تحليل صحفي بريطاني حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومخاوف من استئناف الحرب بمجرد عودة الرهائن

مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موافقة إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تناولت الصحف البريطانية هذا التطور بتركيز كبير، وخصوصًا صحيفة الغارديان التي وصفت الاتفاق بأنه "قد يكون أكبر إنجاز دبلوماسي" لترامب، لكنها حذرت من أن "الشيطان يكمن في التفاصيل".
الكاتب أندرو روث اعتبر أن الاتفاق هو "أفضل فرصة" لإنهاء الحرب التي استمرت أكثر من عامين، لكنه أكد أن تنفيذ تفاصيل الاتفاق، خصوصًا المتعلقة بإعادة جميع الرهائن وإدارة الانسحاب الإسرائيلي، معقدة للغاية. كما أشار إلى أن هناك قضايا كبيرة لا تزال عالقة، مثل مستقبل حركة حماس، وإمكانية نزع سلاحها، وكيفية إدارة إسرائيل لمستقبل قطاع غزة.
يشير روث إلى تخوفات واسعة من أن إسرائيل قد تستأنف الحرب بمجرد إعادة الرهائن، خاصة مع وجود ضغوط داخل الحكومة الإسرائيلية من التيارات اليمينية الرافضة للاتفاق، والتي تهدد حتى باستقالة الحكومة إذا تم وقف إطلاق النار.
في الوقت نفسه، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديات داخلية كبيرة في إدارة هذه الضغوط السياسية.
الكاتب يصف ترامب بالرئيس "المتقلب"، لكنه استخدم ذلك كأداة دبلوماسية لإرباك الخصوم والداعمين على حد سواء، متحدثًا عن رغبته في أن يكون أول رئيس أمريكي يحصل على جائزة نوبل للسلام منذ أوباما.
وتتجه الأنظار إلى زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة لتوقيع الاتفاق، حيث سيُلقى على عاتقه مسؤولية الحفاظ على مسار السلام ومنع انهيار المحادثات، الذي سيشكل هزيمة دبلوماسية لإدارته.
التايمز وصفت الاتفاق بأنه "إنجاز مهم" لترامب بعد سنوات من المحاولات الفاشلة، لكنها شددت على أن الجزء الأصعب من الاتفاق لم يبدأ بعد، وأن التوترات السياسية ما زالت قائمة.
التلغراف طرحت تساؤلات عن فرص ترامب في الفوز بجائزة نوبل للسلام، مشيرة إلى أن أسلوبه المثير للجدل قد يعيق ذلك رغم نجاحه في التوصل إلى الاتفاق.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ترامب يلوّح بزيارة الشرق الأوسط الأحد بعد إعلان اتفاق وصفه بـ"العظيم"
النرويج تخشى رد فعل واشنطن اذا لم يفز ترامب بجائزة نوبل للسلام