مقالات

ماذا قالت الفريدة فريدا كاهلو عن الحب والحياة؟

فريدا كاهلو أحد رموز الحركة النسوية العظيمة، الأيقونة النسوية الملهمة لعشرات النساء الموهوبات، والتي لم تشتهر فقط بإبداعها الفني الملهم وإنما بعباراتها الحكيمة وكلماتها الرصينة، بالسياق التالي سيدتي تعرفك إلى فريدا كاهلو هذه الفنانة المدهشة، كما جمعت لك عدداً من العبارات الجميلة التي كتبتها كاهلو من موقع goodreads.com، والتي تعرفك إلى الطريقة التي نظرت بها هذه الأيقونة العظيمة النسوية للعالم والفن.

الفريدة فريدا كاهلو رمز النسوية

وفقاً لموقع oxfammexico.org، لم تبرز فريدا كاهلو كرمز للحركة النسوية تستحق الدراسة والتقدير فحسب بل كأيقونة فتحت الطريق لجميع النساء الواثقات من أنفسهن ومن مواهبهن للتعبير والإبداع بلا قيود، فقد كان إبداع كاهلو الفني غزير الإنتاج بشكل مدهش، على الرغم من تأثره بأحداث متنوعة في حياتها، مثل الحادث الذي تركها طريحة الفراش لفترة طويلة.
قررت فريدا أن تجعل من صورتها عملاً فنياً تتنفس من خلاله وتنفس عبره عن شعورها وحالاتها الوجدانية المتناقضة، فرسمت لنفسها عشرات البورتريهات الفريدة بمختلف الأوضاع والوجهات، ولم يكن للأمر علاقة بالنرجسية وحب الذات، وإنما كان أكثر عمقاً وأكبر تأثيراً وأقوى رمزية، فقد أرادت تركيز نضالها من أجل المساواة، فقامت بإضفاء لمحة ذكورية على مظهرها وأعمالها تجاوزت من خلالها الصورة النمطية للأنثى التي كانت سائدة في ذلك الوقت اعتراضاً على عادات المجتمع وذكوريته المفرطة من خلال حواجبها الثقيلة، وشعرها المرفوع دائماً وحدة الملامح.

إجراءات تتجاوز الرسم

على الرغم من حقيقة أن المرأة قد قطعت شوطاً طويلاً في عالم الرسم في ذلك الزمن يستحق الثناء، إلا أن كاهلو أرادت أن تكون امرأة مناضلة في مجالات أخرى، مثل السياسة فدافعت عن حقوق السكان الأصليين، وشاركت بنشاط واسع في المجال السياسي العام، وهو الدور الذي تم تخصيصه بشكل شبه حصري للذكور، وقد أعطت صوتاً للنساء المكبوتات والمسجونات، اللاتي لم يغادرن منازلهن أو اللاتي لم يتحدثن بحرية لأن ذلك لا يتوافق مع عادات وتقاليد مجتمعاتهن حتى أصبحت رمزاً حقيقياً للعديد من النساء اللاتي يناضلن من أجل حريتهن.
يمكنك التعرف عن قرب إلى أحد أعمال فريدا كاهلو وهي لوحة مكسيكية نادرة تصبح أغلى عمل فني لاتيني في التاريخ

عبارات ومقولات فريدة لفريدة كاهلو

 

 

 

  صورة رسم بورتريه  الفريدة فريدا

بالسياق التالي هذه عبارات ومقولات فريدة لفريدة كاهلو من موقع goodreads.com

عبارات كاهلو عن الحب

  • أريد أن أعيش وأكون قوية لأحبك بكل الحنان الذي تستحقه، لأعطيك كل ما هو جيد في داخلي.
  • الحب مع نفسك، مع الحياة ثم مع من تريد.
  • أنا الذي وقعت في حب أجنحتك، فلن أرغب أبداً في قطعها.
  • اختر الشخص الذي ينظر إليك كأنك ساحر أحلامك وحبك.
  • أنا أحبك أكثر من بشرتي، وعلى الرغم من أنك لا تحبني بنفس الطريقة، فأنت فقط تحبني على أي حال.
  • إذا لم تحبني فسوف يكون لدي دائماً الأمل في أن تفعل ذلك، وأنا راضية عن ذلك.
  • أحبني قليلاً. فأنا أعشقك.

عبارات كاهلو عن الحياة

  • أقوى فن في الحياة هو أن تجعل من الألم تعويذة للشفاء.
  • الفراشة عندما تقترب من اللهب تولد من جديد وتتفتح في مهرجان من الألوان.
  • ارسم الزهور حتى لا تموت.
  • أتمنى أن يكون الرحيل سعيداً وأتمنى ألا أعود أبداً.
  •  
  • إذا تصرفت وكأنك تعرف ما تفعله، فيمكنك أن تفعل ما تريد.
  • إن مرورنا عبر هذا العالم هو أمر سخيف وعابر.
  • لا يوجد شيء مطلق. كل شيء يتغير، كل شيء يتحرك، كل شيء يدور، كل شيء يطير ويختفي.

عبارات كاهلو لتحفيز الذات

  • أنا لا أرسم أحلاماً ولا كوابيس. أنا فقط أرسم واقعي الخاص.
  • أرسم نفسي لأنني أفضل من أعرفه.
  • في نهاية المطاف، يمكننا التعامل مع بعضنا أكثر بكثير مما نعتقد أننا نستطيع عبر الفن.
  • ماذا سأفعل دون العبث والهزل والقليل من الرصانة والرسم.
  • أنا ملهمتي الخاصة، أنا الشخص الذي أعرفه أفضل.
  • الشئ الوحيد الذي يسعدني أنني تمكنت من أن أكون أقرب شيء إلى نفسي.
  • لا تدع الشجرة التي أنت شمسها تعطش.

 

فريدا كاهلو

فريدا كاهلو فنانة تشكيلية مكسيكية ولدت بالعام 1907. اشتهرت برسم البورتريهات الذاتية واستخدام نمط الفن الشعبي لاستكشاف قضايا الهوية وما بعد الاستعمار. عندما كان عمرها 16 عاماً أثناء دراستها في المدرسة الإعدادية الوطنية، التقت بحبها الكبير والذي أصبح زوجها فيما بعد الفنان التشكيلي دييغو ريفيرا، عندما كان يرسم لوحة جدارية الخلق الشهيرة في مدرستها.
تأثرت حياتها بشلل الأطفال في سن مبكرة والذي ترك أثراً كبيراً عليها، تسبب في إعاقةٍ في رجلها اليمنى، ولذلك ظلت ترتدي الجوارب الصوفية الثقيلة كي تخفي هذه الإعاقة.
كانت كاهلو ستصبح طبيبة، وبدأت بالفعل دراسة الطب، لكن حياتها تغيرت بعد حادث حافلة مروع أوقف حياتها حيث عانت من كسورٍ في العمود الفقري والحوض بقيت بسببها طريحة الفراش لمدة عامٍ كامل.
حاولت أمها مساعدتها فوفرت لها سريراً متحركاً ومرآةً ضخمة في سقف غرفتها، وكانت فريدا ترى وجهها طوال الوقت فبدأت في استخدام ريشة الرسم والألوان وشرعت يومياً في رسم صورتها، وقد نبع الرسم من تجربتها الخاصة في المعاناة وكان المتنفس الوحيد لآلامها وعذابها.
تعرضت للإجهاض مرتين ولم تستطع الإنجاب أبداً والذي مثل معاناة بحياتها عبرت عنها بعدد من لوحاتها، وقد زادت مشاكلها الصحية كثيراً في عام 1950 بعد أن أصيبت بالغرغرينا في قدمها اليمنى وخضعت لعدة عمليات، لكنها رغم كل هذا استمرت في متابعة قضاياها السياسية رغم محدودية حركتها، زادت شهرة فريدا وانتشر فنها أكثر بعد وفاتها بالعام 1954، وأصبحت أحد أشهر الفنانين في العالم الذين استخدموا الفن لإظهار تجارب المعاناة والتحدي، وقد تحول منزلها إلى متحف في 1958، وفي 2002 أنتج فيلم هوليوودي باسمها “فريدا”.
وإذا أردت التعرف إلى فنانة تشكيلية مذهلة وأيقونة نسوية أخرى فتابعي الرابط: اليابانية يايوي كوساما ظاهرة فنية ممتدة حتى 94 عاماً..!