لا شك أن الروايات الاجتماعية تعمل على توعية الناس وتعزيز التفاهم وتشجيع التغيير الاجتماعي، وتوسيع آفاق القراء وتعريفهم بقضايا ومشاكل العالم الحقيقي، وتُساهم في تنمية مهارات القراءة والكتابة، كما تُعزز الخيال والإبداع، وتُساعد على تطوير القدرات العقلية والتفكير، كما تعرض هذه الروايات قصصاً تعكس التحديات والصراعات الاجتماعية مثل العنصرية والطبقية والجندر والفقر والظلم وغيرها، وتشجع القراء على التفكير بعمق في تلك القضايا وإيجاد حلول، و”سيدتي” انتقت لك 8 روايات اجتماعية لا بد من قراءتها.
رواية كبرياء وهوى.. للكاتبة جاين أوستن
تدور الرواية حول أهمية الزواج من أجل الحب بدلاً من المال أو المكانة الاجتماعية، على الرغم من الضغط المجتمعي لإجراء زواج على أساس الثروة، وتركز أحداث الرواية على إيلزابيث بينيت وهي ابنة رجل ريفي يُدعى السيد بينيت وهو أب لخمس بنات غير متزوجات، ولديه دخل متواضع، بعد وفاته يجب أن ينتقل ميراثه إلى ورثة ذكور فقط وهذا يعني أن بناته لن يحصلن على الميراث، السيدة بينيت والدة إيلزابيث ينصب كل تركيزها على إيجاد زوج مناسب لبناتها من الرجال أصحاب الثروة.
رواية جين أير.. للكاتبة شارلوت برونتي
تسلط الرواية الضوء على مراحل حياة جين أير والظلم الاجتماعي الذي تعرضت له، وتدور أحداث الرواية في مكان ما شمال إنجلترا في أواخر عهد جورج الثالث، وتتكون الراوية من خمس مراحل، طفولة جين القاسية، ثم تعليمها في المدرسة واكتسابها للأصدقاء ومعاناتها من الحرمان والقمع، ثم حياتها كمربية ووقوعها في حب صاحب عملها الغامض، ثم ارتباطها بابن عمها جون ريفرز وفي النهاية لم شملها مع حبييها، كما تقدم الرواية وجهات نظر حول العديد من القضايا والأفكار الاجتماعية الهامة بأسلوب أدبي رائع جداً.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين على: أكثر الروايات قراءة
رواية عناقيد الغضب.. للكاتب جون شتاينبك
تحكي الرواية مأساة فلاحي أوكلاهوما الذين سلبتهم البنوك أراضيهم خلال فترة الكساد الكبير مطلع القرن المنصرم، اضطر الفلاحون لمغادرة ولايتهم بحثاً عن قوت أولادهم فحال بينهم وبين أحلامهم جشع كبار المستثمرين وعنصرية المحليين، يبرع الكاتب في وصف الكثير من التفاصيل عن معاناة التشرد والاستماتة في سبيل الحصول على مقومات الحياة البسيطة.
رواية مئة عام من العزلة.. غابريل غارسيا ماركيز
واحدة من أعظم إنتاجات الأدبي الإسباني في مختلف العصور. تدور أحداث الراوية حول قرية “ماكوندو” الصغيرة المنعزلة، ويسرد فيها الكاتب حياة عدة أجيال متعاقبة من عائلة “بوينديا” على امتداد عشرة عقود من الزمن، وتأخذنا الرواية في سرد عميق يجمع بين الواقعية والخيال بأسلوب ساحر، وتعرفنا على مراحل العائلة المختلفة منذ الطفولة وحتى نهاية آخر فرد من العائلة بسبب خطيئة زواج غير مرغوب فيه.
ويمكنك التعرف إلى: فضل عشر روايات عالمية تم ترجمتها للعربية
رواية الكائن.. فريدريك براون
أحياناً ما يكون العقاب الذي يُوجَّه للآخرين طاقةً من النور والأمل، وفي هذه الرواية يُنفى كائن عجيب من كوكب بعيد في الأرض، وتبدأ رحلة من الجرائم المتتابعة، التي تلفت نظر شخصين، وتبدأ محاولات تتبع مصدر هذه الأحداث، تبدو الرواية فيلماً سينمائيّاً مسلياً، وهي روايةٌ خفيفةٌ يمكن للقارئ أن يقضي وقتاً ممتعاً معها، متذكراً كل الأفلام التي شاهدها عن الكائنات الفضائية.
رواية الاحتقار.. البرتو مورافيا
يصور مورافيا في رواية “الاحتقار” حياة اجتماعية جرت وقائعها في إيطاليا، ترتكز على زوجين تفاوتت ثقافتهما، وكيف يطيح شعور الاحتقار بالحب بين الزوجين وكأنه نوع من الأحماض يُصيب أحد المعادن فيجعله في النهاية يتآكل حتى لا يبقى منه شيء، السرد في الرواية ذو إيقاع بطيء حيث يكشف الراوي عن الحكاية تصاعدياً وببطء شديد، مستهلكاً جزءاً كبيراً من الرواية في تحليلاته وأفكاره، التي يفرضها فرضاً على الأحداث، مما يغلب على السرد كثرة الأفكار أكثر من جريان الأحداث، كما تبدو شخصية إميلي باهتة رغم أنها البطلة، والرواية لا تعتمد على التشويق وإنما على تقديم البطل ورؤاه وأفكاره وشخصيته، وفرض آرائه وأحكامه على الشخصيات.
رواية نانا.. إميل زولا
أ
سهمت إبداعات الروائي الفرنسي إميل زولا المختلفة وكذلك مقالاته النظرية في انتصار المدرسة الطبيعية التي انتزعت السيادة من المدرسة الرومانسية بفضل جهود أدباء كبار منهم في فرنسا إميل زولا الذي كان أستاذاً ومرشداً أدبياً للكاتب الشهير جي دي موباسان، ومن أشهر أعمال زولا “نانا” التي أسهمت في ذيوع اسمه وشهرة رواياته، وتحكي قصة فتاة استخدمت جمالها من أجل تحقيق أهدافها، للانتقال إلى المسرح، والذي كان يمثل في منتصف القرن التاسع عشر ما يمثله اليوم السينما والتلفزيون، وأصبحت نجمة شهيرة وأصبح لها نفوذ، ومنذ ترجمة ونشر الرواية باللغة العربية في أوائل خمسينيات القرن الماضي، يومها هوجمت الرواية وكاتبها، ونال مترجمها وناشرها نصيبهما من الهجوم، لكن ذلك الهجوم لم يحل دون إقبال جمهور القراء على الرواية.
رواية ابنة الشرق.. زهراء الغانم
تحاول الروائية السعودية زهراء الغانم وضع عالم متخيل للخروج بأبطال روايتها «ابنة الشرق» إلى ضفة الأمان، تحذوها رغبةً بتطويع العالم الغريب واستيعاب اختلافه، ذلك أن مفارقة الأصل، (الشرق) والارتحال إلى (الغرب) للبحث عن الـ”مثيل” والـ”مغاير” في عوالم الآخر، قد مثلت حافزاً مركزياً لتبلور سردية السفر في الرواية العربية، حيث يكون للآخر دور كبير في البطولة، فكيف استطاعت الروائية الغانم الجمع بين مزيج غير متجانس في الهويات والثقافة والعادات والتقاليد والنظرة إلى الحياة هو ما سوف تكشف عنه هذه الرواية، في رحلة أشبه ما تكون بعبور حلقات متاهة، تبدأ بستينيات القرن العشرين وتنتهي في منتصف العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، تستعيد أولى شخصيات الرواية “عايدة” اللبنانية قصة زواجها من رجل الأعمال السعودي “عبدالباقي”، بعد تركها لابن عمها الذي خانها مع صديقتها، فجاء “عبدالباقي” ليبذر الحب من جديد في قلبها، ولتحصد سعادة كبيرة، خاصة بعد ولادتها لطفلها “عدنان” الذي أعطى لوجودها في البلد الجديد شرعية، وشعوراً بالانتماء، ولكن الشيء الوحيد الذي لم تستطع تجاوزه هو شعورها بالعزلة.
قد ترغبين في التعرف على: روايات مميزة لقراءتها في الإجازات الطويلة
