الأسواق تتأهب لقرار الفيدرالي اليوم وسط مخاوف من إثارة الانقسام بين أعضائه

محمد عصام
نشر في:
الأربعاء 30 يوليه 2025 – 5:07 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 30 يوليه 2025 – 5:07 م
تتأهب الأسواق اليوم الأربعاء، لقرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأمريكية، وسط مخاوف من أن يؤدي القرار إلى انقسام بين أعضائه، في أمر نادر الحدوث منذ ما يقرب من 32 عامًا.
ويتوقع عدد كبير من الاقتصاديين في الولايات المتحدة الأمريكية أن يُبقي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة ضمن نطاقها الحالي بين 4.25% و4.50%، وذلك للشهر الخامس على التوالي، بعد أن كان آخر خفض في ديسمبر 2024 بمقدار ربع نقطة أساس.
ويميل الخبراء إلى اتجاه الفيدرالي الأمريكي لتثبيت الفائدة، تحسبًا لتأثير الرسوم الجمركية التي يهدد بها ترامب على ارتفاع التضخم الأمريكي.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية على الدول التي لم توقّع مع الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقًا تجاريًا بحلول أغسطس القادم، مؤكدًا أنه لن يتم منح مهلة إضافية.
وأظهر مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو الماضي ارتفاعات طفيفة عن التوقعات بنسبة 2.7%، وهو أعلى من توقعات الفيدرالي الأمريكي الذي يستهدف خفض التضخم إلى 2%.
ويقول ماثيو لوزيتي في “دويتشه بنك” إنه من المتوقع أن يُبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، وأن يحافظ إلى حد كبير على إشارات السياسة الحالية.
وتوقّع البنك في مذكرة بحثية نشرتها “رويترز” ألا تتغير سياسة الفيدرالي الأمريكي على المدى القصير، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد أن يحمل اجتماع اليوم أي إشارات إلى خفض أو إبقاء الفائدة خلال سبتمبر، على أن يكون القرار مرتبطًا بالبيانات الاقتصادية الصادرة قبل كل اجتماع.
لكن من المرتقب أن يكون قرار اليوم من الفيدرالي محل جدل كبير بين أعضائه، إذ من المتوقع أن يشهد اعتراض عضوين من مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، هما كريستوفر والر، ونائبة رئيس الفيدرالي للرقابة ميشيل بومان، بحسب “سي إن إن”، وذلك لأول مرة منذ نحو 32 عامًا، إذ إن أغلب قرارات الفيدرالي بشأن الفائدة تُتخذ بإجماع آراء أعضائه.
وسبق أن صرّح العضوان بأن على الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة قبل أن تتدهور بيانات سوق العمل، كما أن التضخم بات قريبًا من المستويات المستهدفة.
ويتعرض جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، لحملة انتقادات واسعة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدده بالإقالة أكثر من مرة بسبب تأخره في خفض الفائدة، مما حمّل الموازنة أعباء إضافية من الديون.
وزار ترامب الأسبوع الماضي مقر الفيدرالي الأمريكي، بعد اتهامات بوجود مخالفات في مشروع تمويل تجديد مبنى الفيدرالي، والذي يبلغ حجمه 2.5 مليار دولار، وقال إنه لن يُقيل باول، لكنه يأمل في أن يخفض أسعار الفائدة قريبًا.