عمرو عابدين رئيس «النيل للدراما»: استعنا بالجمهور لوضع خريطة المسلسلات فارتفعت نسب المشاهدة

نمتلك مكتبة درامية هائلة.. ونتمنى جذب مزيد من المعلنين
مفاجآت قوية فى موسم رمضان المقبل.. وشركات الإنتاج تدعمنا بالأعمال

كشف المخرج عمرو عابدين رئيس «النيل للدراما»، أسرار حالة الانتعاش التى تشهدها القناة فى الفترة الاخيرة، والتى أسهمت فى عودتها بقوة إلى المشهد الإعلامى، ودفعت عددا من شركات الإنتاج داخل مصر وخارجها إلى إهدائها أعمالا درامية لعرضها على شاشتها.

وقال عابدين فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» إن هناك خطوات يتم تنفيذها فى محاولة لاستعادة قناة «النيل للدراما» لمكانتها الطبيعية، ومنها الانصات الحقيقى لرأى الجمهور، والتعامل معه باعتباره شريكا أصيلا فى رسم خريطة العرض، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى لعبت دورا محوريا فى هذا التحول.

وأضاف: باعتبارى مخرجا دراميا فى الأساس، فأنا مدرك تماما أهمية معرفة رأى الجمهور فيما نقدمه ومدى تفاعلهم معه، ومع التأثير المجتمعى الكبير لمواقع التواصل الاجتماعى، كان التحدى هو كيفية توظيفها لخدمة القناة والاستفادة منها بشكل حقيقى، فتم عمل استفتاء شهرى للجمهور لمساعدتنا فى اختيار مسلسلاتهم المفضلة.
وأوضح «عابدين» أن الكاتب أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، هو صاحب فكرة الاستفتاء الجماهيرى على خريطة القناة، وذلك فى إطار توجيهاته بتطوير القنوات المتخصصة، مؤكدا أنه كان داعما لتنفيذ أى فكرة تصب فى هذا الاتجاه.
وتابع: قمنا بتنفيذ الاستفتاء، ووجدنا تفاعلا واسعا من آلاف المتابعين، وكنا فى منتهى الصدق معهم، فالعمل الذى يحظى بإجماع الجمهور هو ما نقوم بعرضه بالفعل، لأنهم شركاؤنا ونحن نعمل من أجل إسعادهم.
وأشار عابدين إلى أن من بين الأفكار التى وافق عليها رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إعادة عرض السهرات الدرامية التلفزيونية التى غابت عن شاشة «النيل للدراما» لسنوات طويلة، مؤكدا أن القناة تمتلك مكتبة ضخمة من الأعمال النادرة والمميزة. وقال: لدينا مادة درامية غير موجودة فى أى قناة أخرى، ومكتبة هائلة من المسلسلات، فنحن نمتلك كنوزا حقيقية.
وعن جودة شرائط المسلسلات من حيث الصورة والصوت، أكد رئيس القناة أنه لا يتم عرض أى عمل قبل التأكد الكامل من صلاحيته الفنية والتقنية، موضحا أن أى أخطاء قد تطرأ أثناء العرض تكون متعلقة بالهندسة الإذاعية أو شارة البث، وليس بجودة العمل نفسه.
وكشف أن عددا من شركات الإنتاج قامت بإهداء القناة أعمالا درامية دعما لقناة النيل للدراما، مشيرا إلى أن بعض هذه الأعمال لم تكن ضمن مكتبة القناة. وأضاف: من خلال علاقات قائمة على الود والمحبة مع شركات سبق أن تعاونت معها كمخرج، نجحنا فى عرض مسلسلات مهمة، من بينها مسلسل مبروك جالك قلق، حيث تلقينا خطابا من المنتج جمال العدل يؤكد أن التعاون جاء حرصا على استمرار نجاح القناة وريادتها.
كما أشار إلى تعاونه مع المنتج هشام شعبان، الذى أهدى القناة مسلسل «يتربى فى عزو» استجابة لرغبة الجمهور.
وعن إهداء الكويت مجموعة من مسلسلاتها لعرضها على شاشة «النيل للدراما»، قال عابدين إنه فوجئ بخطاب من إحدى شركات الإنتاج الكويتية تعرض فيه إهداء القناة مجموعة من أعمالها لمدة عامين، اعترافا بنجاح القناة وارتفاع نسب مشاهدتها.
وأوضح أن القناة ستعرض بموجب هذا التعاون مسلسلى «الأصيل» بطولة عبد العزيز المسلم وحسين المنصور وزهرة عرفات، ومسلسل «إنت عمرى» بطولة عبد العزيز المسلم وحسين المنصور وباسمة حمادة، مؤكدا أن هذا التعاون يعكس الثقل الإعلامى لقناة النيل للدراما على مستوى المنطقة.
وأكد رئيس القناة تطلع «النيل للدراما» إلى جذب المزيد من المعلنين خلال الفترة المقبلة، قائلا: نحن نصل إلى ملايين المشاهدات ونتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، ورغم أن قلة الإعلانات ميزة للمشاهد، لكنها ليست ميزة لنا، لأن عائد الإعلانات ضرورى لعملية التطوير، ونحن نستحق أن نحظى بنصيب كبير من الإعلانات، فهذا حق مشروع.
وأشار رئيس قناة النيل للدراما إلى الاستعداد لخريطة شهر رمضان 2026، والتى ستضم مجموعة من المسلسلات الجديدة، إلى جانب أعمال جماهيرية مهمة، مؤكدا أن هناك مفاجآت سيتم الإعلان عنها تباعا.
وعن سبب عدم عرض مسلسلات الأبيض والأسود قال عمرو عابدين: لا نعرض المسلسلات النادرة أو الأبيض والأسود، فهذا دور قناة ماسبيرو زمان الذى تقوم به بشكل رائع، أما نحن فنهتم بأعمال التسعينيات والألفينيات وبعض إنتاج الثمانينيات.
أما عن فكرة إنتاج برامج جديدة فقال إن القناة تقدم حاليا برنامجا واحدا هو «مساء الفن»، لكن التركيز الأساسى يظل على عرض المسلسلات باعتبارها الخدمة الرئيسية المقدمة للجمهور.