الرموز غير القابلة للاستبدال تقنية جديدة في صناعة الموسيقى والغناء

برلين – د ب أ
نشر في:
الأربعاء 12 أبريل 2023 – 9:12 ص
| آخر تحديث:
الأربعاء 12 أبريل 2023 – 9:12 ص
تشهد صناعة الموسيقى والغناء حاليا انتشار تقنية جديدة يُطلق عليها اسم رموز غير قابلة للاستبدال، لا يمكن استبدالها بأي شيء بسبب خواصها الفريدة.
وهذه التقنية أصبحت الآن تساعد الجمهور، على حضور الحفلات الموسيقية، وهم جالسين على الأرائك عن طريق شراء تذاكر من هذه الرموز، كما يمكن للمعجبين أن يتحدثوا عبر منصات رقمية، مع نجومهم المفضلين.
وتعطي الرموز غير القابلة للاستبدال شهادة رقمية، على غرار الشهادات الواقعية، على أصالة عمل فني رقمي أو قطعة موسيقية ما، مما يجعل الأصل قابلا للتمييز عن النسخ المأخوذة منه.
وتحصل السلع الرقمية مثل الأغاني أو كلمات الأغاني أو الأعمال الفنية الرقمية، على شهادة ملكية غير قابلة للاستبدال، ويتم تداولها بعد ذلك بدلا من القطعة الفنية الأصلية.
وبعكس القطعة الموسيقية لا يمكن للرمز أن يعاد إنتاجه، ولا يمكن أيضا التلاعب فيه، حيث أن الرموز غير القابلة للاستبدال، يتم تخزينها في قاعدة بيانات رقمية، باستخدام تقنية بلوك تشين (سلاسل الكتل).
ويقول جان دينكه رئيس شركة “12 في 12” الناشئة ومقرها برلين، والتي تقوم بتطوير استخدام الرموز غير القابلة للاستبدال، في صناعة الموسيقى، إنه “بمساعدة بلوك تشين يمكننا التحقق رقميا من التعاملات بين الأفراد وتوثيقها، بدون الحاجة إلى الاستعانة بالمؤسسات المركزية”.
ويوضح دينكه أنه “باستخدام الفنان التسجيلات الرقمية، فإن كل ما يفعله هو مجرد إتاحة محتوى خاص في السوق بإصدار محدود”، ولكن باستخدام الرموز غير القابلة للاستبدال، يمكن للمبدعين بيع أغانيهم وكلمات الأغاني وحقوقهم الفنية، للزبائن مباشرة دون وساطة طرف ثالث، الأمر الذي يفتح الباب أمام إمكانات الحصول على موارد جديدة للدخل”.
ومن ناحية أخرى، يسمح هذا النوع من المهرجانات المقامة على الإنترنت، للناس بأن يتبادلوا الأفكار عبر الحدود، بغض النظر عن مواقعهم، كما يجعل تجربة الاحتفال متاحة، حتى بالنسبة للأشخاص ذوي القدرات المالية المحدودة، أو الذين يعانون من عدم القدرة على الحركة والانتقال.
وهناك تساؤل يقول: هل هذا التطور يعني انتهاء حفلات الراقصين المبتهجين الذين يتمايلون وسط الزحام على مسارح الاحتفالات الحقيقية؟
ويرد دينكه قائلا “لا تزال الاحتفالات الحقيقية تحتفظ بأسباب وجودها، ولن يحل محلها عالم رقمي، غير أن الميتافيرس والعوالم الرقمية المماثلة، ستتيح إمكانات إضافية للمعجبين لمعايشة الفنانين، وفي المستقبل سينمو كلا العالمين معا، بدرجة أكبر ومستمرة مع تطور التحول الرقمي”.