فنون

خالد جلال يرثي أخاه: رحل الناصح والراقي والمخلص ذو الهيبة.. والأب الذي لا يعوض








نشر في:
الخميس 31 يوليه 2025 – 10:46 ص
| آخر تحديث:
الخميس 31 يوليه 2025 – 10:46 ص

 

نشر المخرج خالد جلال، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منشورًا يرثي من خلاله شقيقه الأكبر الدكتور حسن جلال، الذي رحل عن عالمنا مساء الاثنين الماضي.

وكتب خالد جلال: “يا حسن.. ليه كل الناس بتعزيني باعتبارك أخويا الكبير اللي رحل، في الواقع من 8 أكتوبر سنة 1985 لما كنت في فصلي بمدرسة الإبراهيمية الثانوية العسكرية بجاردن سيتي ونظرت من النافذة في الحصة الثانية من نهار هذا اليوم لأرى حسن واقفا في منتصف الحوش مع ناظر المدرسة الأستاذ توفيق نصيف والذي صعد معه إلى الفصل ونادى بنفسه اسمي لانتفض واقفا ليقول لي أخوك عايزك، خرجت وأحضرت حقيبتي وخرجت مع حسن من باب المدرسة ومن جاردن سيتي إلى بيتي في شارع القصر العيني 10 دقائق حدثني حسن عن الرجولة والثبات وكم يثق بي وبثباتي حتى في أصعب المواقف، وصلنا البيت لأرى كل عماتي وخالاتي وأمي يرتدين السواد دخلت إلى غرفة أبي مع حسن لأرى ابنة عمتي تجلس أمام جسد أبي وتقرأ القرآن”.

وأضاف: “منذ ذلك اليوم وتحولت يا حسن إلى أبي الثاني، وتمر السنين ونكبر وأكون في تصوير مع الأستاذ صلاح عبدالله والأستاذ سامي مغاوري ومجموعة من أولادي وبناتي وفجاءة يغشي علي وأسقط بينهم (أول إشارة لعملية الدعامة في القلب التي أجريتها بعدها بعام)، وأدخل للفحوص وكله تمام، وبعدها بشهر يطلب مني حسن أن يعرف الحكاية (وقد أخفيت عنه حالة الإغماء في حينها)، وبعد مابقيت كويس جدا.. حكيت وفي وسط الكلام سمعت بكاء حسن يبكي بحرقة لمجرد أنه سمع القصة، يبكي وهو يعلم أن الإغماء كان منذ عدة أشهر، يبكي لمجرد شعوره بلحظة ألم شعرت أنا بها منذ أشهر”.

وتابع: “حسن كان الكبير كنا نسميه زمان ونحن أطفال معلي جانون على اسم أحد أبطال المسلسلات الصعيدية.. حسن كان الذي يتصل بالجميع.. يعرف أفراد الأسرة فردا فردا.. يعرف كل شيء.. يبارك للجميع يواسي الجميع يحضر جميع الأفراح وجميع العزاءات الناصح الراقي المخلص الأصيل الوسيم والشاعر المثابر الحنون الطيب ذو الهيبة، ثم الأب الأب الأب الأب الأب الأب الذي لا يعوض.. ليه بقى الناس بتعزيني في أخويا الكبير يا حسن وأنت أبويا التاني”.

وأكمل: “منذ أن شاهدت الجامع الضخم الرهيب ممتلئ عن آخره بالمصلين.. وفي عز الحر تهب رياحا باردة”.

واستكمل: “وفي عزاء اليوم ينهي الشيخ كل 10 دقائق لكي يجد المعزين مكانا عرفت أنك في جنة الرحمن، وأن ربي يطمئن قلبي عليك يا حسن.. أعرف أنك في جنة الرحمن بإذن الله”.

وأضاف: “أما بقى يا حسن اللي خايفين عليك من الوحدة يبقوا أكيد ما يعرفوش ماما كويس لما نبقى واحشينها بتعمل أيه.. جمعك الله بأمي وأبي وعماتك وأعمامك وخالاتك وكل من أحببت في جنته ورضوانه، يا أبوعلي يا كبير يا معلي جانون، قبلاتي على جبينك ووجهك القمر إلى أن نلتقي، وأوعى تعيط لما تسمع كلامي أنا عارفك.. اسمع مني أنت في ليلة جميلة يا أبو علي وقد تحررت من كل تعب فاستمتع بصحبة الحبايب في الجنة عند الرحمن الرحيم الغفور ذو الجلال والإكرام”.

وأقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، ظهر مساء أمس الأول، وأقيم العزاء عقب صلاة المغرب، مساء أمس الأربعاء بمسجد الحامدية الشاذلية في منطقة المهندسين.