مواقف وأحداث تؤثر سلباً على سلوك الطفل.. لن تصدقيها!
يتعجب بعض الآباء من تغيرات تحدث في سلوك الطفل ..-طفلهم- بين يوم وليلة.. هذا رغم سير الروتين المنزلي بانتظام.. والتزام الطفل بقواعد المدرسة وعمل واجباتها.. واستمرار الرعاية والاهتمام، ولكن يحدث أن الأبناء يتغيرون فجأة وبشكل سلبي ، ومن دون أسباب واضحة أو أزمات مباشرة! والآن ورغبة في راحة الآباء وتدارك أسباب ما يحدث، “سيدتي وطفلك” اتجهت للبحث عن العوامل المؤثرة في سلوك الطفل لتأت بالتقرير التالي.
حيث اتضح- مثلاً- أن قلة النوم أو نوع الطعام أو المولود الجديد.. وعوامل أخرى كثيرة، لها تأثيرها على سلوك الطفل. اللقاء وخبيرة شؤون الطفل الدكتورة نهال العمري أستاذة التربية للشرح والتفسير.
أفكار تهمك
- هُناك العديد من العوامل التي يُمكن أن تؤثر في سلوك الطفل، سواء خلال اليوم، أو مع تقدُّم الطفل في العمر، وعلى الآباء إدراكها.
- يجب الأخذ بعين الاعتبار أن سلوك الطفل في مُعظم الأحيان يكون مرآة للسلوك الذي يراه في المنزل، و الأشخاص المحيطين.
- وهؤلاء أيضاً الذين يختلط فيهم الطفل؛ سواء الجيران أو أطفال في الروضة، أو المدرسة..كلهم قد يؤثرون في سلوك الطفل سلباً أو إيجاباً.
- كما يتأثر الطفل بالألقاب التي يطلقها عليه من حوله؛ مثل لقب “المُشاغب” سيبقى الطفل مُشاغباً، وفي حال كان لقبه “الخجول” سيبقى خجول، ما لم يُشجّعه أهله على تحسين سلوكه.
تعرفي على.. السلامة العاطفية للطفل.. وطرق الحفاظ عليها
عوامل تؤثر على سلوك الطفل
-
قدر النوم والراحة التي يحصل عليها الطفل
خاصة خلال ساعات الليل؛ حيث إن النوم من أهم العوامل التي تُؤثر في سلوك الطفل اليومي، وفي حال لم يحصل على كفايته من النوم خلال الليل، فقد يصبح أكثر عصبية خلال اليوم التالي.
وتكمن فوائد النوم؛ في السماح لدماغ الطفل بالتطور والنمو، خلال ساعات النوم يُطوِّر الدماغ الأعصاب والوصلات العصبية؛ لتحسين القُدرات العقلية عند الطفل.
-
إحساسه بالجوع أوالعطش
وفي حال لم تتم تلبية الحاجات الأساسية للطفل كالطعام والشراب، قد يؤدي ذلك إلى حدوث تغييرات في سلوكه، يكون مُنزعجاً أو عصبياً، أو حتى إنه قد تزداد حساسيته ويبدأ بالبُكاء من أمور صغيرة.
حتى نوع الأطعمة التي يتناولها ؛ حيث إن الأطعمة المُصنّعة والغنية بالأصباغ والسُكّريات، والوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطا، والمشروبات الغازية، وحبوب الإفطار، والطعام المُعلّب.
كُل هذا يُسبب حساسيات الطعام.. يصبح الطفل أكثر اندفاعية وعصبية.. لذلك يُنصح بأن تكون حمية الطفل غنّية بالخُضروات والفاكهة، والتقليل قدر المُستطاع من أي أطعمة أخرى.
عدم وجود روتين يومي للطفل
تربوياً الروتين اليومي يُعلِّم الطفل تقدير الوقت وعدم إضاعته، واستثماره فيما يُفيده، والابتعاد عن الأمور أو الأنشطة التي قد تُضيِّع وقته.
وتحديد أنشطة يومية للطفل، تساعد على بناء روتين صحّي يُبقي الطفل مُنشغلاً خلال يومه، ويُساعده على تعلُّم وتطوير مهارات جديدة.
كما يُساهم الروتين اليومي في إشعار الطفل بالحماس لاستقبال اليوم الجديد، وعدم الشعور بالكسل أو اللامُبالاة.. التي تُترجم في سلوك سلبي.
بينما عدم وجود هذا الروتين، يقلب ساعات اليوم ويصبح الطفل قلقاً وعصبياً لا يدري ماذا يفعل؟
-
التحفيز المُفرط للطفل أو عدم وجود تحفيز أبداً
الأطفال المعُرضون للتحفيز الدائم – الدفع لعمل شيء- من قبل الآباء، ولا يحظون بأي وقت من الراحة، قد يشعرون بالإرهاق الجسدي أو العقلي ما يؤثر سلباً في سلوكهم.
وكذلك الأطفال الذين لا يحظون بأي تحفيز، ولا يُمارسون أي أنشطة خلال اليوم، تتراكم عندهم الطاقة الزائدة، مما قد يؤثر سلباً في سلوك الطفل.
-
حدوث تغيرات في الجو العائلي
ان حدوث أي تغيرات مثل الطلاق، أو وفاة أحد أفراد الأسرة المُقرّبين، أو حتى حدوث ولادة جديدة وقُدوم أخ جديد للطفل، يُمكن أن يؤثر في سلوك الطفل.
كما أن تغيير العائلة مكان السكن والمُحيط المألوف للطفل مثل؛ الانتقال للعيش في منطقة أو مدينة أخرى، قد يكون لها تأثير في سلوك الطفل.
مُلاحظة وتقليد الطفل للسلوك المُحيط به.
وفي حال كان سلوك الأهل سيئاً أو يظهرون سلوكا عصبيّاً واندفاعياً، سيُقلَّد الطفل السلوك الذي يراه، وكذلك إذا لاحظ الطفل العنف في منزله.
حلول وعلاجات لتغيير السلوك للأفضل
-
حرية الحركة والانظلاق خارج المنزل
من المُهم أن يحظى الطفل ببعض الوقت خارج المنزل، في أماكن يحتوي على بعض الشجر أو النباتات، وليس في الأسواق أو المُجمّعات السكنية.
كما تُساعد التمارين الرياضية التي يُمارسها الطفل في المدرسة أو المنزل على التخلُّص من الطاقة الزائدة التي قد تُسبب فرط نشاط الطفل.
-
تواصل الأهل مع الطفل
حيث إن تواصل الأهل مع الطفل سواء بقضاء الوقت معه، أو ممارسة أنشطة مُشتركة معاً، أو الجلوس مع الطفل والتحدُّث معه والسماح له بالتعبير عما يجري داخله أو حوله.
كُل هذا يُساعد الطفل على الشعور بالأمان والاستقرار في عائلته، وبالتالي يتأثر سلوكه بشكل إيجابي ويسعى لأن يكون إنساناً أفضل حينما يكبر.
كما يُمكن أن يُحسن عوامل مُحددة، مثل تأديبه بلطف وتسامح من سلوك الطفل، والعكس قد يؤدي لنفور الطفل وتمرُّده.
-
الوقت الذي يقضيه الطفل على الأجهزة الإلكترونية
انتبهي.. كُلّما قضى الطفل وقتاً أطول باللعب في الأجهزة الإلكترونية، والتعرض لمشاهد العنف والضرب التي تُعرض عليها، سيرغب الطفل في تقليد ما يراه على الشاشات.. بالإضافة إلى أنه سيرى الحياة الواقعية مُملّة مُقارنة بما يراه على الشاشات، وبذلك قد يُحفِّزه ذلك على تغيير سلوكه للأسوأ.. لهذا عليك تقليل أو تحديد ساعات المشاهدة حتى لا تتوتر أعصابه ويسوء سلوكه.
-
الفئة العمرية للطفل
حيث يزداد السلوك العصبي عند الطفل ما بين 2 – 3 سنوات، ويُحاول أن يبني شخصيته ويجد بعض الاستقلالية من أوامر الأهل، مما يتطلب الصبر والتأديب المُناسب لعمره دون اللجوء للمُعاقبة الشديدة أو الضرب.
كما لا يجب على الأهل القلق في حال وجود اختلافات في القدرات بين الأطفال من نفس الفئة العمرية أو من فئات عمرية مُختلفة، كون أن كُل طفل ينمو ويتطور بسرعة قد تختلف عن الأطفال الآخرين.
ملاحظة من”سيدتي نت”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.