حريق سنترال رمسيس.. شهادات من قلب النيران: دموع الزملاء والأقارب تروي حكايات إنسانية عن الشهداء

– زميلة الشهيد أحمد رجب لـ الشروق: كان أخا وليس رئيسا.. وتمنى وفاته ساجدا

– صديق أحد شهيد حريق سنترال رمسيس: خطفه الموت قبل خطبته لفتاة أحلامه

– زوجة شهيد آخر: اتصل بي للاطمئنان على أولاده.. وكان يساعد زملاءه للهروب من النيران

روى عدد من أهالي وأقارب وأصدقاء شهداء حادث مبني سنترال رمسيس وعددوا صفاتهم الحميدة التي عاشوها بصحبة الشهداء وخاصة في بيئة العمل التي اتسمت دائما بالود والمحبة والاحترام كما وصفتها المهندسة إسراء أحمد زميلة المتوفيين.

تواصلت “الشروق” مع المهندسة إسراء والتي أكدت أنها كان في إجازة عن العمل يوم الحريق وأنها صدمت من صاعقة المشهد بعدما طالعت على نشرات الأخبار وصفحات التواصل بوجود حريق بمقر عملها بسنترال رمسيس.

واتقلطت أحمد أنفاسها بعدما ظهر عليها علامات الحزن الشديد والتأثر لفقدان زملاءها وقالت: المهندس أحمد مكنش رئيس بالنسبة لينا كان أخ وكان أكثر شخص بيقدر ظروف زملاءه أو من هم في قيادته.

وأضافت أنه كان دؤوب في عمله شغوف به كان دائما يضغط على نفسه في أوقات كثيرة لمساعده زملاءه وكان يقدم المعروف دون أن ينتظر الشكر أو المنه من أحد.

أكدت أحمد، أن مديرها الشهيد كان بشوش الوجه سباق لحل المشاكل أيا كان نوعها بالمكتب بكل ترحاب وسرور وكان دائما مداوما على صلواته وكان يدعوا الله أن يتوفاه ساجدا، مشيرة إلى أنها علمت أنه توفي ساجدا أثناء الصلاة بعد أن اختنق من رائحة الدخان.

فيما قال أحد الأصدقاء المقربين للشهيد المهندس أحمد مصطفى أنه كان على وشك الارتباط بخطبة فتاة ليقضي معها حياة زوجية سعيدة إلا أن القدر لم يمهله وتوفي في حادث المبنى مؤكدا أن صديقه قبيل اشتعال النيران اتصل به واطمأن عليه الا أنه علم باشتعال النيران في المبنى وهرع للتواجد بالقرب منه وعلم بوفاة أعز أصدقاءه.

فيما قالت زوجة الشهيد وائل مرزوق أنه زوجها اتصل بها قبل الحريق للاطمئنان عليها وأعقبه اتصال آخر أثناء اشتعال النيران بالحريق أخبرها بالحادث وأغلق فورا لمحاولة مساعدة أصدقاءه وزملاءه في الدخول لأحد المكاتب لحين حضور رجال الحماية المدنية، مشيرة إلى أنها علمت منه أن الدخان كثيف جدا والنيران تتسارع نحوهم وهولم يستطع النزول من المبنى.

وأضاف زوجة الشهيد أنه اتصل بها مرة أخرى ليطمئنها بأنه أصبح بأمان وأصدقاءه ولكنها رجحت دخوله لأحد المكاتب والذي وجدته فيه الحماية المدنية بعد ذلك متوفيا ومتأثرا بالأدخنة بالمبنى.

وأعلنت النيابة العامة عن مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها فور تلقيها إخطارا من الأجهزة الأمنية بنشوب حريق بمبنى سنترال رمسيس بالأزبكية.

وأوضحت النيابة العامة أنها تلقت إخطارًا من قسم شرطة الأزبكية بنشوب حريق هائل بمبنى سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات.

وتابعت في بيان لها: على الفور انتقل المحامي العام لنيابة شمال القاهرة الكلية، يرافقه فريق من أعضاء النيابة العامة، لإجراء المعاينة لموقع الحادث من الخارج، حيث تبين من المعاينة الأولية نشوب الحريق بالمبنى الرئيسي للسنترال، والمكون من أحد عشر طابقًا، وبالمبنى الملحق به المخصَّص للاتصالات الدولية، والمكون من ستة طوابق.

وأضافت: كما انتقل فريق آخر من أعضاء النيابة العامة إلى المستشفيات المحيطة بمكان الحادث، لسماع أقوال من أمكن سؤالهم من المصابين، والبالغ عددهم حتى الآن واحدًا وعشرين مصابًا.

وأكدت النيابة أنها ناظرت جثامين أربعة متوفين، وندبت مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الظاهري عليهم، لبيان أسباب الوفاة وكيفية حدوثها، وسحب عينات الحمض النووي منهم.

ولفتت النيابة أنه جارٍ استكمال التحقيقات وصولًا إلى أسباب اندلاع الحريق، والوقوف على مدى توافر إجراءات السلامة والصحة المهنية، ومدى مراعاة اشتراطات الحماية المدنية والحريق.

وأكدت النيابة أنها ستُعاود معاينة موقع الحريق من الداخل فور انتهاء قوات الحماية المدنية من أعمال الإطفاء والتبريد.

جدير بالذكر إن قوات الحماية المدنية بالقاهرة سيطرت على حريق سنترال رمسيس بعد 18 ساعة من العمل الشاق، باشروا خلالها عمليات إخماد النيران والتبريد.

وضاعف من ساعات محاولات السيطرة على حريق سنترال رمسيس تجدد استعال النيران في أماكن متفرقة.

وتصاعدت ألسنة اللهب كل حين وآخر من داخل أجزاء من مبنى سنترال رمسيس وسط تواجد قوات الحماية المدنية بالقاهرة في محاولة للسيطرة عليها.

وأنقذت قوات الحماية المدنية بالقاهرة مجموعة من الموظفين المحاصرين أعلى سطح مبنى سنترال رمسيس بعد أن فروا من ألسنة النيران.

وقال مصدر أمني إن الموظفين بالطوابق العلوية والتي تعلو الحريق استطاع عدد منهم النزول قبل أن تشتد النيران ولكن البعض علق بالطوابق العلوية فلجأوا للصعود إلى سطح المبنى للهرب من النيران.

– عطل في خدمات الاتصالات والإنترنت

تسبب حريق سنترال رمسيس بالقاهرة في عطل مؤقت لخدمات الإنترنت ببعض المناطق في العاصمة.

وشب حريق هائل بستنرال رمسيس بالقاهرة وتصاعدت الأدخنة الكثيفة الداكنة وألسنة النيران من داخل المبنى وسط محاولات من الحماية المدنية للسيطرة عليه.

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا من أمن سنترال رمسيس بنشوب حريق هائل داخل السنترال.

ودفعت الأجهزة الأمنية بعدد من سيارات الإطفاء مدعومة بسيارات إسعاف لمحاولة السيطرة على النيران واخمادها ومنع امتدادها للمباني المجاورة.