساهم في خلق جو من التسامح وآلية من التفاهم بين الشعوب والأمم ومن ثم يتحقق السلام والوئام العالمي، وفق هذا السياق واعترافاً بأهمية الشطرنج كلعبة عالمية يحتفل العالم اليوم 20 يوليو باليوم العالمي للشطرنج.
احتفال يتحد فيه عاشقو اللعبة من كل مكان
في مثل هذا اليوم 20 يوليو من كل عام، يتحد مجتمع الشطرنج العالمي للاحتفال باليوم العالمي للشطرنج، إحياءً لذكرى تأسيس الاتحاد الدولي للشطرنج (FIDE) عام 1924، وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، فقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للشطرنج بمبادرة من الاتحاد الدولي للشطرنج، بالعام 1966، حيث دعا الاتحاد الدولي للشطرنج اللاعبين من عشاق الشطرنج في جميع أنحاء العالم للانضمام في الترويج لممارسة اللعبة في كل مكان بأكثر الطرق إبداعاً وسهولة الوصول إلى تعميق الأثر الاجتماعي للشطرنج.
إن تحديد الأمم المتحدة لليوم العالمي للشطرنج لن يعترف فقط بالدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الدولي للشطرنج في دعم التعاون الدولي لنشاط الشطرنج بهدف تحسين الانسجام الودي بين جميع شعوب العالم، ولكن أيضاً لتوفير منصة مهمة لتعزيز الحوار والتضامن وثقافة السلام.
شهد العام الماضي حدثاً تاريخياً بارزاً، وهو الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد الدولي للشطرنج، الذي احتفى بمرور قرن على انطلاق الشطرنج، وأرسى أسس مئة عام قادمة، وقد سجّل مجتمع الشطرنج العالمي رقماً قياسياً عالمياً خلال تلك الفترة في موسوعة غينيس لأكبر عدد من مباريات الشطرنج التي لُعبت في 24 ساعة: أكثر من 7.28 مليون مباراة في أكثر من 350 فعالية حول العالم.
إطلاق مبادرة “عام الشطرنج الاجتماعي”
هذا العام، تم إطلاق مبادرة “عام الشطرنج الاجتماعي”، من قِبل الاتحاد الدولي للشطرنج، وهي مبادرة تُعنى باستخدام اللعبة كأداة للإدماج والتعليم والتمكين والصحة النفسية، (بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للشطرنج fide.com).
يحتفل باليوم العالمي للشطرنج تحت شعار “كل حركة تُحسب”، حيث يُذكرنا شعار هذا العام 2025 بأن كل قرار، سواءً على الرقعة أو في الحياة، يُشكل مسارنا بالحياة، ويهدف الاحتفال هذا العام لمواصلة زخم الاحتفالات العالمية، وتقديم فعاليات شاملة، تقوم على رواية قصص إبداعية تُبرز قوة الشطرنج في جمع الناس من كل مكان بالعالم بما توفره لعبة الشطرنج من فرص تسهم في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك تعزيز التعليم وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات وتعزيز الإدماج والتسامح والتفاهم المتبادل والاحترام.
ومن السياق التالي ستتعرفين إلى: مزاد على كتاب نادر يفسر قواعد الشطرنج القديمة
غرائب عن الشطرنج في اليوم العالمي له
في ظل الاحتفال باليوم العالمي للشطرنج، “سيدتي” تشارككم الاحتفال وتعرفكم (من موقع thechessworld.com ) على غرائب عن الشطرنج في اليوم العالمي له:

كانت الملكة قطعة هجومية ضعيفة
في لعبة الشطرنج التقليدية، تُعتبر الملكة أقوى قطعة بلا منازع، بفضل حركتها العالية، ولكن لم يكن هذا هو الحال دائماً، هل تعلم أنه في البداية، لم يكن بإمكان الملكة التحرك إلا قطرياً، وإلى مربع واحد فقط، وقد حلت الملكة محل قطعة شطرنج تُسمى “الوزير”، وبالتالي اعتمدت مجموعة حركات تتسق مع مسمى تلك القطعة، وقد تم استبدال الوزير بالملكة ربما بسبب التحولات والتغييرات الثقافية، أو ربما بسبب وجود ملكات قويات خلال العصور الوسطى، وقد ازدادت قوة الملكة (قطعة الشطرنج) وصلاحياتها على رقعة الشطرنج.
صعوبة فهم رقعة الشطرنج تماماً حتى للذكاء الاصطناعي
من الصعب استيعاب كيف يُمكن استخدام 32 قطعة فقط على رقعة مساحتها 64 مربعاً للعب هذا العدد الكبير من الأشكال المختلفة للعبة نفسها، في السياق عندما نقول إن احتمالات ألعاب الشطرنج أكبر من (10120) 10 أس 120، فهذا يعني 10، متبوعاً بمائة وعشرين صفراً! في هذا المستوى، يستحيل على أدمغتنا استيعاب العدد الهائل من المباريات، ولهذا السبب تحديداً، عندما ترى لاعبين يتنافسون في البطولات، غالباً ما تسمع عبارة “لقد وصلوا إلى مركز جديد”، هذا يعني أن هذا المركز لم يسبق الوصول إليه في تاريخ الشطرنج المسجل، وتظهر لنا هذه الحقيقة الشطرنجية لماذا تُعاني حتى محركات الشطرنج من صعوبة فهم رقعة الشطرنج تماماً، فالعدد الهائل من الاحتمالات مُربك حتى للذكاء الاصطناعي.
رقعة الشطرنج القابلة للطي هي اختراع كاهن يُحاول لعب الشطرنج مُتنكراً
ابتكر كاهن إنجليزي رقعة الشطرنج القابلة للطي، تدور أحداث القصة عام 1125، وكان يُحظر على الكهنة لعب الشطرنج، ولتجاوز هذا القيد، ابتكر فكرة رائعة لإخفاء رقعة الشطرنج على شكل كتاب، بدت رقعة الشطرنج القابلة للطي ككتابين مُتكدسين فوق بعضهما البعض، وقد حلت هذه الفكرة مشكلة الكاهن، وأدت إلى التصميم واسع الانتشار لرقع الشطرنج القابلة للطي اليوم.
أول برنامج حاسوبي يهزم أستاذاً كبيراً في الشطرنج كان بالعام 1988
على الرغم من أن محركات الشطرنج قد سيطرت تماماً على الشطرنج الحديث، ولا يمكن لأي لاعب بشري أن يتخيل حتى الاقتراب من مستوى لعبها، إلا أن التحول كان مكثفاً للغاية، بدأ كل شيء بعد الحرب العالمية الثانية، فقد ظهر أول محرك شطرنج عام 1957، ولكنه استغرق أكثر من ثلاثين عاماً ليتحدى أفضل لاعبي العالم، في عام 1988، أذهل برنامج “ديب ثوت” من شركة آي بي إم العالم بفوزه على الأستاذ الكبير بنت لارسن، استغرقت هذه المحركات ما يقرب من عقد آخر لتنتزع اللقب من بطل العالم عام 1997، بعد ذلك ساهم التقدم التكنولوجي في توسيع الفجوة بين اللعب البشري واللعب الآلي.
لعب الشطرنج يُساعد على التركيز والذاكرة وقدرات حل المشكلات
أشارت الأبحاث إلى أن لعب الشطرنج يُعزز القدرات المعرفية، وخاصة لدى الشباب، فالتدريب الذهني الذي يتطلبه لعب الشطرنج يُساعد الأطفال بشكل كبير على تحسين ذكائهم وذاكرتهم، بالإضافة إلى مهارات حل المشكلات والانتباه، تُظهر حقائق الشطرنج هذه الأثر التعليمي للعبة، ولأن جميع هذه الصفات هي صفات لاعب الشطرنج الجيد، لذا من المنطقي أن يُسهم الشطرنج في تعزيز هذه الصفات، يُعد هذا الأسلوب الهجين من اللعب تمثيلاً حقيقياً للذكاء والقوة، وهو شائع في العديد من الأماكن، وخاصة في أوروبا حيث يتنافس لاعبان في حلبة ملاكمة، ولكن توجد رقعة شطرنج موضوعة هناك أيضاً، يتنافس اللاعبان في جولة شطرنج تليها جولة ملاكمة، بإجمالي 11 جولة للمباراة. تستغرق جولة الشطرنج 4 دقائق وجولة الملاكمة 3 دقائق، يجب عليك إما هزيمة خصمك أو أن يكون لديك وقت أطول للفوز بجولة الشطرنج، وبالتالي يتطلب الفوز في هذه اللعبة الهجينة قدرات عقلية وجسدية استثنائية.
أغلى مجموعة شطرنج تكلف ملايين الدولارات
تبلغ تكلفة مجموعة شطرنج “جويل رويال” تسعة ملايين دولار! صنعت أيادي الخبراء هذه القطعة الفنية باستخدام أثمن المواد المتاحة، نُحتت القاعدة والقطع من الذهب والبلاتين، وزُيّنت بأحجار كريمة مثل الألماس والياقوت.
قد ترغبين في التعرف إلى: آية معتز تحمل لقب أستاذة كبيرة كأعلى لقب ومكانة في عالم الشطرنج