كيفية التعامل مع الضغوط المالية العائدة للمشاريع الصغيرة؟
استراتيجيات استباقية للضغوط المالية
يذكر الموقع الإلكتروني التابع لـ Propel، الشركة الأميركية المُتخصّصة في التطوير المهني للشركات، 3 استراتيجيات استباقية للضغوط المالية، هي:
1. التنظيم المالي: يقضي التنظيم المالي بالفصل بين النقود الشخصية وتلك التجارية، من خلال افتتاح حسابين في المصرف، علمًا أن الإجراء ضروري، في إطار المتطلبات القانونية لتسجيل الشركة، إضافة إلى أنّه مساعد في تتبع النفقات التجارية وإدارتها بسهولة أكبر. أضيفي إلى ذلك، وفي إطار التنظيم المالي، لا مناص من تتبع المعاملات المالية، من خلال الاحتفاظ بالسجلات، وذلك لاتخاذ القرارات المالية بشكل صحيح، بالاستناد إلى بيانات ومعلومات حقيقية.
2. طلب المُساعدة من المحترفين والمستشارين في الشؤون المالية: قد يكون هؤلاء محاسبين أو مخططين ماليين، علمًا أن العثور على محاسب جيد في بداية المطاف مساعد في إدارة الأموال بشكل فعّال، فالمحاسب أو المتخصص يعد أنظمة آلية مناسبة لتسجيل المعاملات، بصورة يصبح فيها لدى رائد الأعمال أحدث المعلومات المالية المتاحة لعمله، مع إعداد البيانات المالية وضمان امتثال المشروع الصغير للمتطلبات الحكومية والضرائب، جنبًا إلى جنب وضع الاستراتيجيات المناسبة لتحقيق الأهداف المالية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل.
3. مراقبة الأرقام المالية بانتظام: تعد الخطوة المذكورة حيوية، في إطار المشروع الصغير الناشئ، مع الإشارة إلى أن الإدارة المالية الجيدة في الأعمال تقضي بوضع الميزانية والتنبؤ بالإيرادات والمصروفات، ثم مراقبة الأرقام الفعلية بانتظام للاطلاع على أي تناقضات أو مشكلات مالية، فكلما حدّدت الأخيرة في وقت مبكر، تمكن رائد(ة) الأعمال من اتخاذ الإجراءات التصحيحية بشكل أسرع. تتضمن مراقبة الأرقام بانتظام إيلاء اهتمام وثيق بالتدفقات النقدية للتأكد من أن رائد الأعمال قادر على دفع الفواتير في الوقت المحدد، كما تنفيذ بعض الاستراتيجيات المعززة للتدفق النقدي، مثل: زيادة المبيعات والحصول على التمويل بشكل سريع، كما تقليل أو تأخير النفقات والتفاوض على شروط الائتمان مع الموردين.
اطلعي أيضًا على أسباب فشل المشاريع الصغيرة من أجل تفاديها.
سبل مواجهة العثرات المادية في المشاريع
من جانب شبكة “لينكدإن” المهنية المحترفة، ثمة 4 طرق رئيسة للتعامل مع الضغوط المالية، بعد حدوثها:
- تحديد مصدر المشكلة المالية، من خلال الاجتماع مع فريق العمل ومستشار مالي، والتعرف إلى الأسباب المسؤولة، سواء كانت الأخيرة داخلية أو خارجية، مما يقود إلى الحل الأنسب الذي يضمن إعادة الاستقرار المالي للشركة.
- القضاء على التكاليف غير الضرورية أو خفضها، بعد التعرف إلى سبل الإنفاق والعمليات التي تتسبب بالهدر.
- تغيير استراتيجية الميزانية من خلال تحديد الأولويات والعناصر المُساعدة في تعزيز إيرادات الشركة، مع إعادة النظر في أي خطط مكلفة إذا كانت لا تؤدي إلى نتيجة نهائية واقعية وملموسة وتستحق الجهد.
تعرفي أيضًا إلى بعض النقاط الهامة عند وضع الميزانية.
- مراقبة التدفق النقدي، علمًا أن الأخير يميل إلى أن يكون فوضويًّا، عندما يتعين على رائد(ة) الأعمال التعامل مع بائعين وموردين متعددين، لذا قد يصعب تحديد المشكلة الرئيسة.
في العموم، مراقبة التدفق النقدي بشكل صحيح وعلى أساس منتظم، أمر مهم للغاية، إذ يتيح لرائد الأعمال الفهم الكامل لدخل الشركة ونفقاتها وتحديد الأرباح والخسائر، بالإضافة إلى الأمور المعيقة لتعزيز التدفق النقدي والنفقات التي يجب تقليلها أو إيقافها.