مقالات

هل أترك طفلي يشرب الشاي معي؟ الجواب بين الفوائد والأضرار

صحة الطفل ترتبط بما يتناوله من طعام وشراب، وكلما توفرت العناصر الغذائية بداخلهم، زادت الأم من تقديمه للطفل، وموضوع اليوم هو الشاي، ذلك المشروب الذي اعتدنا شربه ساخنًا يدفئ الجسم، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وجو البرودة، وهنا نلاحظ بعض الأمهات يعرفن أن الشاي ليس مفيدًا للأطفال، ولكن لا مانع – لديهن- من تقديمه لصغار الأطفال ، والذين يجلسون بجانبهن أو يحملونهم بين أيديهن..القليل من الشاي أحياناً، خاصة حالة ارتباط استخدامه بأغراض علاجية للطفل.
للوصول إلى تفسير واضح وإجابة وافية للسؤال: هل أترك طفلي يشرب الشاي معي؟ كان اللقاء وطبيب الأطفال الدكتور محمد أحمد؛ لشرح فوائد وأضرار الشاي على الطفل، والاحتياطات الواجب الالتزام بها قبل تقديمه له، وفي النهاية يوضح مخاطره وآثاره الجانبية.

فوائد الشاي للأطفال

طفلة تعاني من البرد والسعال

قد يوفر كوب من الشاي المحتوي على الكافيين بعض المزايا قصيرة المدى للأطفال. حيث يمكن أن يؤدي إلى الاسترخاء وإلى انخفاض درجة الحرارة إذا كان الطفل يعاني من الحمى.
قد يهدئ آلام الجسم وآلام البطن، وقد يساعد في علاج السعال والبرد، كما قد يساعد في الحفاظ على رطوبة الطفل
نعم تُستخدم بعض الأنواع لأغراض علاجية.
وقد يستخدم كذلك للتحكم في أمراض مثل المغص والإسهال، كما يمكن استبدال الشاي بالماء والحليب، والأدلة كثيرة على فعّالية الشاي للأطفال الصغار.
لا يحتوي شاي الأعشاب- مثلاً- عادةً على مادة الكافيين، وقد يُضفي تأثيرات علاجية على الطفل عند استخدامه بشكل مناسب، لذلك استشيري طبيب الأطفال قبل استخدامه.

مخاطر الشاي على الأطفال

طفلة صغيرة تشرب الشاي

لا يُنصح بشرب الشاي للأطفال دون سن 12 عامًا بسبب محتواه من الكافيين، الذي يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم ويزيد من العصبية، و قد يقلل من امتصاص الحديد الضروري لنمو الطفل، مما قد يؤدي إلى فقر الدم.
الأفضل هو تجنب الشاي لهذه الفئة العمرية واستبداله بمشروبات صحية مثل الماء أو الحليب، وللأطفال الأكبر سنًا (المراهقين)، يمكن تناول كميات محدودة جدًا (كوب واحد أو كوبين) يوميًا مع تجنب شربه بعد الوجبات مباشرة.
المادة الموجودة في الشاي تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم.
الكافيين، مادة الكافيين منبهة للجهاز العصبي ويمكن أن تؤثر على نوم الطفل وتركيزه وتشد أعصابه.
الكافيين مدر للبول، مما قد يؤدي إلى فقدان سوائل الجسم وزيادة الحاجة إلى التبول، والخوف من حدوث الجفاف.
الشاي المحلى يمكن أن يساهم في تسوس الأسنان.
للأطفال الأكبر سنًا

  • يمكن تقديم شاي الأعشاب الخالي من الكافيين مثل البابونج أو النعناع، مع استشارة الطبيب أولاً، للأطفال دون السنتين.
  • يمكن تقديم شاي الفاكهة الطبيعي كبديل صحي للعصائر السكرية، سواء كان دافئًا أو مثلجًا، وبكميات محدودة،

يفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل إعطاء أي عصائر عشبية للأطفال.
شاي الأعشاب والبدائل
الشاي الأخضر يُعدّ أفضل من الشاي الأسود للأطفال لأنه يحتوي على مضادات أكسدة ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
يُفضل عدم خلط الشاي باللبن للأطفال؛ لأن تناول المكونين معًا لا يعود بالفائدة، فالجسم يواجه صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية من كليهما.

العمر المناسب للأطفال لبدء شرب الشاي

طفل يمسك بكوب الشاي

لا توجد دراسات تحدد العمر، الذي قد يبدأ فيه الأطفال في شرب الطفل للشاي، طالما أن استهلاك الشاي معتدل، وكان الحد الأقصى للكافيين تحت السيطرة، فقد لا تكون هناك مخاطر كبيرة. ومع ذلك، من الجيد معرفة حد الكافيين للأطفال، وقبل تقديم كوب من الشاي لطفلك ضعي في اعتبارك الفوائد الصحية المحتملة والآثار الجانبية للشاي للأطفال.

الاحتياطات الواجب اتخاذها أثناء استخدام شاي الأعشاب

فنجان الشاي

استشيري خبيراً قبل استخدام شاي الأعشاب للأطفال الصغار.
لابد من التفكير في عمر الطفل وصحته العامة، قبل شراء الشاي العشبي وتقديمه للطفل.
قومي بشراء شاي عشبي نقي من بائع ومصنع معروف وجدير بالثقة، ما يضمن خلو المنتج من مواد الزينة.
يفضل شراء شاي الأعشاب الذي يباع في أكياس الشاي، الشاي السائب عرضة للتلوث والغش، وتحققي من الملصق بعناية أثناء الشراء.
غالباً ما يحتوي شاي الأعشاب على أكثر من نوع واحد من الأعشاب، وقد يحتوي على مواد مضافة.

الآثار الجانبية والمخاطر

  • الشاي يتطلب عناية خاصة عند تقديمه للأطفال، فينبغي على الآباء فهم هذه الآثار المحتملة لاتخاذ قرارات واعية بشأن ما إذا كان ينبغي تقديم الشاي لأطفالهم، وموعد تقديمه، وكميته.
  • قد يؤثر الكافيين الموجود في الشاي على نمو طفلك وسلوكه ونومه، كما أن الاستهلاك المنتظم للشاي أو القهوة من قبل الأطفال يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول لديهم.
  • يمكن أن يؤدي تناول الكافيين من قبل الأطفال إلى زيادة تفضيلهم للمشروبات والأطعمة الحلوة، وهذا قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، كما أن الكافيين الزائد مسؤول عن التوتر والعصبية عند الأطفال.
  • قد يكون شرب الشاي المحلى بالسكر بكميات كبيرة مسؤولاً عن السعرات الحرارية الزائدة، مما قد يؤدي إلى أمراض القلب وحتى مرض السكري من النوع الثاني.
  • الشاي يحتوي على الكافيين الطبيعي، ما يجعله مدرًا للبول، وقد يجعل الطفل يتبول بشكل متكرر، كما أن تناول كميات كبيرة من المشروبات المحلاة والتي تحتوي على الكافيين قد يسبب تسوس الأسنان لدى الأطفال.
  • يؤدي تناول الكافيين بانتظام إلى زيادة تفضيل الأطفال للمشروبات الباردة والحلويات، والإفراط في تناولها
  • الإفراط في تناول الكافيين مسؤول عن التوتر والعصبية عند الأطفال.
  • شرب الشاي المحلى بالسكر بكميات كبيرة مسؤول عن السعرات الحرارية الزائدة، ما قد يؤدي إلى أمراض القلب، وتسوس الأسنان، والسمنة، واضطرابات الكلى، وحتى مرض السكري من النوع الثاني.
  • كما ارتبط تناول كميات كبيرة من الكافيين بزيادة فقدان الكالسيوم في البول وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.

العصائر هي البدائل الصحية

أم وطفلتها تشربان العصائر الصحية

بدلاً من الإدمان على الشاي، قد يفكر الأطفال في تناول المشروبات الصحية مثل عصائر الفاكهة الطازجة والمحضرة منزليًا أو الحليب أو المياه ذات النكهة (المصنوعة من مكونات طبيعية ولا تحتوي على سكر مضاف).
هذه من شأنها أن تساعدهم في الحفاظ على رطوبتهم وتوفير العناصر الغذائية الحيوية للجسم، ومع ذلك فإن تناول كوب من الشاي من حين لآخر ليس ضاراً، وقد يوفر شاي الأعشاب بعض الفوائد للطفل.
*ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.