معرض القاهرة الدولي للكتاب يستضيف سلطنة عمان.. الدولة الصاخبة بالتاريخ والحضارة

في آخر أسبوع من يناير من كل عام، يكون موعد العرب مع واحد من أقدم معارض الكتب في الوطن العربي وأكبرها، معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي كل عام يسلط المعرض الضوء على واحدة من دول العالم، يخصص لها صدارة القاعة 3، قاعة الكتب الأجنبية، ليتعرف إليها زواره ومحبوه.
في عام 2025 تقام الدورة السادسة والخمسون، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتستضيف الدورة سلطنة عمان، كدولة الشرف لهذا العام، كما يفتتح الجناح سيادة السفير عبد الله الرحبي، مع وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو.
وفي لقاء خاص مع عدسة “سيدتي”، حدثتنا شيخة بنت أحمد المحروقي، مدير عام الإعلام الخارجي بوزارة الثقافة العمانية، عن أهمية تواجد سلطنة عمان في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأبرز الكاتبات السيدات المرتقب استضافتهن في الجناح.

لسنا دولة هادئة

في بداية حديثها، ذكرتنا شيخة بأهمية تواجد السلطنة في أحد أعرق وأكبر معارض الكتب في العالم العربي، حيث يعتبر منصة صالحة لتغيير بعض المفاهيم عن السلطنة، في رأيها سلطنة عمان ليست دولة هادئة كما هو مأخوذ عنها، بل إنها دولة صاخبة بالتاريخ والحضارة والطبيعة الخلابة، وهو ما يعمل الجناح العماني على توضيحه.

اخترنا قطعاً قليلة من كل قسم

تعمدت وزارة الثقافة العمانية، إحضار أمثلة صغيرة من نواحي العلوم والتاريخ كافة، إلى معرض الكتاب، لتكون بمثابة محفز للزوار والقراء من أجل زيارة السلطنة، والتمتع بنفسه بالتواجد في دولة تجمع بين الأصالة والطبيعة الخلابة.

يليق بنا أن نفتخر بتاريخنا العريق

داخل الجناح تم تخصيص مساحة كبيرة للمعروضات المحمية بالزجاج، والتي تحافظ في داخلها على مجموعة من الكتب النادرة، والمخطوطات التاريخية، التي يعود تاريخ بعضها للقرن السادس عشر، وتشهد على ثقافة الشعب العماني في مجالات الفلك، وإسهاماته في الحضارة والتقدم العالمي.

أنشطة وجلسات حوارية

وقبل أن نغادر الجناح، تعرفنا إلى أول ضيوف جدول الجناح المزدحم بالكتّاب العرب والعمانيين البارزين، والذي سيشمل يومياً ضيفاً يقرّبنا أكثر للسلطنة وطبيعة الحياة فيها، حيث يستضيف الجناح الروائية العمانية، بشرى خلفان، والتي ستقدم جلسة حوارية في الجناح.