بدأ موسم دخول العام الدراسي، وتستعد الفتيات هذه الفترة إلى تحضيرات عدّة لاستقبال الفصول التعليمية الجديدة بكل حفاوة، حيث يصبح تحديد الوقت وتنظيمه أكثر تعقيداً، خاصة مع ضغوط الدراسة والامتحانات، وكذلك الرغبة في الحفاظ على حياة اجتماعية نشطة ومليئة بالعلاقات الأسرية والصداقات والأنشطة المختلفة.
ومع التسارع الزمني الذي نعيشه لإيقاع الحياة، وازدياد الملهيات، بجانب ضغوطات الأنشطة المدرسية وكذلك اليومية والحياتية التي نعيشها، قد تواجه الفتيات سؤالاً جوهرياً: كيف يمكن تنظيم الوقت بين الدراسة والحياة الاجتماعية؟
في “سيدتي” نستعرض لك أبرز الحلول التي قد تساعدكِ على إدارة الوقت مع بدء موسم دخول العام الدراسي، بجانب بعض النصائح للحصول على حياة متوازنة بشكل ذكي لا تطغى على أي جوانب من حياتكِ.
إعداد: هاجر حاتم
1.ضعِي خطة واضحة لوقتك
بحسب موقع murdoch.edu فإن التخطيط هو المفتاح الأول للنجاح، وقد لا يحب البعض فكرة الجدول الأسبوعي، لكنه يظل الطريقة الأنجح لتنظيم المسؤوليات والمهام، ويجنبكِ فكرة إهدار الوقت، لهذا حاولي إعداد جدول يتضمن وقتاً مخصصاً للدراسة، وآخر للأنشطة الاجتماعية والرياضية، مع ترك مساحة للأحداث الطارئة التي لا يمكن التنبؤ بها، وهذا الجدول سيمنحك إحساساً بالسيطرة ويقلل من الفوضى.
2. حددي أولوياتك بوضوح
من الطبيعي أن تختلف الأولويات من فتاة لأخرى، فقد تكون دراستك في المرتبة الأولى، لكن هذا لا يعني أن تهملي وقتك مع الأصدقاء أو راحتك النفسية، فكوني ذكية ولا تجعلي جانباً يطغى على الآخر، لذا اكتبي قائمة بأهم ما تريدين تحقيقه خلال الأسبوع، على سبيل المثال مذاكرة لاختبار مهم، لقاء عائلي، أو حتى وقت للاسترخاء، لأنه عند تحديد الأولويات، ستجدين أنه من الأسهل التوفيق بين مسؤولياتك.
تابعي أيضأً جيل زد وقيم الحياة: السعادة الشخصية قبل المكانة الاجتماعية
3. كوني صريحة مع أصدقائك
العلاقات الصحية تقوم على الصراحة، وهذا يعني أن تخبري صديقاتك إذا كان لديك امتحان أو مشروع مهم، ولا تخجلي من الاعتذار عن بعض اللقاءات، فالأصدقاء الحقيقيون سيفهمونكِ، بل ربما يعرضون المساعدة أو المشاركة في جلسات المذاكرة، وبهذه الطريقة لن تشعري بأنك مضطرة للاختيار بين الدراسة والحياة الاجتماعية، وحتى لن تشعري بالذنب أو التقصير تجاههن؛ لأنك في ذلك الوقت ستكون أولوياتكِ هي المذاكرة والتعلم مثلاً.
4. اجمعي بين الدراسة والأنشطة الاجتماعية
من قال إن الدراسة يجب أن تكون نشاطاً فردياً مملاً؟ إذ يمكنك تحويلها إلى تجربة اجتماعية ممتعة عبر تكوين مجموعات مذاكرة مع صديقاتك، حيث تتبادلن الأسئلة، وتناقشن المواضيع الصعبة، وتشجعن بعضكن البعض، فهذه الطريقة لا تجعل الدراسة أكثر متعة فحسب، بل تزيد أيضاً من كفاءتك في الفهم والحفظ، وفي الوقت نفسه تكون هناك متعة للجلوس مع صديقاتكِ.
5. لا تنسي فترات الراحة
العمل المتواصل دون توقف يؤدي في النهاية إلى الإرهاق وفقدان التركيز، لهذا ننصحكِ بتخصيص وقت لالتقاط الأنفاس خلال جلسات المذاكرة، على سبيل المثال يمكنكِ الاستماع إلى الموسيقى، أو المشي قليلاً، أو ممارسة بعض تمرينات التمدد أو التنفس، أو مارسي هوايتك المفضلة، فحتى بضع دقائق من الراحة يمكن أن تعيد شحن طاقتك وتجعلك أكثر إنتاجية.
ما رأيك في متابعة عبارات استقبال الطلاب في أول يوم دراسي
6. تعلمي قول “لا”
هذه واحدة من أهم النقاط التي عليكِ تعلمها لإدارة وقتكِ جيداً، والموازنة بين كل جوانب حياتكِ، وهي مهارة ليست سهلة على الإطلاق، لكنها تحتاج إلى ذكاء اجتماعي وبعض الحزم، فإذا شعرتِ بأنك مرهقة أو لديك التزامات دراسية عاجلة، فلا تترددي في الاعتذار عن بعض المناسبات، وهذا لا يعني أنك تفقدين أصدقاءك، بل على العكس، هم سيتفهمون موقفك، ويمكنكِ دائماً تعويض الوقت لاحقاً عندما تصبحين أقل انشغالاً.
7. استغلي التكنولوجيا لصالحك
الهاتف والإنترنت قد يكونان أداة قوية لتنظيم الوقت أو أكبر مصدر للتشتت، لذا استخدمي تطبيقات إدارة الوقت أو التذكير بالمواعيد، لكن ضعي حدوداً صارمة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وحددي وقتاً معيناً لتصفح إنستغرام أو تيك توك، والتزمي به، فهذا الأمر سيكشف لكِ الكثير عن نفسكِ وإحساسكِ بالمسؤولية تجاه ما تقومين به.
8. كوني واقعية
من السهل أن نضع أهدافاً كبيرة مثل إنهاء جميع المهام في يوم واحد، لكن ذلك يسبب الإحباط، كوني واقعية: وزعي المهام على مدار الأسبوع، ولا بأس إذا احتاج إنجازك وقتاً أطول من المتوقع، المهم هو الاستمرارية والتوازن لا الكمال.
9. اعرفي نفسك جيداً
لكل فتاة أسلوب مختلف في المذاكرة، فبعضهن يفضلن الدراسة صباحاً في هدوء، وأخريات يجدن طاقتهن في الليل، فمن المهم أن تعرفي الوقت الذي تكونين فيه أكثر نشاطاً واستغليه في الدراسة، واتركي الأوقات الأقل نشاطاً للمهام الخفيفة أو الاجتماعات الاجتماعية.
10. اهتمي بصحتك
لن تستفيدي من جدول منظم إذا كنتِ مرهقة أو لا تحصلين على قسط كافٍ من النوم، لذلك فالحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام أمر أساسي، بجانب -طبعاً- الحصول على وقت للراحة الذهنية، مثل تخصيص وقت لممارسة تمرينات التنفس أو اليوغا لتقليل الضغط العصبي على المخ.
وعليكِ أن تعرفي جيداً أن صحتك الجسدية والنفسية هما الأساس الذي يضمن لكِ التفوق الدراسي وحياة اجتماعية غنية في آن واحد.
في الختام، نريد أن نخبركِ بأن التوازن بين الدراسة والحياة الاجتماعية ليس أمراً مستحيلاً، ولكن كل ما تحتاجين إليه هو فقط وعي بالوقت، وتحديد للأولويات، واستخدام أدوات تساعدك على التنظيم، وعندما تتقنين هذه المهارات، ستجدين نفسك قادرة على النجاح أكاديمياً، وفي الوقت نفسه ستعيشين حياة اجتماعية ممتعة مع الأصدقاء والعائلة دون شعور بالذنب أو الضغط.
قد يعجبكِ متابعة رسائل ترحيبية مبهجة للطالبات مع بداية العام الدراسي الجديد
