نجاح منتدى الابتكار الاجتماعي في إلهام الجيل
تحت عنوان “جيل الإلهام”، اختتم منتدى الابتكار الاجتماعي 2023 جلساته الحوارية ، بعد أن نجح في مقاربة مسارات الابتكار المختلفة في السعودية، والتحديات والفرص المتعلقة بها.وتضمن المنتدى الذي يندرج تحت نطاق مبادرات مركز أسبار، برنامجاً مكثفاً من الجلسات الحوارية وورش العمل والفعاليات المتنوعة؛ حيث شارك في المنتدى ما يقارب الـ70 متحدثاً، محلي وعالمي من خلفيات واختصاصات متنوعة، طرحوا المشاكل والتحديات، وقدّموا الحلول والتصورات، وناقشوا احتياجات مختلف القطاعات وكيفية تطويرها، بما يتلاءم مع طموحات الجيل الصاعد والإمكانيات التي يتميز بها.
تعزيز الإبداع والابتكار في البيئات المختلفة
ومن الجلسات التي قدمت محتوى ثرياً، جلسة بعنوان: تعزيز الإبداع والابتكار في البيئات المختلفة، التي تناولت محاور متنوعة، منها: صناعة صيد الأسماك، دور الابتكار في القطاع الصحي، رقمنة العطاء الطلابي التطوعي، المجال التعليمي والفصول الدراسية، وتحديات ومستقبل الإعلام. ومن المتحدثين في هذه الجلسة: الدكتورة هتون قاضي، مديرة مركز تطوير التعليم والتعلم – جامعة الأعمال والتكنولوجيا، التي قالت في حديث خاص لسيدتي نت : “ثراء هذه الجلسة هو بتضمنها لمتحدثين من خلفيات وبيئات متنوعة، أنا بحكم تخصصي وانتمائي للمؤسسات الأكاديمية وعشقي للمجال التعليمي، كان حديثي عن بيئة الفصل الدراسي من ضمن المنظومة التعليمية؛ انطلاقاً من سؤال وجودي يقول: هل نطور الفصول الدراسية أم نبدلها؟”.
وأضافت: “الفصل الدراسي هو أحد أوجه تصنيع الكوادر التي ستساهم في المجتمع، والطالب خلال المرحلة الجامعية، يكون قد أنهى مرحلة اكتساب المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة، وبات يحتاج مهارات جديدة للتعامل مع كمّ المعلومات الهائل الذي يواجهه، وعلينا أن نوفر له بيئة آمنة وفاعلة ومتفاعلة، ينمو فيها ويتطور، ويكون المعلم بمثابة الميسر؛ فكل شخص يحب أن يكون لديه مكان يعبّر فيه عن نفسه، ويشعر بالأمان من ناحية أنه يستطيع أن يتعلم وأن يتطور وأن يخطئ أحيانًا”.
وختمت بالقول: “هذا النوع من الأحداث؛ حتى ولو لم يحضره الطلاب، تنتقل الفائدة إليهم عبْر الحاضرين، الذين يمثلون قطاعات مختلفة، ولديهم تعاطٍ مباشر مع الشباب؛ فنحن في عصر الاقتصاد التشاركي والمعرفة والتعاون”.
التشجير الذكي
من جهته تحدث الدكتورمحمد الشيخ، شريك مؤسس في منصة نباتك ومبادرة جامعة بلا كربون، عن ورشة العمل التي قدمها حول الابتكار الاجتماعي البيئي، وقال لـسيدتي نت »: “من هذا المصطلح انطلقت منصة نباتك بهدف حل مشكلة بيئية اجتماعية، من خلال ابتكار يتيح لكافة أفراد المجتمع والقطاع الخاص والقطاع الحكومي، زراعة الأشجار بأسهل طرق ممكنة، باستخدام التقنية والذكاء الاصطناعي”.. وأضاف: “يمكننا أن نعرف الأشجار التي زُرعت، أين مواقعها بالضبط وتاريخ زراعتها ونسبة الكربون الممتص، ومعلومات أخرى، وستكون لدينا خارطة أشجار، هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط”.. وتابع: “الجميل في هذا الأمر، أنه يؤدي إلى تغيير الوعي عند الجيل الواعد، وارتفاع ثقافة زراعة الأشجار، ودعم البيئة من أجل تحقيق مبادرة سمو ولي العهد (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)، اليوم هناك هدف 10 مليارات شجرة، ونريد كمنصة، أن نساهم في زراعة الأشجار من خلال الشباب والشابات، والابتكار التقني الذي خرجت به منصة نباتك وهو التشجير الذكي”.. وختم بالقول: “اليوم كل شخص يستطيع أن يزرع الأشجار، ونحن ذاهبون نحو الحِقبة الخضراء، ونحو خفض انبعاثات الكربون، وتحقيق الرؤية الطموحة 2030”.
مبادرات المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي
ميعاد حدادي، أخصائية علاقات عامة في المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، تحدثت عن المبادرات السبع التي يعمل عليها المركز، وعن دورهم كشباب وشابات في المشاركة في الزراعة، ونشر المعرفة حول هذه المبادرات، وأهمية الغطاء النباتي، وإيصال المعلومات لكافة أفراد المجتمع بطريقة صحيحة، وأضافت: “نحن جيل الشباب يهمنا أن تكون لنا مساهمتنا في أكبر مشاريع الدولة، والتي لها تأثير كبير على جودة حياتنا ومستقبلنا”.
لنجعلها خضراء
المهندس مالك الحربي، مدير حملة “لنجعلها خضراء”، من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، قال لـ«سيدتي»: “اليوم يشارك المركز في المنتدى من خلال جناح لاستعراض مبادرات المركز السبع؛ لتحقيق رؤية المملكة وتحقيق مبادرة السعودية الخضراء”.. وأضاف: “من الحملات المصاحبة التي أطلقها المركز، حملة لنجعلها خضراء؛ لمكافحة التصحر، والحد من الممارسات السلبية، ورفع الوعي والعمل على الشراكة المجتمعية، وتتضمن الحملة عدة أنشطة منها: التشجير ونثر البذور والإرشاد البيئي، وتسعى لإشراك كافة القطاعات والأفراد لتحقيق الاستدامة البيئية”.