فنون

1500 من أبرز صُنّاع السينما العالمية يتعهدون بمقاطعة المتورطين في إبادة الفلسطينيين بغزة

في موقف تضامني لافت وغير مسبوق، أعلن نحو 1500 من العاملين في صناعة السينما والتلفزيون على مستوى العالم، من بينهم فائزون بجوائز الأوسكار والإيمي والسعفة الذهبية، تعهدهم بعدم التعاون مع أي جهة أو شخص متورط في ما وصفوه بـ"جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة"، وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

ويأتي هذا الإعلان كمبادرة ضغط دولية على إسرائيل، التي تواجه اتهامات متصاعدة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. وتشير الصحيفة إلى أن هذه المقاطعة تشمل أشكال التعاون المهني كافة مع من يدعمون أو يشاركون في الممارسات العسكرية والسياسية التي تسببت في مقتل وتشريد آلاف الفلسطينيين، وتدمير البنى التحتية الحيوية في القطاع المحاصر.

ويحظى هذا التحرك بدعم واسع داخل الأوساط الثقافية والفنية، التي بدأت منذ أشهر في التعبير عن رفضها لما يجري في غزة من خلال حملات توقيع، ومواقف فردية لمخرجين وممثلين بارزين طالبوا بوقف الدعم الغربي غير المشروط لإسرائيل، وفتح تحقيقات مستقلة في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.

في السياق ذاته، كانت الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية قد وافقت مؤخرًا على قرار تاريخي يصنف ما يحدث في قطاع غزة بأنه يستوفي المعايير الدولية لتعريف "الإبادة الجماعية"، مشيرة إلى أن الممارسات الإسرائيلية تندرج تحت الأعمال التي تهدف إلى القضاء على جماعة قومية أو دينية، من خلال القتل، والإيذاء الجسدي والنفسي، وفرض ظروف معيشية تؤدي إلى تدمير ممنهج.

وتعكس هذه التطورات تزايد الضغوط الحقوقية والثقافية العالمية على إسرائيل، في وقت تتسع فيه رقعة التضامن مع غزة، سياسيًا وإنسانيًا وفنيًا، وسط تنديد دولي بارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.

قد يهمك أيضا

الحوثيون يعلنون استهداف أهداف عسكرية ومطارين في إسرائيل بـ 8 طائرات مسيرة

 

العفو الدولية تؤكد أن إسرائيل تنوي مواصلة جرائم الإبادة الجماعية في غزة