مقالات

هل أنت على الطريق الصحيح؟ 6 أسئلة تساعدك على تقييم تقدُّمك المهني

هل تساءلت يوماً إن كنت تسير على الطريق الصحيح في حياتك المهنية، أم أنك مجرد متابع لتيار الأيام؟ هل شعرت بأنك تقترب من هدفك، أم أنك تَضيع في دوّامة العمل من دون تحقيق تقدُّم حقيقي؟ أحياناً قد يصبح من الصعب أن تميّز بين النجاح والتسويف. لكن ماذا لو كانت هناك خريطة غير مرئية تساعدك على تحديد ما إذا كنت تسير في الاتجاه الصحيح؟ في هذا المقال يكشف الدكتور مكرم أبوشهاب، الخبير في مجال العمل الإنساني والتنمية البشرية، 6 أسئلة قد تكون الإجابة عليها بمثابة البوصلة التي تحدد مسار مستقبلك المهني. فهل أنت جاهز لاكتشاف المسار الذي يقودك إلى النجاح؟

6 أسئلة تكشف عن مدى تقدُّمك نحو النجاح:

هل تحقق الأهداف؟

إذا لم تكن تحقق أهدافك بانتظام؛ فقد يكون ذلك مؤشراً على أنك بحاجة لتقييم المسار الذي تسير عليه. الأهداف هي المعايير التي تحدد مدى تقدُّمك المهني، وإذا لم تكن قد وضعت أهدافاً واضحة، أو أنك لم تحققها بعدُ؛ فهذا قد يعني أنك تفتقر إلى خطة إستراتيجية واضحة، أو أن الأهداف التي حددتها لا تتناسب مع إمكانياتك أو احتياجاتك. من المهم أن تكون أهدافك قابلة للقياس، واضحة، ولها مدة زمنية محددة حتى تستطيع متابعة تقدُّمك.
اكتشف: كيف تقوي إرادتك لتحقق نجاحاً استثنائياً في مسيرتك المهنية؟

هل تتعلم باستمرار؟

العالم المهني في تطوُّر مستمر؛ فإذا لم تكن تستثمر وقتك في تعلُّم مهارات جديدة أو تطوير معرفتك؛ فقد تجد نفسك عالقاً. كل يوم يحمل فرصة جديدة لتعلُّم شيء مختلف. فالتعلم لا يعني فقط الحصول على درجات علمية أو متابعة الدورات؛ بل يشمل أيضاً اكتساب الخبرات من المواقف اليومية، والتفاعل مع زملائك، أو مواجهتك لتحديات العمل. فإذا كنت تشعر بأن معرفتك ثابتة وأنك لا تتطوّر؛ فهذا قد يشير إلى ضرورة التفكير في طرق جديدة لتوسيع آفاقك.

هل تشعر بالتحفيز؟

التحفيز هو المحرّك الأساسي الذي يدفعك للاستمرار في العمل بالجدية والتفاني. إذا كنت تشعر بأنك تقوم بمهامك فقط من باب الواجب أو من دون شغف حقيقي؛ فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم ما تفعله. وقد يكون السبب أن المهام التي تؤديها لا تتوافق مع اهتماماتك أو قِيمك الشخصية. من خلال تحديد ما يحفزك في عملك والبحث عن مهام تتحدى مهاراتك وتناسب طموحاتك، يمكنك استعادة الحافز وتحقيق نتائج أفضل.

هل تواجه تحديات؟

التحديات هي علامة على النموّ والتطوّر. إذا كانت حياتك المهنية تسير بسلاسة ومن دون أيّة تحديات تُذكر، قد يكون ذلك مؤشراً على أنك في منطقة الراحة الخاصة بك. فالعمل الذي لا يتطلب منك بذل جُهد، أو التفكير خارج الصندوق، قد يكون محدوداً في تطويرك الشخصي والمهني. والتحديات لا تعني الفشل؛ بل تعني فرصة لتوسيع مهاراتك، التجربة والتعلُّم. وتذكّر: إذا كنت تواجه صعوبة في التعامل مع بعض القضايا في العمل؛ فهذا يمكن أن يكون دليلاً على أنك تسير في الطريق الصحيح.

هل لديك شبكة دعم؟

النجاح المهني ليس وليد جُهد فردي فقط؛ بل يعتمد أيضاً على مَن حولك. إذا لم تكن لديك شبكة دعم قوية من الزملاء أو الموجّهين أو الأصدقاء المهنيين الذين يمكنهم مساعدتك في التغلُّب على التحديات أو تقديم المشورة؛ فقد تجد نفسك في مواقف صعبة. يمكن أن تكون هذه الشبكة مصدراً رئيسياً للتحفيز والإلهام، وهي تتيح لك الحصول على آراء مختلفة حول مواقفك المهنية. فإذا كنت تشعر بالعزلة أو أنك تعمل بمفردك، قد تحتاج إلى بناء علاقات قوية تدعمك في مسيرتك.

هل تحقق التوازن؟

إذا كنت تجد نفسك متورطاً بشكل كامل في العمل لدرجة أن حياتك الشخصية تتأثر؛ فقد حان الوقت لتقييم توازنك بين العمل والحياة. العمل المستمر من دون فترة راحة، يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق والضغط النفسي؛ مما يؤثّر سلباً على أدائك وإبداعك. من المهم أن تمنح نفسك الوقت الكافي للاستراحة والاهتمام بأنشطة شخصية أو علاقات اجتماعية؛ فهذا لا يعزز رفاهيتك فحسب؛ بل يساعدك أيضاً على العودة إلى العمل بنشاط وطاقة أكبر.
في الختام.. تأكد أنك في رحلة مستمرة نحو النجاح المهني. فالتقييم الذاتي هو أداة قوية تتيح لك معرفة نقاط قوتك ومجالات التحسين التي تحتاج إلى العمل عليها. فإذا وجدت أن هناك جوانب بحاجة لتطوير، لا تتردد في اتخاذ خطوات ملموسة لتوجيه مسيرتك بشكل أفضل. وتذكّر أن النجاح لا يأتي بين عشية وضحاها؛ بل هو نتيجة لتطوير مستمر، تحفيز دائم، وتعلُّم متواصل. لذا احرص على تحديد أهدافك بوضوح، وواجه التحديات بشجاعة، وابحث دائماً عن التوازن الذي يساعدك على النموّ المهني والشخصي في آن واحد.
توجيهات عملية: كيف تتكيف بنجاح مع مسؤولياتك الجديدة في العمل؟