مقالات

كيف تفهم شريكك بعمق وتبني علاقة تقوم على الثقة والاحترام.

لفهم احتياجات الشريك الأساسية بعمق مثل الأمان، والقبول، والثقة والاحترام، والفهم المتبادل، واستخدام مهارات الاستماع الفعال لحديثه، وفهم مشاعره دون مقاطعة، وطرح أسئلة مفتوحة، مع إظهار التعاطف والاهتمام، في الحياة اليومية لتعزيز الثقة والتقارب العاطفي، وبناء الثقة من خلال الوفاء بالوعود والصدق، ودعمه في تحقيق طموحاته، وتقدير مساهماته في العلاقة.

فهم احتياجات الشريك أمر أساسي لتعميق العلاقة

زوج يحتضن زوجته بسعادة بين أحضان الطبيعة حيث فهم احتياجات الشريك أمر أساسي لتعميق العلاقة وزيادة المحبة – المصدر:freepik

تقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية رضوى عبد المجيد لسيدتي: لفهم احتياجات الشريك بعمق عليك التواصل المباشر والواضح، كما أن الاستماع الفعال يتيح لك فهم ما يجعله سعيدًا أو مرتاحًا، بينما يساعد التواصل المباشر في تجنب سوء الفهم، ويوفر لك الدعم العاطفي والعملي فرصة لبناء علاقة أقوى، لذلك مارِسي الاستماع الفعّال والنشط بتخصيص وقت خالٍ من المشتتات، مع الانتباه للإشارات غير اللفظية، كملاحظة لغة جسده، وتخصيص وقت للأنشطة المشتركة، وإظهار التعاطف والتفهم بوضع نفسك مكانه، مع طرح أسئلة فضولية محددة عن مشاعره ورغباته، لتعميق العلاقة، مع ضرورة التحقق من صحة فهمك وتأكيدك على مشاعر الشريك لتأسيس روابط أعمق، وأكثر ثقة وتلبية احتياجاته بطرق يفهمها، كلها أمور أساسية لتعميق العلاقة.
والرابط التالي يعرفك: كيف يمكنني تحسين التفاهم مع زوجي؟

استراتيجية فعالة لفهم احتياجات الشريك بعمق

تقول رضوى عبد المجيد تتضمن الاستراتيجية الفعالة لفهم احتياجات الشريك تعزيز التواصل الصريح والمفتوح عبر الاستماع الفعّال والحديث باستخدام عبارات “أنا”، كما تشمل هذه الاستراتيجية التعاطف، وتقدير الشريك، والبحث عن الحلول المشتركة، وتقديم الدعم عند الحاجة.

الاستماع الفعال والنشط

اجلسي في بيئة هادئة بعيدًا، واختاري وقتًا مناسبًا خاليًا من المشتتات مثل الهاتف أو الكمبيوتر، وكوني مستعدة للاستماع إلى ردود شريكك دون مقاطعة، مع التركيز على كلماته ونبرة صوته، لضمان محادثة بناءة، وحاولي فهم وجهة نظره كاملة، بل ركزي على ما يقوله، بما في ذلك مخاوفه ومشاعره.

التركيز على المشاعر الكامنة

لفهم احتياجات شريكك بعمق، ركّزي على المشاعر الكامنة وراء الكلمات من خلال الإنصات له، والملاحظة الدقيقة، والتواصل العاطفي المفتوح، واستمعي ليس فقط لما يقوله، بل أيضاً لكيفية قوله عبر نبرة الصوت ولغة الجسد، وحاولي وضع نفسك مكانه لفهم وجهة نظره، ولغة جسده لفهم الرسائل التي لا تُقال بالكلمات مباشرة، وقومي بإعادة صياغة ما سمعته بكلماتك للتأكد من فهمك، خاصة المشاعر الكامنة وراء كلماته، وأظهري تعاطفك له من خلال أفعالك.

إظهار التعاطف والتفهم

لابد أن يشعر الشريك بأن مشاعره وآراءه محترمة ومفهومة، وإنك تتعاطفين معه وتشاركينه مشاعره، لذلك لابد أن تضعي نفسك مكان شريكك لكي تفهمي مشاعره من منظوره بشكل أفضل، ولابد أن تُشعريه بالأمان، فإن إظهار التفهم يساعد على بناء الثقة وتعزيز الألفة، وتقليل الخلافات، وتقوية العلاقة بشكل عام، مما يعزز الروابط.

استخدام العبارات البسيطة

يمكنك طرح أسئلة مفتوحة بفضول، وتفهم لمعرفة المزيد عن دوافع شريكك ورغباته، عبارات مثل “أتفهم قصدك” تظهر اهتمامك به وبمشاعره، وذلك للوصول إلى فهم أعمق لاحتياجات شريكك، واستخدام عبارات مثل: “أنا أشعر بـك” للتعبير عن مشاعرك دون إلقاء اللوم، و”أنا هنا لأجلك” للتعبير عن الدعم، و”هل يمكنك أن تشاركني بما تفكر فيه؟” وذلك لتشجيعه على البوح معك، بالإضافة إلى “ما الذي يمكنني عمله لمساعدتك”؟ وذلك لإظهار استعدادك للوقوف بجانبه، وتقديم الدعم.

تجنب الاتهامات

فهم الشريك

زوج يبدو متضايقًا وزوجته تقف تضع يدها على وجهها فهي لم تفهم شريكها مما تسبب في غضبه 

تحدثي عن احتياجاتك ورغباتك بوضوح بدلًا من انتقاد شريكك، وساعديه في تحويل تركيز النقاش من الحلول بدلاً من اللوم، وخططي لأخذ استراحات إذا لزم الأمر لتهدئة الأجواء، فذلك سيجعله أكثر استعدادًا للاستماع.

طرح أسئلة مفتوحة

شجّعي شريكك على التفكير في الوضع بنفسه من خلال أسئلة مفتوحة مثل “كيف ترى هذا الموقف بدلاً من الأسئلة التي إجابتها “نعم” أو “لا”، واستخدم أسئلة تبدأ بـ “كيف”، و”ماذا”، أو “لماذا” لتشجيع شريكك على المشاركة بتفاصيل أكثر ومعرفة شعوره.

الانتباه للإشارات غير اللفظية

يمكنك الانتباه إلى لغة جسد شريكك، ولإشاراته غير اللفظية مثل تعابير الوجه ونبرة الصوت، وإيماءاته ومن خلال التواصل البصري، ووضعية الجسم، فإن إستخدام لغة جسد إيجابية تجاهه يُظهر الاحترام والاهتمام، لأنها قد تكون أبلغ من الكلمات وتحمل الكثير من المعاني، مما يُعزز بدوره قدرتكما على فهم بعضكما البعض بشكل أعمق.

أخذ زمام المبادرة

لفهم احتياجات الشريك بعمق، عليك أخذ زمام المبادرة من خلال التواصل الصادق والمباشر، وتقديم القدوة السلوكية الإيجابية، وتقديم المساعدة العملية، ووضع خطة عمل مشتركة لحل المشكلات، وعدم النظر لشريكك دائمًا ليلبي إحتياجاتك فقط، أو ليكون هو المبادر، لذلك يمكنك أن تكوني قدوة في السلوكيات التي ترغبين في رؤيتها في حياتكما.

البحث عن الحلول المشتركة

توجيه النقاش نحو إيجاد حلول للمشاكل بدلاً من التركيز على المشكلة نفسها، لذلك اعملا معاً لإيجاد حلول مرضية للطرفين بدلاً من محاولة فرض رأيك.

التقدير المتبادل

قدمي الشكر لشريكك على أي مبادرة إيجابية، مهما بدت بسيطة، فهذا يقوي الرابط بينكما، وعبّري عن تقديرك له بعد الاستماع إليه واعترفي بأخطائك عندما يكون ذلك مناسباً لتعزيز الثقة، فهذا يعزز الرغبة في التواصل والتقرب ويبني الثقة بينكما.

طرح أسئلة مفتوحة

شجّعي شريكك على التفكير في الوضع بنفسه، وذلك من خلال أسئلة مفتوحة مثل “كيف ترى هذا الموقف بدلاً من الأسئلة التي إجابتها “نعم” أو “لا”، وإستخدام أسئلة تبدأ بـ “كيف”، و”ماذا”، أو “لماذا” لتشجيع شريكك على المشاركة بتفاصيل أكثر ومعرفة شعوره.
والرابط التالي يعرفك إلى: نصائح لعلاقة زوجية ناجحة