10 أضرار تصيب شخصية طفلك مبكراً بسبب التدليل الزائد

لأن الفرحة بقدوم الطفل لا تسعها الدنيا، فتبالغ الأم في تدليله، وهي تعتقد أنها تعبّر عن حبها له، وتقوم بتلبية كل طلباته، علماً أن الأطفال، وفي مرحلة عمرية معينة، يتصفون بأنهم يريدون كل شيء يرونه لأنفسهم، ثم سرعان ما يتخلون عن هذه الصفة السيئة، ويبقى بعضهم متصفاً بأنه أناني، وذلك حسب تفسيرات علماء النفس التربوي.
الحقيقة أن الطفل لا يولد أنانياً، ولكن الأم تحوله إلى ذلك؛ حين تسرف في تدليله، إضافة لإصابته بأضرار أخرى بسبب التدليل المفرط. وقد التقت “سيدتي وطفلك”، وفي حديث خاص بها، بالمرشدة التربوية ميساء سلام، حيث أشارت إلى 10 أضرار تصيب شخصية طفلك مبكراً بسبب التدليل الزائد، ومنها فقدانه الإحساس بالمسؤولية، وصعوبة تواصله مع المجتمع، وغيرهما من الأضرار، في الآتي:
أضرار الإفراط في تدليل الطفل
1- التدليل المفرط يؤدي إلى فقدان الطفل الإحساس بالمسؤولية
اعلمي أن طفلك الذي تبالغين في تدليله، سوف يكون طفلاً فاقداً للإحساس بالمسؤولية، ويصبح لديه تصورٌ بأن الآخرين يجب أن يقوموا بكل شيء بدلاً عنه، ولذلك فهو يتوقع منهم أن يكونوا على مدار الساعة واقفين على أقدامهم؛ لتوفير طلباته مهما كانوا متعبين ومرهقين، كما أنه لا يحسن القيام بأبسط الأمور التي تخص حياته؛ لأنه ينتظر من الأم أن تقوم بها، ويتوقع أن يحدث ذلك في المدرسة أيضاً، وسوف يتلقى التأنيب من المعلم والسخرية من باقي الزملاء.
2- التدليل المفرط يؤدي إلى عدم القدرة على الصبر
لاحظي أن الطفل المدلل هو طفل غير صبور، وليست لديه قدرة على التحمل، ويتأفف دائماً، ويبدو عليه التذمر، ويكون متسرعاً ومندفعاً، ويجب أن تعرفي أن الطفل غير الصبور هو طفل متعب وسريع وكثير البكاء، وأيضاً فهو سريع الغضب، إضافة إلى أنه يقع في أخطاء كثيرة، ويقوم بتصرفات مزعجة تحوله إلى شخص غير محبوب.
3- التدليل المفرط يُنتج طفلاً أنانياً
توقعي أن تدليلك المفرط لطفلك؛ سوف ينتج طفلاً أنانياً ومتمركزاً حول نفسه، ولا يرى غيرها، كما أنه يريد أن يكون محور الاهتمام، ولا يهتم بمشاعر غيره، إضافة إلى أنه يريد الحصول على كل شيء وعلى حساب الآخرين، وسوف تلاحظ الأم أن الطفل المدلل يمسك شيئين في يديه دائماً؛ دليلاً على أنانيته، وربما احتاج واحدة فقط ويرمي الثانية على الأرض، والسبب أن أمه تدلّله، وتقدم له كل ما يطلب، بل وزيادة من باب حبها له، فينشأ هذا الطفل وهو يريد كل ما حوله.
4- التدليل المفرط يُنتج طفلاً مستهلكاً ومتطلباً
توقعي أن الطفل المدلل سوف يكون طفلاً مستهلكاً؛ لأنه يكون لديه مطالب كثيرة، إضافة لصعوبة إرضائه، وهذا الطفل يكون متعباً للأم والأب، وفي نفس الوقت سوف يصبح إنساناً متعباً للمجتمع من حوله، ويكون من الصعب عليه إنشاء أسرة أو تكون لديه زوجة تتقبل هذه التصرفات.
5- الطفل المدلل يكون ضعيفاً اجتماعياً
توقعي أن طفلك المدلل سوف يكون طفلاً ضعيفاً في التعامل مع كلمة “لا”، ومن الصعب أن يتقبل الرفض، فحين ترفضين طلباً له؛ سوف تلاحظين أنه ينهار ويثور ويملأ الدنيا صراخاً؛ لأنه لم يعتد على سماع هذه الكلمة، وبالتالي فهذا الطفل يتحول إلى شخص محبط.
6- الطفل المدلل يكون فاشلاً اجتماعياً

لاحظي أن الإسراف في تدليل طفلك يحوله إلى طفل فاشل اجتماعياً؛ لأنه يكتشف أن العالم لا يتعامل معه كما يريد، كما أنه لا يعرف التعامل مع الآخرين؛ فيظهر لديه فشلٌ واضحٌ في التكيف، وقد يتحول إلى طفل منطوٍ، ولا يحب الانخراط بالمجتمع، وينعكس ذلك على حياته الشخصية والاجتماعية لاحقاً.
7- الطفل المدلل لا يحترم الآخرين
توقعي أن طفلك المدلل سوف يكون طفلاً غير معتاد على تلقي الأوامر، سواء من الوالدين أو من الكبار مثل المدرسين، ولذلك فهو سيكون طفلاً غير مهذب وفاقداً للتقدير والاحترام نحو الكبار، وسوف تتلقين اللوم على ذلك؛ لأن الأم هي المسؤولة عن تربية وتهذيب الطفل، ولكنها مسرفة في تدليله، وتفرح في البداية حين يرفع صوته عليها، ولكن ذلك يجعله يتمادى كثيراً، ويُحرجها؛ بسبب قلة التأديب والتهذيب مع المجتمع.
8- الطفل المدلل يفقد ثقته بنفسه
لاحظي أن طفلك الذي تُفرطين في تدليله؛ سوف يكون لديه ضعفٌ ملحوظٌ في ثقته بنفسه، فحين يكبر قليلاً؛ سوف يكتشف أن العالم من حوله ليس أمه؛ بمعنى أن هذا العالم لا يمنحه ما يريده، مما يُشكّل لديه صدمة تجعله فاقداً لمظاهر الثقة بالنفس، ويصبح محبطاً ومصاباً بالعجز، وغير قادر على مواجهة الحياة.
9- الطفل المدلل هو طفل فاشل في المستقبل

توقعي أن طفلك المدلل سوف يكون طفلاً فاشلاً؛ لأنه غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة، وسوف تلاحظين أنه مرفوض من المحيطين به؛ لأن أصدقاءه يتضايقون من تصرفاته، حين يكتشفون أنه يريد كل شيء لنفسه، فهذا الطفل المدلل هو طفل أناني، ويعتقد أن الكون مِلكٌ له، ويجب أن يسير على هواه، وتنسى الأم أن عليها أن تربي رجلاً قوياً، ولكنها في إسرافها في تدليل طفلها؛ تظل على وتيرة واحدة في التربية، وهي تربية طفل ينكسر في أول مواجهة مع الحياة.
10- الطفل المدلل يتأخر في النضج النفسي والعقلي
لاحظي أنه من الصعب على طفلك المدلل أن يكون ذا شخصية مستقلة؛ لأنه يعتمد على الآخرين في تسيير أمور حياته، ويتوقع من الأم أن تكون خط الدفاع الأول والأقوى أمامه، ويكون غير ناضج نفسياً لمواجهة الحياة، وليست لديه القدرة على إدارة الأمور ومواجهة المشاكل، بمعنى أن الطفل المدلل سوف يستمر في التعامل مثل الأطفال، حتى عندما يكبر، وبالتالي فهو لا يستطيع اتخاذ قرارات فردية على الإطلاق.
قد يهمك أيضاً معرفة: 9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي “متلازمة الطفل المدلل”

