دراسة: الأمعاء الصحية للرضع تقلل فرصة الإصابة بالربو في مرحلة الطفولة

كانبرا – قنا
نشر في:
الجمعة 15 سبتمبر 2023 – 12:07 م
| آخر تحديث:
الجمعة 15 سبتمبر 2023 – 12:07 م
أكدت دراسة حديثة أن الرضع والأطفال الصغار الذين لديهم أمعاء صحية تحتوى على بكتيريا ناضجة، هم أقل عرضة للإصابة بالصفير أو الربو المرتبط بالحساسية .
وأوضحت الدراسة ،التي قدمت في المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي والذي عقد في ميلانو، بإيطاليا مؤخرا، أن هذه المجتمعات البكتيرية تتشكل، في جسم الفرد خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة وتكون مفيدة للجسم أحيانا، كما هو الحال عند تصنيع الفيتامينات وتعزيز جهاز المناعة، وكما هو الحال عندما تساهم في الالتهابات أمراض الأمعاء وقرحة المعدة.
وقال الدكتور يوان جاو، باحث في جامعة ديكين في جيلونج بأستراليا، والذي قدم الدراسة: “أظهرت نتائج الدراسة أن وجود ميكروبات الأمعاء عند الرضع الأكثر نضجا عند عمر عام واحد كان مرتبطا بفرصة أقل للإصابة وتطوير الحساسية الغذائية والربو في مرحلة الطفولة، ويرجع ذلك إلى التركيب العام للميكروبات المعوية وليس إلى بكتيريا محددة”.
وقامت دراسة بارون للرضع (BIS)، التي أجريت في أستراليا، على أكثر من ألف طفل، وكان الباحثون يتابعون الأطفال أثناء نموهم، نظر الدكتور جاو وفريق البحث في البكتيريا الموجودة في عينات الفحص التي تم جمعها من أطفال BIS بعد شهر واحد من الولادة، وستة أشهر وسنة واحدة، في مراجعات ما بعد الولادة لمدة عام وأربع سنوات، طلب باحثو BIS من الآباء الإبلاغ عما إذا كان أطفالهم قد أصيبوا بأزيز التنفس أو الربو المرتبط بالحساسية في الأشهر الـ12 السابقة، كما قاموا بإجراء اختبارات وخز الجلد لمعرفة ما إذا كان الأطفال لديهم ردود فعل تحسسية تجاه أي من الأطعمة العشرة وأي مواد محمولة بالهواء يمكن أن تؤدي إلى استجابة حساسية، مثل الغبار.
وأشارت الدراسة إلى أنه من الممكن اقتراح طرق لتعزيز نضج الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء في الحياة المبكرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابة عدد أقل من الأطفال بالربو وغيره من الأمراض المرتبطة بالحساسية في المستقبل.
ولفت الباحثون إلى أن الجراثيم المعوية الأكثر نضجا في مرحلة الطفولة المبكرة قد تحمي من تطور أمراض الصفير والحساسية، ويتناسب هذا مع بعض هذه النظريات الأخرى لأن التعرض لمجموعة متنوعة من البكتيريا في سن مبكرة أمر محتمل جدا، إذا كان الرضع والأطفال يختلطون بانتظام مع الأطفال والحيوانات الأخرى ويتعرضون لمجموعة أكبر من الأطعمة، وإذا تمكنا من إيجاد طرق لتعزيز نضج الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، فقد يكون لهذا تأثير كبير على حدوث الحساسية.