الأرصاد تحذر ونداء عاجل من الصحة.. ماذا يحدث يومي الإثنين والأربعاء المقبلين؟

تشهد مصر خلال الأيام المقبلة استمرار ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، بسبب تأثير ظاهرة القبة الحرارية، والتي تستمر لعدة أيام، حيث نشرت هيئة الأرصاد الجوية، صور الأقمار الصناعية وخرائط الطقس، التي تظهر موجات الحر الكبيرة التي تضرب مناطق كثيرة من العالم، بفعل تأثير ظاهرة القبة الحرارية، موضحة أن موجات الحر أثرت على مناطق كثيرة في العالم، بسبب تأثير القبب الحرارية، وهي مركز لقيم الضغط الجوي المرتفع في طبقات الجو العليا تؤثر على منطقة معينة ولا تتحرك لمدة أسبوع أو أكثر.
وأضافت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن مناطق الضغط الجوي المرتفع هذه، ينتج عنها الطقس الحار، والكثير من أشعة الشمس، وقليلا ما تتكون السحب، كما ينزل الهواء من أعلى إلى أسفل في هذه المناطق، وبالتالي ترتفع درجات الحرارة خلال فترة تأثير القبة الحرارية، والتي أطلق عليها هذا الأسم لأنها تحبس الهواء بداخلها ولا يستطيع الهروب منها.
وعن أسباب هذه الظواهر، أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن أزمة المناخ تسبب في تفاقم موجات الحر في عدة مناطق حول العالم، وتتراوح من 50% إلى 100% بعظم المناطق المدارية، وما يصل إلى 10 مرات في العالم كله، وذلك وفقا لدراسة أجريت عام 2022.
تأثير القبة الحرارية على مصر
وعن تأثير ظاهرة القبة الحرارية على مصر، قالت الأرصاد الجوية، إن مصر تقع تحت تأثير موجة شديدة الحرارة منذ عدة أيام، ومتوقع استمرارها حتى الأسبوع المقبل، كما وتخطت درجات الحرارة في القاهرة الكبرى والوجه البحري 40 درجة، وكسرت الـ 45 درجة، في محافظات جنوب البلاد والصعيد.
وفيما يتعلق بطقس الأيام المقبلة، توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، استمرار موجة الحر الشديدة خلال الأسبوع المقبل، ومن الملحوظ أن تصل درجات الحرارة في بعض الأيام كالتالي:
- درجة الحرارة الإثنين المقبل 46 درجة على جنوب البلاد نهارا.
- درجة الحرارة الإثنين المقبل 40 درجة على شمال البلاد نهارا.
- درجة الحرارة الأربعاء المقبل 46 درجة على جنوب البلاد نهارا.
- درجة الحرارة الأربعاء المقبل 40 درجة على شمال البلاد نهارا.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية، المواطنين مما الأمور التالية:
- التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة فترة الظهيرة، لأنه يزيد الإحساس بالحرارة، خاصة في ظل نسب الرطوبة العالية، التي تساهم في رفع درجات الحرارة بنحو 3 درجات محسوسة عن المسجلة.
أعراض ضربات الشمس والاجهاد الحراري
من جانبها، وجهت وزارة الصحة، نداءا عاجلا للمواطنين، وقدمت نصائح هامة لحمايتهم من التعرض للإصابة بـ الاجهاد الحراري، في ظل موجة الحر غير المسبوقة خلال الصيف الجاري، وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الدكتور حسام عبد الغفار أن الوزارة استعدت للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري، والإصابات بضربات الشمس، في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة لفترة طويلة، موضحا أن وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، أمر برفع درجة الاستعداد في جميع مستشفيات الوزارة واتخاذ كافة الإجراءات لاستقبال أي حالات إصابة بضربات الشمس.
وأضاف عبد الغفار، أن أعراض ضربات الشمس والإجهاد الحراري تظهر في صورة الأعراض التالية:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- احمرار الوجه.
- جفاف الجلد.
- التهاب العين.
- حدوث إجهاد عام، يصاحبه صداع وتقلصات عضلية.
- الشعور بدوار مع قيء وهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي مع سرعة في النبض والتنفس بشكل غير طبيعي.
توجيهات وزارة الصحة للمواطنين
وحذر من أن أعراض الإجهاد الحراري قد تظهر بصورة مفاجئة، حيث يفقد الشخص وعيه دون سابق إنذار، وأنه في حالة حدوث الدوار أو فقدان الوعي، يجب التوجه فورا إلى أقرب مستشفى، مطالبا المواطنين بضرورة فعل ما يلي:
- الإكثار من شرب الماء أو السوائل بكميات كافية.
- تجنب التواجد في أماكن سيئة التهوية.
- ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة لتجنب الإصابة بالإجهاد الحراري.
- يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة عدم التعرض للشمس الشديدة لأنهم أكثر الناس تعرضا لإصابة بضربات الشمس.
- تجنب المشي في الشمس لمسافات طويلة.
- استعمال المظلة الشمسية أو القبعات الواقية لمنع التعرض المباشر للشمس.
- وإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة بسبب مرض معين، فيجب عليه تجنب التعرض للشمس.
- يجب حماية الأطفال من اللعب في فترات تعامد الشمس لأنهم أقل مقاومة من البالغين، مع شرب الماء بكثرة.
- الإقلال من تناول الشاي والقهوة لدورهما في إدرار البول، مما يتسبب في فقد الأملاح الهامة للجسم ما يؤدي إلى الدوار والجفاف.
وشدد عبد الغفار على أن ضربات الشمس تعد من الطوارئ الطبية، ويجب على الإنسان عند الشعور بالتعب، الاستراحة في الظل بمكان جيد التهوية أو تعريض الجسم للمراوح أو المكيفات، مشيرا إلى أن الانخفاض السريع في درجة حرارة الجسم الأساسية هو الأساس في علاج المصاب، وأن الرضع والأطفال وكبار السن (فوق 65 عاما)، والمرضى المعرضين للتشنجات العصبية، الذين يعانون من أمراض مزمنة، خاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، هم الأكثر عرضة لمخاطر الإجهاد الحراري، حيث يجب عليهم التزام المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة.