مقالات

كيف تحافظين على الشغف بعد الإنجاب؟

الشغف الزوجي هو العاطفة القوية والرغبة المتبادلة بين الزوجين، وهو تفاهم متبادل وتعاطف وفضول حقيقي تجاه بعضهما البعض، وهو لايختفي بعد الزواج، بل يتغير ويحتاج إلى رعاية مستمرة، وللحفاظ على الشغف بعد الإنجاب يتطلب ذلك جهدًا مستمرًا من الطرفين، ويتطلب فهمًا متبادلاً، واهتمامًا حقيقيًا، ورغبة في خلق حياة زوجية سعيدة ومستقرة، بالسياق التالي “سيدتي” التقت خبيرة العلاقات الأسرية منال خليفة، في حديث عن كيفية الحفاظ على الشغف بعد الإنجاب ونصائح مجربّة

الشغف الزوجي وقود التفاهم والاستقرار بالحياة الزوجية

زوجة تهمل زوجها بعد انجاب طفلها الأول 

تقول خبيرة العلاقات الأسرية منال خليفة لسيدتي: الشغف الزوجي هو وقود التفاهم والاستقرار، وهو شعور ليس ثابتًا بل طاقة تتأثر بظروف الحياة وتغيراتها، فعندما يزدهر الشغف، يزداد الرضا العاطفي، وتتقلص مساحة المشاحنات الصغيرة، ويصبح التواصل أكثر دفئًا وصدقًا، ويزداد الشغف الزوجي كلما زاد اهتمام كل من الطرفين بالآخر خاصة الزوجة، فالرجل كالطفل مهما كان كبيرًا ومسؤولًا يحب من تعتني وتهتم به وقد تتأثر علاقة الزوجين كثيرًا بعد ولادة أول طفل، خاصة مع قلة خبرتها والمشاعر الجديدة التي تتملكها تجد أن ذلك القادم الصغير قد استحوذ بشكل كبير على كيان الأم واهتمامها، فتجد الأم الجديدة تلغي جميع نشاطاتها المعتادة وتغير سياقات حياتها تمامًا كي تقدم الرعاية اللازمة لوليدها الصغير، وقد يترتب على ذلك أن تهمل لا إراديًا شريك حياتها، فيشعر أنه مُهمل وليس من أولويات زوجته وفقد جزءًا كبيرًا من أهميته لديها مما يجعله يشعر بالحزن والعصبية وقد يدخل في دوامة من المزاج السيئ، ولذلك يجب على كل زوجة وأم حديثة العهد بالأمومة الانتباه لهذه النقطة تمامًا وأن تتحدث مع زوجها في هذا الأمر وأن تبذل مجهود أكثر لتشعره أن الصغير لا يحل محله ولا يقلل من حبها له، وللحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، هناك مسؤولية تقع على كلا الزوجين فيجب على الزوجين تخصيص وقت خاص لبعضهما البعض، وتعزيز التواصل الفعال، وتجديد الرومانسية، والاهتمام المتبادل بالتفاصيل الصغيرة التي تعزز الحب والتقدير، وممارسة الأنشطة المشتركة التي تعزز الروابط بين الزوجين.
قد ترغبين في التعرف على طرق استعادة الشغف في حياتك

نصائح مجربة وفعالة للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب

تقول منال خليفة للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، من الضروري أن تولي الأم أولاً إهتمامًا بصحتها الجسدية والعقلية والنفسية، وأن تسعى للحفاظ على علاقتها بشريكها، وأن تجد وقتًا لأنشطة خاصة بها، مع السعي لتجديد الرومانسية، وللحفاظ على شغف العلاقة بعد الإنجاب يمكنهما فعل الآتي :

تخصيص وقت خاص

يجب على الزوجين تخصيص وقت خاص لبعضهما البعض بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية ومسؤوليات رعاية الأطفال، أيضاً من الضروري تخصيص وقت خاص للأم، سواء للاسترخاء أو ممارسة الهوايات أو الاهتمام بالنفس، فهذا الوقت يساعد على تجديد طاقتها ويساهم في صحتها النفسية والجسدية، مما ينعكس إيجابًا على علاقتها بطفلها وشريكها، ويمكن أن يكون هذا الوقت مخصصًا لممارسة نشاط مشترك، أو قضاء أمسية رومانسية، أو مجرد التحدث مع بعضهما البعض بعمق.

تعزيز التواصل الفعال

لتعزيز التواصل الفعال بين الزوجين، والحفاظ على الشغف بعد الإنجاب يجب تخصيص وقت للقاءات خاصة معاً، ومناقشة الأمور المتعلقة بالزوجين، و التحدث بصراحة عن مشاعرهما واحتياجاتهما، والعمل على حل أي مشاكل أو خلافات قد تواجههما، مع التركيز على الاستماع الجيد وفهم مشاعر كل طرف، كما يجب البحث عن طرق لتقوية العلاقة من خلال الأنشطة المشتركة والوقت الممتع، وتجنب الانشغال الدائم بالمسؤوليات اليومية على حساب العلاقة، كما ينبغي على الزوجين التعبير عن مشاعرهما واحتياجاتهما بصراحة وصدق، والاستماع الجيد لبعضهما البعض.
ويمكنك من الرابط التالي التعرف إلى: نصائح مميزة تفيد في علاج الصمت بين الزوجين

خلق أجواء رومانسية

للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب يجب على الزوجين السعي لخلق أجواء رومانسية تعيد الشغف بينهما، كالتعبير عن حب قوي تجاه الشريك، بالإضافة إلى التواصل المفتوح والصريح، والتقدير المتبادل، وخلق جو دافئ عن طريق الحفاظ على المنزل نظيفاً ومرتباً، وتزيينه بشكل جميل يكون دافئاً ومريحاً، كما يمكن تجديد الرومانسية من خلال مفاجآت بسيطة، مثل إعداد وجبة عشاء رومانسية، أو إرسال رسالة حب مفاجئة، أو القيام بنشاط جديد معًا، مما يعزز من الشعور بالحب والاحترام المتبادل.

الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة

للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، من الضروري الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي تعزز الرومانسية والعلاقة العاطفية بين الزوجية، وتشمل هذه التفاصيل إظهار المشاعر والاهتمام بالاحتياجات والرغبات، سواء من خلال الكلمات أو اللمسات الحانية، بالإضافة إلى تجديد العلاقة من خلال تجربة أنشطة جديدة معًا، أو من خلال لفتات بسيطة مثل إرسال رسائل حب، أو تقديم هدية بسيطة، أو الإشادة بالجهود التي يبذلها الشريك، فهذا بدوره يعزز الحب والتقدير بين الزوجين.
يمكنك كذلك التعرف إلى المزيد من الطرق لتظهري تقديرك وحبك لزوجك

التسامح والتفاهم

التسامح والتفاهم ضروريان في أي علاقة زوجية، خاصة بعد الإنجاب، فيجب على الزوجين التسامح مع أخطاء بعضهما البعض، وتقديم الدعم والتشجيع لبعضهما البعض، وأن يفهما ضغوط الحياة الزوجية بعد الإنجاب، وأن يعملا على حل المشاكل والخلافات بروح من التفاهم.

الاحتواء

امرأة تحتوي زوجها
            زوجة تحتوي زوجها بالحب فلابد من احتواء الشريك في أوقات حزنه وفرحه

للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب لابد من احتواء الشريك في أوقات حزنه وفرحه، وتقديم الدعم العاطفي والمعنوي له، فالاحتواء هو الطريقة التي يستوعب فيها أحدنا الطرف الآخر، ويشمله ويهتمّ به وبمشاعره، بشكل يغطّي جوانب حياته، فمن المهم أن يتذكر الزوجان أن الإنجاب هو رحلة مستمرة، وأن هناك أوقاتًا صعبة وأوقاتًا ممتعة، ومن خلال توفير الاحتواء والدعم لبعضهم البعض، يمكنهما الاستمتاع بهذه الرحلة معًا والحفاظ على شغفهما وحبهما لبعضهما البعض، والتعبير عن مشاعر الحب بينهما أو التغلب على بعض المشكلات التي يواجهانها في حياتهما اليومية.

توزيع المسؤوليات

للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب من الضروري توزيع المسؤوليات بين الزوجين بشكل عادل، وهذا يشمل المهام المنزلية ورعاية الأطفال، بالإضافة إلى تخصيص وقت لأنشطة فردية واهتمامات مشتركة، فتوزيع المسؤوليات بين الزوجين يخفف العبء عن الأم، ويجعلها تشعر بأنها مدعومة من قبل زوجها، كما يمكن للزوج أن يشارك في رعاية الطفل، والقيام بالأعمال المنزلية، لتقليل الضغط على الزوجة.

البعد فترة عن الشريك

قد يكون أخذ قسط من الراحة من الحياة الزوجية هو أفضل طريقة للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، فالمساحة التي تحدث بين الشريكين كفيلة بإعادة الحيوية والشغف إلى العلاقة بعيداً عن نمط الحياة المعتاد، فالبعد المؤقت للزوجين عن بعضهما البعض، أو ما يسمى “الإجازة الزوجية”، قد يساعد في تجديد الشغف وتجنب الملل، شرط أن يكون هناك اتفاق مسبق بينهما، ولكن يجب ألا تطول هذه الإجازة، فالغرض هو شحن طاقتهما من جديد، فالمساحة كفيلة بإعادة الحيوية والشغف إلى العلاقة وإعادة تقييم كلّ ما يحدث لإيجاد الحلول المناسبة .
الرابط التالي يعرفك كيف أبعد الملل عن حياتى الزوجية

وضع أهداف مختلفة لشغفك

قد يعاني الطرفان من نقص العاطفة بسبب الرتابة والملل في الحياة الزوجية والذي بدوره يقلل الشغف، وللحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، يمكن تحديد أهداف مختلفة ترتبط بالشغف، بدلاً من التركيز على هدف واحد، ويمكن تقسيم الشغف إلى عدة أهداف أصغر وأكثر قابلية للتحقيق، هذا التنوع يساعد على تجنب الملل ويجعل الشغف أكثر استدامة.

ممارسة الأنشطة المشتركة

للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، من المهم ممارسة الأنشطة المشتركة مع الشريك، كممارسة الهوايات والاهتمامات التي يستمتع بها الطرفان معًا، كقضاء وقت ممتع مع الشريك، سواء في أنشطة بسيطة أو مغامرات جديدة، فذلك يعيد إحياء الشغف ويمنع الملل، ويعزز الرابطة العاطفية بين الزوجين ويخلق ذكريات جديدة، ويمكنهما من التعرف على اهتمامات جديدة لبعضهما البعض، وتجربة أشياء جديدة معًا مما يساهم في تجديد الشغف والحفاظ على العلاقة قوية.

حفظ الأسرار

إفشاء الأسرار الزوجية من الأمور التي تضر بالعلاقة وتفقدها الشغف، لذلك يجب على الزوجين الاحتفاظ بأسرارهما الخاصة وعدم مشاركتها مع الآخرين، خاصة في أوقات الخلافات، وهذا من أجل الحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، فأسرار البيت خارج نطاق الأسرة الزوجية يعني ازدياد واشتعال نار الغضب بين الزوجين، لذا فواجب على المرأة أن تكون سنداً للرجل في الأوقات الصعبة وكاتمة لأسراره، واحترام خصوصيته، وحفظ أسرارالعائلة وعدم نقلها خارج عشِّ الزوجية، لأن حفظ أسرار البيت من أهم عوامل الشغف بالحياة الزوجية من أجل نجاحها واستمرارها.
والرابط التالي يعرفك طرق لإعادة الحب في العلاقة العاطفية

التفهم والصبر

زوجان يداعبان طفلهما وهما مستلقيان على السرير حيث الرجل كالطفل مهما كان كبيرًا ومسئولًا يحب من تدلله وتهتم به

تذكر أن الحياة الزوجية بعد الإنجاب تتطلب بعض التغيير والتأقلم، لذلك للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، من الضروري أن يتحلى الشريكان بالتفهم والصبر تجاه بعضهما البعض، فالأمور تتغير بعد الإنجاب، ويجب على كل منهما تقبل هذه التغيرات والتعامل معها بروح إيجابية.

تعزيز الشعور بالأمان

الشعور بالأمان في العلاقة عنصر مهم لاستمرارها، لذلك للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، من الضروري أن يشعر كلا الشريكين بالأمان والراحة في العلاقة، وهذا يشمل توفير بيئة آمنة للتواصل المفتوح وتبادل المشاعر، بالإضافة إلى خلق أجواء دافئة ورومانسية في المنزل مما يسمح للعلاقة بالتفاعل بشكل سليم أثناء النقاش، كما تريد المرأة أن يكون الرجل مصدر أمان لها، فعندما تشعر المرأة بأنها آمنة ومحمية تكون أكثر استعداداً للتعبير عن مشاعرها وعواطفها، وبالتالي يمكن الحفاظ على الشغف في العلاقة، كذلك يريد الرجل ذلك أيضاً، فالشعور بالأمان يجعل الزوجين يشعران دائماً بأن حياتهما مستقرة.

تجربة أشياء جديدة

للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، من المهم تجربة أشياء جديدة، سواء كانت هوايات جديدة أو أنشطة ممتعة، أو تخصيص وقت للاسترخاء والاهتمام بالذات، فإن مشاركة الزوجين في تجربة هواية جديدة طريقة رائعة للترابط، وخلق ذكريات فريدة ومميزة، وبالتالي كسر الروتين والملل الزواجي، لذلك يمكنك أن تتطلعي على الأنشطة أو الهوايات التي تركتها وتم تأجّيلها أو ربما سهوت عنها، ويمكن أن يساعدك هذا في اكتشاف اهتمامات ومصادر سعادة جديدة.

التعامل كفريق واحد

للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، يجب على الزوجين التعامل كفريق واحد، من خلال التخطيط المشترك، وتقاسم المسؤوليات، وتقديم الدعم المتبادل، وتخصيص وقت لأنفسهما كأفراد ولعلاقتهما كزوجين، والحفاظ على التواصل والتفاهم المتبادل.
وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين إلى أسرار التفاهم بين الزوجين رغم الاختلافات في الشخصية

ذكر نفسك بأولوياتك

للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، من المهم أن تتذكري أولوياتك وأن تخصصي وقتًا لنفسك ولأنشطتك التي تحبينها، فهذا يعني إعادة تقييم ما هو مهم حقًا لك، وتحديد أهداف قابلة للتحقيق، لذلك يمكنك إعداد قائمة في عقلك أو على الورق، بقناعاتك الأساسيّة وما هو المهم بالنسبة لك وما سبب أهمّية هذه الأمور، فيمكن أن يساعدك هذا التمرين على تحديد وتغيير الأنشطة بما يتوافق مع قيمك، وبذلك يمكنك إعادة إحياء شغفك من جديد.

ضع أهدافاً مختلفة لشغفك

للحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، يمكن تحديد أهداف مختلفة ترتبط بالشغف، بدلاً من التركيز على هدف واحد، كما يمكن تقسيم الشغف إلى عدة أهداف أصغر وأكثر قابلية للتحقيق، فهذا التنوع يساعد على تجنب الملل ويجعل الشغف أكثر استمراراً، قد يعاني الطرفان من قلة الشغف بسبب نقص العاطفة، و بسبب الرتابة والملل في الحياة الزوجية، لأنه من الصعب أن يظل الطرفان متحمسين لفعل الشيء نفسه مراراً وتكراراً، لذلك قد يساعد التنوع في الأهداف في إعادة الطرفين إلى التدفق الصحيح للأشياء، يمكن أن يكون لتحديد الأهداف والعمل على تحقيقها دور في توليد دوافع جديدة في ذاتك.

طلب المساعدة عند الحاجة

إذا كان الزوجان يواجهان صعوبة في الحفاظ على الشغف بعد الإنجاب، فلا يجب التردد في طلب المساعدة من المختصين النفسيين عند الحاجة، سواء كان ذلك يتعلق بصحتك الجسدية أو العاطفية، أو حتى المساعدة في رعاية المولود الجديد، وهناك مقدمو الرعاية الصحية، والأهل والأصدقاء، ومجموعات الدعم، فلا تترددي في طلب المساعدة لأنك لست وحدك وأن هناك أشخاصًا يهتمون بكِ ويريدون مساعدتك.
وإذا تابعت السياق التالي؛ فستتعرفين على مواصفات الزوج المثالي بوجهة نظر المرأة؟