حوادث وقضايا

حبس المتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه إلى أربعة أجزاء وإخفائها داخل صندوق قمامة بالإسكندرية


عصام عامر


نشر في:
الأحد 21 ديسمبر 2025 – 2:00 ص
| آخر تحديث:
الأحد 21 ديسمبر 2025 – 2:00 ص

– المتهم في التحقيقات: سبني وقذفني بالأم والأب واتهمني بسرقة 1200 جنيها

 

قررت نيابة الدخيلة الجزئية في الإسكندرية، حبس “ط.ح.ع”، 32 عامًا، من محافظة المنيا، عامل يومية، 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل زميله “ع.ع.ص”، من محافظة قنا، داخل شقة مستأجرة، وشطر جثمانه إلى 4 أجزاء، ووضعه في جوال، وإلقائه داخل صندوق قمامة في منطقة أبو يوسف، بالعجمي، وذلك إثر سبه وقذفه بالأم والأب واتهامه بسرقة 1200 جنيها.

وطلبت النيابة العامة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، وتقرير الصفة التشريحية الخاص بمناظرة جثة القتيل، مع التصريح بدفن الجثمان عقب الانتهاء من الإجراءات، وسماع أقوال شهود العيان، وفحص تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة؛ لبيان ملابسات الحادث.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء رشاد فاروق، إخطارًا من قسم شرطة الدخيلة، بورود إشارة إدارة شرطة النجدة، حول بلاغًا من الأهالي بعثور عمال النظافة على أشلاء جثة داخل صندوق قمامة بالعجمي في نطاق دائرة القسم.

وبانتقال الشرطة إلى موقع البلاغ، رفقة سيارة إسعاف، تبين من المعاينة المبدئية وفحص تسجيلات كاميرات المراقبة، أن زميله وراء ارتكاب الواقعة، حيث حضر من الصعيد منذ 3 أعوام، واستقر في منطقة أبو يوسف، إذ كان يقيم في شقة مستأجرة، عبارة عن غرفتين وصالة، أحدهما مخصصة للمجني عليه، والأخرى للمتهم وشخص ثالث يدعي “م.ا” كونهم عمال باليومية، ويتقاسموا دفع إيجارها.

وبتقنين الإجراءات، وضبط المتهم، أقر في التحقيقات أن المجني عليه طلب منه أن يشاركه “منذ عام” في نقل عفش سيدة من منطقة أبو يوسف إلى منطقة البيطاش، فذهب معه، وعقب الانتهاء من عملهم، حدثتهم السيدة بأن درج “الكمودينو” كان يوجد به مبلغ 1200 جنيها، فردا عليها بأنهم لم يأخذوا تلك الأموال، وبإمكانها تفتشيهم أو تطلب لهم الشرطة، فردت عليهم قائلة: “خلاص ربنا يعوض عليا”، وانتهيا من العمل وذهبا إلى المسكن.

وأضاف المتهم، أنه وبعد مرور سنة كاملة، وبسبب أن المجني عليه لم يعمل لبعض الوقت، واضطر لاقتراض مبالغ مالية من زملائه على سبيل السلف، خاطبه قائلًا: “عايز مبلغ الـ1200 جنيه اللي سرقتهم من السيدة التي نقلنا العفش لديها”، فأنكر المتهم السرقة وأنه ليس “حرامي” فنعته المجني عليه بالسباب والشتائم بالأم والأب، ليتطور الأمر إلى حدوث مشادة بينهما، ألح خلالها القتيل في طلب المبلغ، مكررًا أمر السب والقذف للمتهم وأهله، فقرر الانتقام منه.

وأشار المتهم في التحقيقات إلى أنه وعقب هذا الخلاف، استغل نزول زميلهما الثالث إلى العمل صباحًا، وأحكم غلق باب الشقة جيدًا، وبعد أن أعد سلاحين أبيضين “سكينتين”، دخل إلى غرفة المجني عليه، وطلب منه الذهاب إلى السيدة؛ لإنهاء الخلاف بينهما، وعندما رفض، أخرج السكين الصغير وسدد به طعنه نافذة له في الرقبة، وأخرى في الصدر، ثم أخرج السكين الكبير وسدد له به عدة طعنات في البطن أردته قتيلا.

وكشف المتهم عن أنه وعقب ذلك أهداه تفكيره الشيطاني إلى التخلص من الجثة بتقطيعها لأجزاء، ودفن بعض منها في الشقة، ونقل الباقي داخل جوال وإلقائه في صندوق القمامة، ثم وضع متعلقاته الشخصية معه حتى لا يفتضح أمره.

وبتقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم وبحوزته السلاحين المستخدمين في الواقعة، وبمواجهته أقر بارتكاب الجريمة، فتحرر محضر إداري بها بقسم شرطة الدخيلة، وجارٍ العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.