ما هي عادات المؤسّسات الناجحة؟
لكلّ مشروع من المشاريع التجاريّة المُتميّزة والناجحة، خصائص وأساليب ومفاهيم تقوم باتباعها والسير على حذوها. في هذا الإطار، يُطلع الخبير الإداري والمتخصّص في التطوير المؤسسي أحمد الكويكبي “سيدتي. نت”، على بعض عادات المؤسسات.
ما هي مُسبّبات نجاح المؤسّسات؟
1. من عادات المؤسّسات الناجحة، إدراكها أن القيادة إنسانيّة في المقام الأوّل؛ فالقيادة عبارة عن رأس هو الثقة، وجناحين، هما: التمكين بالمشاركة، والعدالة.
2. تُسارع المؤسّسات الناجحة إلى حلّ المشكلات، كما تقوم بتطوير الأعمال من خلال عقليّة الاستكشاف؛ الأمر الذي يضع حلولًا مبتكرةً.
3. تُدرك المؤسّسات الناجحة أنّه في غياب المراقبة والمساءلة والتقييم والتعلم في المشروع، هي ستتكبّد تكاليف باهظة.
4. حسب مُلّاك الشركات الناجحة؛ إن لم تتم المخاطرة بأي أمر فستتم المخاطرة بكل شيء، ويأتي ذلك في إطار منهجي متكامل لإدارة المخاطر، من مفرداته الشجاعة. وهذه الأخيرة لا تعني عدم الخوف من المخاطر بل القدرة على التعامل الأمثل مع تلك المخاطر.
5. تُركّز المؤسّسات الناجحة على إدارة كيفيّة العمل (الإدارة الأفقيّة) أكثر من التركيز على إدارة من يقوم بتنفيذ العمل (الإدارة العمودية)؟
6. تعرف المؤسّسات الناجحة نقاط قوّتها وضعفها والفرص المتاحة لها والمخاطر المحيطة بها. وهي تتخذ من نقاط قوّتها الداخليّة منصّة انطلاق لتعظيم فرصها الخارجية، وتعتمد على نقاط قوتها الداخلية في خفض مستوى المخاطر المحيطة بها وتخفيف آثارها، وتنتهج سياسة التطوير لتغطية نقاط ضعفها الداخلية، وبالتالي تحسين فرصها الخارجية، وتجعل من تنمية نقاط قوّتها الداخليّة وسيلة لتجاوز نقاط ضعفها الداخلية، فتحجيم المخاطر المحيطة بها.
7. تضع المؤسّسات الناجحة خطّةً استراتيجيّةً، من خلال التفكير بشكل عكسي من خال الأسئلة المتسلسلة الآتية: ما هو التغيير والتأثير المُراد إحداثه في صفوف المستفيدين؟ ما هي النتائج المراد تحقيقها لحصول التغيير والتأثير لدى المستفيدين؟ ما هي المخرجات التي يسمح تحقيقها بالحصول على النتائج المطلوبة؟ ما هي العمليّات التي يجب أن تُنفّذ لتحقيق تلك المخرجات؟ ما الموارد (البشريّة والمالية والمادية والمعرفية والتقنيّة…) المطلوب إدخالها لتنفيذ تلك العمليات؟
8. تعرف المؤسّسات الناجحة أن عمليّة إنضاج المشروع التنموي تشتمل على 4 أركان: الاستماع لصوت العميل والخبير، والاطلاع على الممارسات والتجارب الأفضل وتلاقح الأفكار وبناء رؤية للفريق وتحقيق استدامة المشروع.
9. عندما تقوم المؤسّسات الناجحة ببناء نظام إدارة الموارد البشرية، هي تبتعد عن نمط الإدارة التشغيلية للموارد البشرية، معتمدة على نمطين في إدارة الموارد البشرية، هما: الإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية، وإدارة الموارد البشريّة بالمعرفة؛ إذ أن هذين النمطين يساعدان المؤسسة في استشراف مستقبل المسارات الوظيفيّة، الأمر الذي يتيح للمؤسسة اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب لكل مسار وظيفي.
10. تقوم التوصيفات الوظيفيّة في تلك الشركات على تخصيصها مساحة حرّة للموظف لاستكشاف المهام الفرعيّة، والتي من خلالها يستطيع المساهمة في ترشيق العمليات وتعظيم القيمة، على غرار “مايكروسوفت” Microsoft عندما وضعت ما يقارب 45 % من خصائص Word رهن استكشاف المستخدم.
11. تُفاوض المؤسسات الناجحة، مع الأطراف الأخرى، وتعرف كيف تفوز في المفاوضات؟ وفي الوقت ذاته، هي تعرف كيف تجعل الأطراف الأخرى تشعر بأنَّها قد فازت أيضًا؟
كفاءة العاملين في المؤسّسات الناجحة
تقوم إدارة المؤسّسات الناجحة على تنوّع كفاءات العاملين فيها، على المستويات الإداريّة الثلاثة:
- الإدارة العليا التي توفّر الكفاءات الإدراكية والإنسانية والفنية، مع نسبة أعلى للكفاءات الإدراكيّة.
- الإدارة الوسطى التي توفّر الكفاءات الإدراكيّة والإنسانيّة والفنّية، مع نسبة أعلى للكفاءات الإنسانيّة.
- الإدارة التنفيذيّة التي توفّر الكفاءات الإدراكيّة والإنسانيّة والفنّية، مع نسبة أعلى للكفاءات الفنّية.