مقالات

أظهري حبك … 7 طرق لتعزيز العلاقة بين الوالدين والطفل

لتعزيز الرابطة بين الأبناء والآباء، هناك عدة طرق يمكنكم تطبيقها معاً كعائلة، فيعد من المهم البدء بممارسة هذه العادات يومياً وبناء علاقة وطيدة بين الوالدين والأبناء منذ الصغر مما قد يُؤثّر على نموّهم الاجتماعي والعاطفي المُستقبلي، وهناك عدة عوامل قد تجعل تقوية الروابط أمراً صعباً كتقدم عمر الطفل، وبعض التحديات الأخرى.

فإذا كان الأمر كذلك، فيجب على الآباء أن يفهموا أطفالهم ويساعدوهم على التغلب على مشاكلهم بفعالية دون محاولة السيطرة عليهم فتُشير الدراسات إلى أن العلاقة والرابطة القوية بين الوالدين والطفل قد تُؤدّي إلى نتائج إيجابية ليس فقط لكلا الوالدين، بل أيضاً للأسرة وإليك حسب موقع “raisingchildren” طرق تعزيز الرابطة بينك وبين طفلك.

الاستماع إلى آراء الأطفال

حاولي التوقف عما تفعلينه واستمعي إلى طفلك-الصورة من موقع Freepik

يعد من أهم خطوات تقوية علاقتك بطفلك هي الإنصات التام لآرائه، فإذا كنت تتفاعلين بسلبية دون التواصل البصري، فسيشعر طفلك بقلة اهتمامك به، فعندما يتحدث طفلك، حاولي التوقف عما تفعلينه واستمعي إليه وامنحيه كامل انتباهك، واطرحي عليه أسئلة، أو تكرار ما قاله إذا لزم الأمر، ويعد من المهم بالقدر نفسه أن تتذكري دائماً الحفاظ على التواصل البصري عند التحدث مع طفلك.

ربما تودين التعرف إلى تأثير البيئة المحيطة في تطور الطفل ونمو مهاراته

كوني جديرة بالثقة

تعد الثقة أساس كل علاقة، بما فيها علاقة الوالدين بالأبناء فقد يحتاج الأبناء إلى الاعتماد على والديهم والشعور بالأمان معهم، فعليك كسب ثقة طفلك من خلال الوفاء بالوعود دائماً، ومنحه الخصوصية، والحفاظ على أسراره.

تقديم التشجيع والدعم

بالإضافة إلى الشعور بالأمان، يحتاج الأطفال إلى التشجيع والتحفيز المستمرين لبناء ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذاتهم، فإذا استمر آباؤهم في انتقادهم أو تصحيح أخطائهم، فسيشعرون بأن أفعالهم أو آراءهم لا تحظى بالتقدير.

احترمي الأطفال

عاملي طفلك كفرد، بما في ذلك الاستماع لآرائه واحترمي وجهة نظره، حتى لو اختلفت عن وجهة نظرك، ويجب أن تكونِي قدوة وأظهري سلوكاً إيجابياً من خلال أفعالك كمثال إيجابي يتبعه طفلك فيما بعد.

خصصي وقتاً للعب مع أطفالك

لا تستهيني بأهمية مرافقة طفلك أثناء اللعب. مهما كان نوع اللعب الذي تلعبينه، فاستمتعي باللحظة والتزمي بمنحه كامل انتباهك خلال ذلك الوقت.

فذلك يجعل طفلك يشعر بالقيمة، ويمكن أن يساعد أيضاً في تحسين مراحل مختلفة من نموه، بما في ذلك التطور المعرفي واللغوي والكلامي والتواصلي.

عادات جيدة قبل النوم

من الضروري المواظبة على طقوس ما قبل النوم بانتظام لتقوية الرابطة بين الطفل ووالديه كقراءة قصة أو تنظيف أسنانكما معاً.

فيعد وقت النوم وقتاً مهماً لتوديع يومٍ جديد. كما أن العادات الجيدة التي يمارسها الأهل قبل النوم تُشعر الأطفال بمزيدٍ من الأمان.

فبالنسبة للآباء الذين يعملون في المكتب، يعد وقت النوم أيضاً فرصة لتعزيز الروابط مع الأطفال.

عانقي طفلك

يجب أن تُخصّصي وقتاً دائماً لإظهار المودة من خلال التواصل الجسدي اليومي مع طفلك. على سبيل المثال، عانقي طفلك أول شيء في الصباح لبضع دقائق، ثمّ عانقيه مجدداً في المساء ويمكنك عناقه عند ذهابك إلى العمل، وعند عودتك إلى المنزل، وقبل النوم. بالإضافة إلى العناق، يمكنك أيضاً تدليك رأسه، أو تربيت ظهره، أو تدليك كتفيه فمهما كان التواصل الجسدي، حافظي دائماً على التواصل البصري والابتسام.

إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية

تأكدي من أن طفلك يولي اهتمامه الكامل لك-الصورة من موقع Freepik

تعد التطورات التكنولوجية مهمة، لكن عليك الحرص على التواصل الحقيقي مع طفلك من خلال تركيزك الكامل، فعليك أطفاء جميع الأجهزة الإلكترونية عندما تكونين بصحبة طفلك، بما في ذلك الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وتأكدي أيضاً من أن طفلك يولي اهتمامه الكامل لك أثناء اللعب أو التعلم معاً.

قبول المشاعر

تُعدّ المشاعر جانباً أساسياً في نمو الطفل. ويمكن تعزيز ذلك من خلال توجيه الوالدين، وخاصةً الأمهات، وتقبلهم له. فعندما يشعر الطفل بالغضب أو الحزن، عليك أولاً أن تتقبلي انفعالاته دون إصدار أحكام، فعندما يشعر الأطفال بالقبول، يكتسبون ثقةً بوالديهم، وهذا بدوره يؤدي إلى شعورهم بمزيد من الاسترخاء والتعاون والتقارب العاطفي مع أمهاتهم.

ولتحقيق هذه الغاية، تأكدي من أنك في حالة هادئة أيضاً وغير متعبة

التعاطف مع الطفل

تبدأ العلاقة القوية بعادة الإنصات، وهذا يشمل منح الأطفال وقتاً لإكمال قصصهم، دون مقاطعتهم، أو تقديم الثناء أو طرح أسئلة جديدة.

بهذه الطريقة، سيشعر طفلك بالقبول الحقيقي، جسدياً ونفسياً فعند ظهور مشكلة، تأكدي من رؤيتها من منظور طفلك أيضاً.

احترمي اختيارات طفلك

مع تقدم الأطفال في السن، يصبحون أكثر انتقاداً ويطورون طرق تفكيرهم الخاصة، وهذا يدفعهم أيضاً إلى اتخاذ خياراتهم الخاصة، والتي قد تختلف عن خيارات آبائهم، ويعد من المهم أن يحترم الآباء آراء أبنائهم ولا يفرضوا إرادتهم ويجب الانتباه إلى أن الرابطة الوثيقة بين الأطفال وآبائهم قد تُسهّل تربية الأبناء، ويرجع ذلك إلى أن الأطفال الذين يشعرون بتواصل أكبر مع آبائهم يكونون أكثر ميلاً للاستماع إليهم ومساعدتهم واتباع توجيهاتهم.

في النهاية يتطلب تعزيز علاقة الطفل بوالديه جهداً، سيساعد الحفاظ على هذا التواصل المفتوح مع طفلكِ طوال مراحل حياته.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.