مأساة ممرضة تطلقت بعد أشهر من زواجها
يعد الطلاق المبكر ظاهرة اجتماعية خطيرة وآفة تدمر المجتمع قد اقتحمت منازل الكثيرين في الآونة الأخيرة، والكل يحاول أن يجد لها أسباب فهناك من يرى أن التفاوت الفكري والثقافي، وراء تلك الظاهرة وآخرون يلقون اللوم على الزواج المبكر وبعضهم يحمل ويضع الظروف الاقتصادية أسباب الطلاق المبكر.
ويعتبر اختيار شريك الحياة في البداية أحد الأسباب الاجتماعية والثقافية، ومن أسباب الطلاق المبكر ،هو تدخل أسرة الطرفين في حياة الزوجين وخصوصًا في بدايتها ويقومون أنفسهم في المشاكل التي تظهر أمام الزوجين ويؤدى ذلك إلى تدمير الحياة الزوجية بعد إفشاء أسرار الأسرة الصغيرة التي تبدأ منذ شهور قليلة.
وبعد كثرة عدد قضايا الطلاق أصبحت المحاكم ممتلئة بالقضايا وأوراقها، واليوم نحن أمام قضية طلاق مبكر بعد شهور عدة من الزواج فعمر زواج بطلة قصتنا لم يجاوز العام الواحد.
تتحدث “سميحة” عن قصة حياتها وطلاقها بعد شهور قليله من الزواج، بعد سنوات الحب التى عاشتها مع زوجها والورود التي قطعها على نفسه بتوفير حياة مستقرة وتكوين أسرة مثالية بل خططت هى وزوجها مستقبل أولادهما وحلما معا بزواجهم بل وتمنوا رؤية أحفادهم.
وكانت الأمور كما تمنت هكذا بدأت الحكاية، لقد تعرفت على زوجي في عملي لأني أعمل ممرضة في إحدى المستشفيات الخاصة، وقد حضر شخص إلى المستشفى يطلب كشف عظام، ويريد تحديد موعد للكشف وقد تم الحجز له في العيادة وأثناء وجودي مع الطبيب المعالج في حجرة الكشف، كانت نظراته تبادل معي نظرات الإعجاب وكأنه يعرفني ويريد التحدث معي، وأيضًا بادلته نفس النظرات وكأني أعرفه منذ سنوات، وقد تبادلنا المشاعر كما يقال حب من النظرة الأولى.
وقد انتهى موعد الكشف وقد حدد الطبيب المعالج موعد للاستشارة لكي يطمئن عليه بعد أسبوع من ميعاد الكشف وقد جاء بعد أسبوع من مرور الكشف، وكنت لم أهتم في بادئ الأمر، لكن كانت المفاجأة لي، وبعد الانتهاء من عملي في المستشفى، كان في انتظاري طلب الحديث معي، ووافقت على طلبه على الفور فأنا أيضًا كان لدي رغبة في الحديث معه ومعرفة ما يريد مني، وعرفني بنفسه وأنه يريد أن يرتبط بي وقد تحدثت معه عن عمله وأيضًا عن حياته الشخصية، يعمل في إحدى شركات تعبئة الأسمنت وأن راتبه كبير وأنه يريد الاستقرار.
وقد تم بالفعل تحديد موعد لزيارة الأسرة لطلب يدي وقد اتفقنا على موعد الخطوبة وقد تم حفل الخطوبه في إحدى القاعات وسط الأهل والأصدقاء والكل شاركني فرحتي وبعد عام تقريبًا تم الزفاف وكانت فرحتي كبيرة لأنني ارتبطت بشخص أحبه وظروفه المادية مناسبة وجاد ويرغب في الاستقرار.
بعد تعب سنوات في العمل الصباحي وأيضًا المسائي في المستشفى الخاص، ولكن كانت المفاجأة لي بعد شهور قليلة من زواجنا بزوجي
يترك عمله بالشركة التي حدثنى عنها وعن راتبه الكبير وبدأ يقضي معظم يومه في المنزل.
وادعى غير قادر عن العمل وفوجئت بأنة أنهى تعاقدت مع الشركة واستلم كل مستحقاته تحملت الكثير والكثير من أجل زوجي في خلال هذه الفترة إجازة عمل من المستشفى وكانت مفاجأة الرجوع إلى العمل مره أخرى والنزول إلى المستشفى وكان معاش زوجي مع المكافأة كبيرة لا تحتاج لرجوعي للعمل مره أخرى.
لكن إلحاح زوجي على نزولي العمل مره أخرى، وبقى هو في المنزل لم يحاول البحث عن عمل وبدأ يعتمد على دخلي من المستشفى وهذا كان اتفاقًا بيننا، وقد وافقت على مطلب زوجي ولا أعلم أنه يريد أن يكون في المنزل لوحده أطول فترة من أجل مزاجه من أجل تعاطي المخدرات.
وهذه كانت المفاجأة لي، لقد رضيت بالأمر الواقع وكنت أعمل ليلًا ونهارًا لجلب الأموال من أجل إسعاد أسرتي، كنت أحبه ولا أريد البعد عنه فخضعت لرغباته وندمانة واكتشفت أنه أنفق كل الأموال التي حصل عليها من الشركة.
وعند عودتي من عمل كنت اختنق من رائحة المخدرات التي كان دخانها يملأ جنبات المنزل وبدء في جلب المخدرات التي اكتشفتها أخيرًا وبمجرد امتناعي عن إعطائه أموالي بدأ في بيع أثاث المنزل، وبعد عناء طويل معه طلبت الطلاق منه في ظل إدمانه المخدرات، ولكنه رفض تطليقى وبدأ تهديدي من أجل الحصول على أموالي ولجأ لكل الطرق للحصول على راتبي من أجل شراء المخدرات.
ولم أجد أمامي سوى أن توجهت إلي محكمة الأسرة لطلب الطلاق وأنا كلي حسرة وندم على هذا الزواج وتسرعي في قبول طلبه بالزواج مني من دون السؤال عليه وكان طلبه مني مجرد فخ للاستيلاء على أموالي للإنفاق على المخدرات ومازلت انتظر قرار المحكمة بتطليقى للضرر حتى أتمكن من الحصول على حقوقى.