مقالات

كيفية التعامل مع انقباضات الولادة.. وطرق لتخفيف الآلام

هناك عشرات المحاولات للتعامل مع انقباضات الولادة، وتعزيز الشعور ببعض الراحة أثناء المخاض، منها الخروج للتمشية، أخذ حمام، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة، ويمكن ممارسة تجربة التنفُّس وأساليب الاسترخاء، والمحاولات كثيرة.
“سيدتي وطفلك” التقت الدكتور محمود المسلماني، أستاذ أمراض النساء والولادة، لتوضيح الطريقة المثلى للتعامل مع انقباضات الولادة، وشرح تأثير كل محاولة على عملية الولادة، بجانب توضيح الفرق بين الألم الحقيقي للولادة وآلام المخاض الكاذب، وشرح لطرق تلافي الولادة القيصرية.

ما هي انقباضات الولادة؟

انقباضات الولادة

هي انقباضات الرحم المتتالية القوية والتي يصاحبها الألم، وتعتبر إحدى العلامات التي تدل على اقتراب موعد خروج الجنين من رحم الأم.
وتحدث بعد الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل لدى معظم السيدات، ولكن أحياناً تختلط العلامات مع أعراض الطلق البارد أو الطلق الكاذب، وهذا يجعل الحامل تعتقد بأن هذه هي علامات الولادة.
والحقيقة أن تلك الانقباضات تأتي على فترات متباعدة وغير منتظمة، وتستمر لفترة وجيزة ولا تزداد شدتها تدريجياً، وما هي إلا طلق بارد أو طلق كاذب، وعلى كل حامل دقة التفريق بين الحالتين.

هل تريدين الاطلاع على: أعراض الولادة بالشهر التاسع؟

التعامل مع انقباضات الولادة

حامل تتناول كوباً من اللبن
  • النهوض والتجول في الغرفة؛ فقد تساعد التمشية على تهدئة انقباضات الرحم.
  • شرب كوب من الحليب الدافئ أو العصير البارد أو رقائق الثلج.
  • غيري الهيئة التي أنت عليها؛ من الجلوس، أو الاستلقاء، إلى الوقوف.
  • أخذ حمام مائي دافئ وليس ساخناً، أخذ نفس عميق لإرخاء العضلات.
  • الجلوس على كرسي هزاز أو الكرة المطاطية المخصصة للتمارين.
  • اضغطي لأسفل خلال كل انقباضة، وسيخبرك الطبيب بالوقت الذي تدفعين فيه الجنين خلال عملية الولادة.
  • استخدام مسكنات الألم القوية التي يتم وصفها بواسطة الطبيب.
  • تحكمي بنفسك مع الانقباضات الخفيفة، ولن تجدي صعوبة في ذلك.
  • خذي إبرة تخفف من إحساسك بالألم، وتساعدك على التحكم بنفسك، عندما يصبح الطلق شديداً ومتسرعاً ومؤلماً.
  • لا تجعلي خوفك من انقباضات الولادة يدفعك لاختيار الولادة القيصرية، ومن دون حاجة طبية ملحّة.

ماذا تعرفين عن انقباضات الرحم في الشهر السادس؟

سيدتي الحامل، لقد أصبحت هذه الحالة الأكثر انتشاراً حول العالم، لدرجة أن باتت الولادة الطبيعية استثناء، لهذا تتوقع منظمة الصحة العالمية تضاعف معدلات الولادة القيصرية حول العالم 3 مرات خلال 3 عقود، ما يهدد حياة ملايين النساء والأطفال.

كيف تتعاملين مع خوفك؟

ضرورة دعم الزوج وقت الشدة

الخوف من آلام الانقباضات، يمكن التغلب عليه من خلال اللجوء لبعض الطرق والأدوات التي تساعد على الولادة بشكل طبيعي، وبأقل ألم ممكن.
أن تستخدم الحامل تقنيات مثل الاسترخاء والتحكم في التنفس لتقليل الألم، وأن يستخدم الطبيب القليل من التدخلات الطبية لخروج الجنين.
ورغم الزيادة في معدلات الولادة القيصرية، ما زالت بعض النساء يفضلن الولادة الطبيعية لتجنب المخاطر المحتملة من التدخلات الطبية.
ويؤكد المتخصصون أن الولادة الطبيعية مفيدة لكل من الأم والطفل، وينصحون بتجنب القيصرية؛ لتجنب المخاطر المحتملة من التدخلات الطبية.
وجود شخص مقرب وموثوق به -دعم الزوج- في هذه اللحظات الخاصة الصعبة، يسمح للمرأة بالشعور بالأمان، كما يمكن أن تساعد تمارين قاع الحوض في تحضير منطقة العجان وتسهيل المخاض.
يمكن للحامل تحضير الجسم للولادة، يكون النشاط البدني مفيداً بنفس القدر، والذي لا ينبغي التخلي عنه؛ لتخفيف انقباضات وتقلصات الولادة.
في البداية، تحدث الانقباضات بشكل غير منتظم، ويرى معظم النساء أن الألم يؤثر على أسفل البطن مع شد في البطن، وبمجرد أن تبدأ التقلصات في اكتساب القوة والانتظام؛ قد يكون الاستحمام مفيداً في تخفيف التقلصات، والاسترخاء والإحماء.

مكان الولادة وتوفير الاحتياجات يخفف الانقباضات

حاجة الحامل للاسترخاء

من الجيد أن تعرف الحامل مقدماً ما إذا كان المكان الذي تم اختياره مناسباً أم لا؛ فالشعور بالراحة والأمان عامل رئيسي في الاختيار.
اختيار مكان ودود، وكذلك اختيار الشخص المرافق، يقلل بشكل كبير من التوتر، وبالتالي من انقباضات الولادة.
إذا انتهى الأمر بالأم الحامل في مكان لا يتوافق تماماً مع ما تتخيله، سيساعدها الشخص المقرب وضمان أجواء ودية على الشعور بالراحة.
الانقباضات الأولى لا تعني أن نضع أنفسنا بين أيدي الطاقم الطبي، من الجيد الانتظار حتى تصبح هذه الانقباضات قوية ومنتظمة حقاً.
أن تظهر كل 4-5 دقائق وأن تستمر لمدة ساعة إلى ساعتين على الأقل، ويمكن للأم أن تفعل الكثير بمفردها لتخفيف تقلصات الانقباضات التي لا تطاق، باستخدام مساعدة وخبرة الطاقم الطبي.

فوائد الولادة الطبيعية

حامل في الشهر التاسع

تقليل المخاطر

تجنب أي إجراءات جراحية أو أدوية وقاية للأم والطفل من التعرض لأي نوع من المخاطر، قد تؤدي الأدوية المستخدمة بحالات الولادة غير الطبيعية إلى بطء نمو الطفل بالشهر الأول.

اضطرابات غير ضرورية

يمكن أن تسبب الحقن المستخدمة في العمود الفقري للأم، عند الولادة أو أي أدوية أخرى، اضطرابات عصبية لدى الطفل.
سهولة الرضاعة الطبيعية
الولادة القيصرية عملية جراحية تستغرق أسابيع للشفاء، وقد يكون ذلك متعباً للأم، في حين تحفز الولادة الطبيعية على الرضاعة الطبيعية بكل سهولة.

البكتيريا الواقية

يوجد نوع من البكتيريا الواقية التي تزيد من مناعة الجنين عند الولادة، ويتلقاها عبر مسالك الولادة الطبيعية، بينما الأطفال الذين يولدون عن طريق الولادة القيصرية لا يستفيدون من هذه الميزة، وقد يؤثر ذلك على مناعتهم.

انخفاض معدل مشاكل الجهاز التنفسي

مرور الأطفال عبر قناة الولادة حالة الولادة الطبيعية، يؤدي إلى طرد السائل الأمنيوسي، الذي يسبح فيه الجنين طوال فترة الحمل بالرحم من الرئتين.

تعزيز نمو دماغ الطفل

تساعد الولادة الطبيعية في زيادة إنتاج البروتينات التي تساعد في نمو دماغ الطفل وتحفيز وظائفه، أما الولادة القيصرية فتمنع الجسم من إفراز هذه البروتينات وتحرم منها الطفل.

استخدام الكرة المطاطية

وهي كرة كبيرة مطاطية مثل الكرة المستخدمة في التمارين الرياضية. وقد تجد الحامل راحة في الوقوف أو القفز عليها أو التأرجح ذهاباً وإياباً، أو حتى الاستلقاء عليها أثناء الانقباضات؛ للتخفيف من الآلام القوية.
* ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.