منى الشاذلي: الاستفهامات تُثار حول بطل الحفل والحقيقة أن المتحف المصري الكبير هو النجم الأكبر

قالت الإعلامية منى الشاذلي، إن الاستفهامات كثرت حول بطل الحفل، ولكن النجم الحقيقي في هذا الحدث التاريخي هو المتحف المصري الكبير نفسه.

وأكدت خلال تغطيتها الخاصة للافتتاح، أن لحظة افتتاح المتحف البير تمثل فخرًا وبهجة لكل المصريين، الذين يعيشون حالة فرحة حقيقية انعكست في المشاهد أمام المتحف، حيث احتشد المواطنون لمتابعة البروفات وارتفعت أبواق السيارات احتفالًا بهذا الحدث العالمي.

وأوضحت أن العرض الفني الذي يرافق الاحتفال يجمع بين عبقرية الموسيقار هشام نزيه في التأليف الموسيقي، وقيادة المايسترو نير نجم للأوركسترا، بمشاركة كورال ضخم من المصريين، ليكون تجسيدًا حيًا للحضارة المصرية في ثوبها الحديث، ولكن مع مخاطبة العالم أجمع.

وأكدت أن وجود المتحف المصري الكبير بجوار الأهرامات لم يكن صدفة، بل هو اختيار فلسفي قبل أن يكون جغرافيًا، ليؤكد استمرارية التاريخ وتكامل الرموز، قائلة: «كان لازم المتحف يكون جنب الأهرامات.. مش بس كمسافة، لكن كفكرة ومعنى».

واختتمت منى الشاذلي حديثها بالتأكيد على أن هذا الافتتاح ليس مجرد حدث أثري، بل لحظة توحد فيها الفن والحضارة والفرحة الوطنية في مشهد يليق بمصر ومكانتها في قلوب أبنائها والعالم.

ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.

ويُشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.

ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة. ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.