معلومات عن الجدار الجليدي في أنتاركتيكا
لقد شكل الجدار الجليدي في القارة القطبية الجنوبية “أنتاركتيكا” حيزا كبيرا من تفكير الإنسان الذي رآه بشكل مباشر، وإلى يومنا هذا تعتبر قارة أنتاركتيكا، هي القارة الوحيدة الخالية تماما من تاريخ سكنى الإنسان فيها، وفي هذه الأيام كثر البحث حول الجبل الجليدي على محركات البحث المختلفة، وخاصة محرك بحث “Google”.
وفي السطور القادمة، سوف يتم الحديث عن الجدار الجليدي، وأهم المعلومات التي قد تشغل عقلك وتفكيرك حوله.
الجدار الجليدي في أنتاركتيكا، هو أحد الجدران الجليدية التي تعتبر من أكثر مظاهر الطبيعية سحراً وغموضا في عالمنا، فالكثير يتساءل ماذا يمكن أن يكون خلف تلك الجدران النادرة، التي تتواجد فقط في عدد من الأماكن المحددة في القطبين الشمالي والجنوبي.
ويتكون الجدار الجليدي نتيجة تراكم الثلوج أولا بأول، ومع مرور فترة من الزمن وفي أماكن ذات ظروف بيئية محددة يتراكم الثلج ويتحول إلى كتلة صلبة من الجليد.
لماذا يجب الحفاظ على الجدار الجليدي؟
إن الحفاظ على الجدار الجليدي، هو حفاظ على النظام البيئي، وأي انهيار في الجدار يدل على حدوث خلل في النظام البيئي، وهو ما يطلق عليه اليوم “التغير المناخي”.
كما أن انحسار الجليد يؤثر على البيئة، والحياة البرية في الاماكن المحيطة، ولذلك فإن العلماء والمنظمات المعنية بالحفاظ على البيئة، تعمل على مراقبة وحماية تلك الجدران الجليدية.
هل توجد حياة تحت أو خلف الجدار الجليدي؟
والإجابة على هذا السؤال هي نعم توجد حياة تحت وخلف الجدار الجليدي، حيث تزدهر الحياة في مياه القطب الجنوبي والشمالي على حد سواء، وتعيش فصائل من الكائنات الحية مثل الأسماك والدلافين، والأحياء البحرية، وكائنات أخرى تعتمد في غذائها على الطحالب التي تنمو على الجليد كمصدر هام للغذاء.
رحلة الأدميرال ريتشارد بيرد وحقيقة القارة المخفية
لقد قضى الأدميرال الأميركي ريتشارد بيرد ثلاثون سنة تقريبا في مكان الجدار الجليدي حتى وصل إلى أماكن سحيقة بداخل الجليد المميت الذي تم وصفه بأنه أقسى مكان على ظهر الأرض.
وكتب بيرد مذكراته حول الجدار الجليدي وما يوجد خلفه، أنه وجد عوالم وقارات أكبر من أمريكا وفرنسا، وأنها كانت ذات ينابيع حارة وأراضي خصبة، لقد قال بيرد هذه التفاصيل أثناء مقابلته الإعلامية في التلفزيون الأمريكي في خمسينيات القرن الماضي.
وفي مقطع وثائقي لموقع اليوم السابع، ذكر المعلق الصوتي عن الجدار الجليدي عدد من المزاعم حول هذه المنطقة من العالم، ومن تلك المزاعم أنه توجد هناك حراسات مشددة من قوى عظمى لمنع وصول أي أحد لتلك العوالم خلف الجدار الجليدي، وكثبر من المعلومات التي تدعم ما يتم تسميته بنظريات المؤامرة.
وذكر المقطع الوثائقي أن القصة للترويج لكل الخرافات حول هذا الجدار جاءت عن طريق جماعة أسمت نفسها “جماعة الأرض المسطحة”، وانتشرت تلك المزاعم بفضل وجود الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
لكن هناك الكثير من الأبحاث والمقاطع المرئية التي تؤكد كروية الأرض، وأن القارة القطبية الجنوبية “أنتاركتيكا” هي إحدى قارات العالم، ولا تحيط بالأرض إحاطة كاملة، وأن مساحتها تبلغ 5.5مليون ميل مربع.