رئيس الطب الشرعي السابق يكشف سبب تأخر حسم سبب وفيات أطفال ديرمواس بالمنيا

أحمد محفوظ
نشر في:
الثلاثاء 22 يوليه 2025 – 6:07 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 22 يوليه 2025 – 6:07 م
كشفت الدكتورة سعاد عبد الغفار، رئيس مصلحة الطب الشرعي السابق، عن أسباب تأخر صدور تقرير الطب الشرعي في واقعة وفاة 6 أطفال من أسرة واحدة في محافظة المنيا في ظروف غامضة بعد إصابتهم بأعراض مرضية مشابهة.
وقالت سعاد عبد الغفار في تصريحات لـ”الشروق” إن تقارير الطب الشرعي غير مقيدة بمواعيد زمنية محددة لتسلميها إلى جهات التحقيق، موضحة أن تحديد السبب الحقيقي للوفاة يستلزم الانتهاء الكامل من الإجراءات والفحوص الميدانية والمعملية والسمومية.
وأكدت أن تقرير الطب الشرعي قادر على حسم الجدل حول واقعة أطفال المنيا بمجرد صدوره، مشيرة إلى أن حدوث الوفيات واحدة تلو الأخرى وإعادة استخراج أول 3 جثامين بعد دفنهم دون تشريح، هو أحد أسباب تأخر التقرير النهائي للطب الشرعي.
وأشارت إلى أن دور مصلحة الطب الشرعي يبدأ بعد تلقي إشارة من النيابة العامة، إما بالتصريح بالدفن أو بالتشريح حال وجود شبهة في سبب الوفاة، لافتة إلى أن الفحص يبدأ بالكشف الظاهري لرصد أي آثار إصابات مثل السحجات أو الكدمات أو علامات الخنق أو الطلق الناري، وفي حال عدم وجود إصابات خارجية، تُؤخذ عينات للفحص السمومي والمخدّرات.
وأكدت رئيس مصلحة الطب الشرعي السابق، أن اتجاه التحقيق حاليًا في قضية أطفال المنيا استبعد وجود إصابات ظاهرية والأمراض المعدية، ويتجه للبحث في احتمالية الوفاة نتيجة مواد سامة، سواء عن عمد من طرف خارجي أو بطريق الخطأ، مضيفة أن رجال النيابة قاموا بجمع عينات من داخل المنزل كالأواني والأكواب والملابس لفحصها ضمن إجراءات التحقيق.
وأوضحت أن قرار النيابة العامة بتشكيل لجنة ثلاثية من الأطباء الشرعيين، هو إجراء روتيني في القضايا الكبرى بهدف تعزيز الرأي الفني لكشف سبب الوفاة، والتعاون بين الأطباء لإنجاز القضية، إذا يجتمع كل أعضاء اللجنة على رأي واحد يصدر بأسمائهم جميعًا.
– التحقيقات في الواقعة
كانت قرية دلجا مركز ديرمواس شهدت وفاة 6 أطفال أشقاء عقب إصابتهم بقئ وسخونة، وتوفوا على فترات متقاربة، كان آخرهم الطفلة التي تم نقلها من مستشفى صدر المنيا إلى مستشفى الإيمان بأسيوط، والأطفال المتوفين هم: محمد 11 سنة، وريم 10 سنوات، وعمر 7 سنوات، وأحمد 5 سنوات ورحمة 12 سنه، وفرحة 14 سنة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وقررت النيابة العامة في ديرمواس تحت إشراف المستشار المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، اليوم الثلاثاء، استخراج جثماني الطفلين عمر ناصر 7 سنوات، وشقيقته ريم 10 سنوات، وهما المتوفيين الثاني والثالث من الأطفال الأشقاء الستة المتوفين بقرية دلجا، وذلك بعد أيام من دفنهم.
وتواصل النيابة سماع أقوال الزوجة الثانية لوالد الأطفال المتوفين، ومتابعة تقارير الطب الشرعي ونتائج تحاليل العينات التي تم إرسالها إلى وزارة الصحة الخاصة بالسموم.
وتستعد عائلة أطفال دلجا بمركز ديرمواس، دفن جثة الطفلة فرحة نصر 14 سنة، وهي الطفلة السادسة والتي كانت محتجزة بمستشفى الإيمان بأسيوط، وتوفيت اليوم لتلحق بأشقائها الخمسة، بينما يزال والدهم محتجزا بمستشفى أسيوط الجامعي، بعد إصابته بنفس الأعراض من قئ وسخونة، بالإضافة إلى احتباس في البول.