نصائح للتعامل مع الضغوط الاجتماعية أثناء التحضير للزفاف

الاستعداد ليوم الزفاف من المناسبات المصيرية السعيدة في الحياة، والتي تنتظرها كل فتاة بلهفة وشغف، ولكن بالرغم من ذلك قد ينتابها بعض القلق ونوبات التوتر التي قد تؤدي إلى بعض الاكتئاب والرغبة في العزلة لبعض الوقت، ربما تدفعها إلى التشكيك في قرار الزواج نفسه.

تحضيرات ما قبل الزفاف والخوف من الفشل

تقول خبيرة العلاقات الأسرية نشوي عياد لسيدتي: فكرة الانتقال من حياة العزوبية لحياة جديدة نجاحها وفشلها متوقف على الشخص المقبل نفسه، وبالتأكيد هو شعور مقلق ولكنه أمر طبيعي يصيب كل فتاة وشاب مقبلين على الزواج، فأكثر ما يؤرقهما في ذلك اليوم هو مشاعر الضغط والتوتر النفسي الكبير الذي ينتج عن عدم إدارة الأولويات بشكل صحيح، ونظراً للضغوط النفسية والجهد الذي يتكبده الطرفان في تحضيرات حفل الزفاف والخوف الذي يطاردهما من الفشل في الحياة الجديدة، والتفكير الزائد حول الآراء العائلية وتوقعاتهما، ولكن في الحقيقة أن هذا أمر طبيعي وصحي، ولكن لا بد من الحرص أن لا تأخذ الضغوط الاجتماعية هذه أكثر من حدها، فتزداد المشاعر السلبية ويتملكها الخوف والرهبة.

نصائح للتعامل مع الضغوط الاجتماعية الناتجة عن التجهيزات للزفاف

استيعاب فكرة الزواج

الزواج هو الانتقال من حياة فردية إلى أخرى مشتركة، لذلك عليك فهم وقبول أنه سيكون هناك تغيير في حياتك، فيجب التعرف مبدئياً على ما يعنيه الزواج، وتكوين أسرة لكل منكما وليس فقط في العنوان ولا في الأشخاص، بل تغيير كامل في نمط الحياة الجديدة، وتغيير في الأولويات، وتغيير في الإنفاق والادخار، وتغيير في بعض العادات، والمهم أن تؤهلي نفسك لوجود شريك، وتقبل وجود طرف آخر في كافة تفاصيل الحياة الزوجية، لذلك عليك أن تكوني جاهزة للتأقلم على هذا الوضع الجديد.

ترتيب الأولويات

معظم الضغوط التي تشعر بها أي فتاة مقبلة على الزفاف ناتجة عن عدم ترتيب الأولويات، لذلك ينبغي على كل عروسين تحديد الأولويات وميزانية الزفاف وكيفية القيام بذلك بشكل فعال، فذلك سيساعدك أيضاً على وضع خطة لتنظيم يوم أحلامك بدون ضغوط زائدة، وعلى تقليل التوتر والإجهاد، وعلى فهم كيفية تخصيص الميزانية والأشياء الأساسية من أجل الوصول إلى النتيجة المرجوة.

تفويض بعض المهام

بالتأكيد أن تراكم بعض المهام على عاتقك سيصيبك بالضغط والتوتر؛ لذا عليك ترك بعض المَهامّ لينجزها غيرك، كي لا تشعُري بالضغط والإرهاق الشديدَين، إذ يُمكن طلب المساعدة وتفويض بعض المَهامّ لأحد الأصدقاء أوأفراد العائلة، مثل تنظيم قائمة المَدعُوّين لحفل الزفاف وإرسال الدعوات، فهذا بالطبع سيخفف عنك بعضاً من هذه الضغوط .
قد ترغبين في التعرف إلى: قواعد من خبيرة خاصة بإتيكيت الأعراس وتطورها عبر الزمن

تجنب السلبية

كوني حريصة على أن تكوني بعيدة كل البعد عن التفكير السلبي وتوقع الأحداث الحزينة، كما عليك الابتعاد عن أصحاب التجارب السلبية، فقد ينقلون إليك مشاعرهم السيئة دون قصد وتخويفك من التجربة، وزيادة حدة التوتر والقلق لديك، بل كوني حريصة على توقع المستقبل المشرق والتفاؤل بالقادم، وعلى شريكك احتوائك ومحاولة طمأنتك وتحمل مزاجك المتقلب وامتصاص غضبك وتوترك ولايواجه عصبيتك بعصبية مماثلة حتى لا تزيد مخاوفك.

لا ترفضي المساعدة من أحد

مهام الزفاف كثيرة ومجهدة، والإصرار على إنجازها جميعاً أمر مرهق وليس بسيطاً، فإذا قدّم أحدهم عرضاً للمساعدة والوقوف بجانبك في هذه اللحظات المجهدة فلا ترفضي العرض، بل اقبليه فهذا سيخفف عنكِ بعضاً من الأعباء.

شريك حياتك جزء من حياتك

الزواج لا يعني مقاطعة حياتك السابقة ومسحها من قاموس حياتك، بل يجب أن يكون لديك تفاعل اجتماعي ولديك مجموعة أصدقاء للتواصل والتفاعل معهم، فهذا بالتأكيد سيخفف عنك الكثير من التوترات والقلق والضغوطات، وتجنبي إهمال هواياتك وإهتماماتك الشخصية فشريك حياتك جزء لا يتجزأ من حياتك، لكنه ليس الجزء الوحيد فيها.

خذي فترات راحة

في فترة الانشغال بتحضيرات حفل الزفاف المجهدة، لا تنسي إعطاء نفسك جزءًا من الاسترخاء وراحة بدنك، فاحرصي على أخذ قسط وافر من النوم، ويمكنك تخصيص وقت لنفسك لتخفيف التوتر، وممارسة التأمل أو القيام بأنشطة تحبينها وقدمي لنفسك الرعاية الذاتية، دون التفكير في المهام التي تنتظرك، فأنتِ بحاجة إلى شحن طاقتك حتى تتمكني من الاستمرار.

تنظيم الحياة

يعد الاحتفاظ بمفكرة خلال الأشهرالتي تسبق يوم الزفاف خطوة هامة لتنظيم أولوياتك ومن أجل التذكرة، وسيسمح لك برؤية الأمور من منظور شامل ومتكامل وللتغلب على الضغوط ، وحتى لا تقعي فريسة للإجهاد والتعب، فهي تسمح لك بتحديد الأشياء المهمة من خلال تدوينها، حفاظاً عليها من نسيانها.

تجنب إقحام الآخرين

قد يحاول الأهل التدخل بأمور متعلقة بتحضيرات حفل الزفاف كتفاصيل طعام الضيوف في حفل الزفاف وتنسيق الحفل وغيرها، لذا عليك أن تتذكري أن لكل إنسان ذوقه الخاص، لذلك حاولي اختيار ما تُريدينه بذوقك أنت وكما يروق لك ولا مانع في المشورة ولكن تجنبي إدخالهم بالتفاصيل، وتذكري أنه قد يكون الحصول على نصائح من الأقربين غير مُجدٍ، لأن الكل سيتحدث من واقع تجربته الشخصية فقط والتي قد تكون غير ناجحة ولا تناسبك، فلا تعطي الحق لأحدهم في اقتحام خصوصياتك، أو فرض طريقة تفكير معينة عليك.

اللجوء للاستشارة الأسرية

إن استشارة شخص مختص في العلاقات الأسرية والاجتماعية، ستساعدك كثيرًا في الاستعداد للحياة الزوجية فهذا الاختصاصي يمكنه الإجابة على أسئلتك، أو تزويدك ببعض الأفكار المفيدة، أو مساعدتك في التغلب على مخاوفك.
ونحو المزيد تابعي الرابط التالي لتتعرفي أكثر إلى: كيف أقتنع بفكرة الزواج..؟