زيلينسكي يوجه رسالة قوية لبوتين ويصف الوضع في روسيا بـ”الفوضى”

وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، الوضع في روسيا بالفوضوي، بعد التمرد العسكري لقوات فاجنر، مؤكدًا أن من يتوهم قدرة الكرملين على استعادة السيطرة في روسيا يؤجل المشكلة فقط.

تفصيلًا، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن تمرد عناصر مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة كشف عن فوضى كاملة في روسيا.

وفي خطاب مصور قال: “يمكن للعالم اليوم أن يرى أن سادة روسيا لا يسيطرون على أي شيء. وهذا يعني لا شيء إطلاقا. ببساطة فوضى كاملة. والافتقار إلى أي إمكانية للتنبؤ”.

وأضاف زيلينسكي أن بلاده لن تصمت ولن تقف مكتوفة اليدين، وتابع أن “أمن الجانب الشرقي لأوروبا يعتمد بشكل كامل على دفاعاتنا”، داعياً إلى تزويد جيشه “كلّ الأسلحة اللازمة” بما في ذلك مقاتلات إف-16.

رسالة قوية لبوتين

وخاطب زيلينسكي بوتين منتقلا من اللغة الأوكرانية إلى الروسية قائلا “كلما طالت مدة بقاء قواتك على الأراضي الأوكرانية، ازداد الدمار الذي ستلحقه بروسيا”.

وقال زيلينسكي إن الرئيس الروسي من المحتمل أن يكون “خائفًا جدًا” ويختبئ في مكان ما مع تقدم قوات فاجنر المتمردة صوب موسكو.

ولفت إلى أن بوتين “خلق هذا التهديد بنفسه”، مستطردًا “نتذكر جميعًا كيف هدد رئيس روسيا العالم في عام 2021 كان لديه بعض الإنذارات، وكان يحاول إظهار نوع من القوة”.

وتابع “أظهر عام 2022 أنه مرتبك – أربكته أوهامه والأكاذيب التي كان يتغذى بها بقوة. إنهم في الكرملين قادرون على اللجوء إلى أي إرهاب، وقادرون على اللجوء إلى أي غباء، لكنهم لا يستطيعون توفير ولو واحد بالمائة من السيطرة اللازمة.. وهي المشكلة”.

وأشار “في يوم واحد، خسروا العديد من مدنهم التي يزيد عدد سكانها عن مليون وأظهروا لكل قطاع الطرق والمرتزقة وأوليجارشيين الروس وأي شخص آخر مدى سهولة السيطرة على المدن الروسية، وربما الترسانات بالأسلحة”.

وتابع قوله “الآن، من المهم جدًا ألا يصمت أحد في العالم بسبب الخوف من هذه الفوضى الروسية. كل تصرفات القادة الآن يمكن أن تكون تاريخية. تستحق كل كلمة للصحفيين وزنها ذهبًا”.

فيما حضّ الرئيس الأوكراني الغرب على منح بلاده طائرات مقاتلة وأنظمة تكتية صاروخية من نوع “أتاكمز” التي يبلغ مداها 300 كلم.

وبعد 24 ساعة من التمرد الذي هز الكرملين، أعلن زعيم مجموعة فاجنر يفغيني بريغوجين اليوم السبت أنه أمر مقاتليه، الذين كانوا يتقدمون صوب موسكو، بالتراجع والعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء.

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: