المخرج الصيني جوان هو: الذكاء الاصطناعي بلا روح.. والسينما ستظل فعلا إنسانيا خالصا

أكد المخرج الصيني جوان هو، أحد أبرز صُنّاع الموجة السادسة في السينما الصينية، أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تهديد جوهر الفن السينمائي، موضحًا أن الصناعة ستظل قائمة على الموهبة البشرية والرؤية الإبداعية مهما بلغ التطور التكنولوجي.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما المقامة في إطار الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث استعرض رؤيته للتحولات التقنية وتأثيرها المحتمل على مستقبل الإخراج السينمائي.

وقال “جوان هو” إنه شاهد مؤخرًا عددًا من المقاطع القصيرة المصنوعة بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أنها «قد تبدو مبهرة ظاهريًا، لكنها تفقد طبيعتها عند محاولة تطويلها أو تحويلها إلى عمل سينمائي يملك نبضًا إنسانيًا».

وأضاف: «المحتوى الذي يصنعه الذكاء الاصطناعي يبدو غير طبيعي كلما طال زمنه، ولا أعتقد أن هذه التقنيات قادرة حاليًا على تقديم سرد حي أو لغة عاطفية عميقة. السينما تحتاج إلى عقل بشري وروح إنسانية، وهذا ما لا تستطيع الآلة امتلاكه».

وأشار المخرج الصيني إلى أن الفن السابع يعتمد على الإحساس والتقاط اللحظة وعلى التفاصيل الدقيقة التي يبني منها المخرج رؤيته: «هذه التفاصيل لا يمكن للخوارزميات صناعتها. ربما تلعب التكنولوجيا دورًا مساعدًا، لكنها لن تحل محل المخرج أو الكاتب. السينما في جوهرها فعل إنساني خالص».

وختم جوان هو مؤكدا أن مستقبل الذكاء الاصطناعي قد يحمل تطورات كبيرة، لكنه لا يرى فيه خطرًا مباشرًا على السينما: «ما دامت الأفلام تحتاج إلى إنسان يفكر ويشعر، وما دام الفن مرتبطًا بالروح، سيظل البشر أصحاب البصمة الأخيرة».