اقتصاد

النقل: تطوير البنية التحتية للموانئ لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت


ميساء فهمي


نشر في:
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 – 8:09 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 – 8:09 م

أكدت وزارة النقل، أنها ركزت على تطوير البنية التحتية للموانئ بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت، مستفيدة من الموقع الجغرافي للبلاد عند البحرين الأحمر والمتوسط ووجود قناة السويس كأحد أهم الممرات الملاحية العالمية.

وقالت الوزارة، في منشور لها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، اليوم الأربعاء، إنه تم إنشاء محطة “تحيا مصر” متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية على أرصفة 55 إلى 62 بطول 2,5 كيلومتر ومساحة 560 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 12–15 مليون طن، وتطوير أرصفة إضافية لتداول الأخشاب والغلال بطول 433 مترا يسمح بتراكي سفن حتى 70 ألف طن، وربط الميناء بعدة محاور لوجستية لتسهيل الحركة التجارية والربط بالمناطق الصناعية والزراعية والتعدينية.

وأشارت إلى الانتهاء من البنية التحتية لمحطة تحيا مصر 2 متعددة الأغراض في ميناء الدخيلة بطول رصيف 1680 مترا وعمق 18 مترا مع ظهير خلفي واسع للمستثمرين وللهيئة، بينما يجري العمل على محطة الصب الجاف النظيف وإنشاء حواجز الأمواج ومنطقة لوجستية على مساحة 273 فدانا.

وفي ميناء دمياط، أكدت تم إنشاء محطة متعددة الأغراض بطول 680 مترا وتطوير الحواجز البحرية الشرقية والغربية، كما تم الانتهاء من البنية الأساسية لمحطة حاويات تحيا مصر 1 بطاقة استيعابية 3,5 مليون حاوية مكافئة، مع توريد أوناش السفن وأوناش الساحة، فيما يتم إنشاء محطة الحبوب والغلال بطول رصيف 850 مترا وساحة 270 ألف متر مربع، وتماشيا مع توجيهات الدولة لتعزيز الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة، تم تدشين خط “رورو” بين دمياط وتريستا وتم تسيير 47 رحلة بنجاح.

على مستوى موانئ البحر الأحمر، أوضحت الوزارة أن ميناء نويبع شهد تطويرا شاملا، بينما تم إنشاء مخزن نموذجي في ميناء سفاجا على مساحة 5900 متر مربع وساحة للشاحنات الثقيلة ورصيف جديد بطول 65 مترا، علاوة على الانتهاء من البنية الأساسية للمحطة متعددة الأغراض (سفاجا 2) ومساحتها 810 آلاف متر مربع، ويتم العمل حاليا على البنية الفوقية وإنشاء ميناء الصيادين الجديد.

وقالت إنه يجري تطوير 18 كيلومترا أرصفة جديدة في ميناء السخنة، مع مناطق لوجستية وشبكات سكك حديدية، وتم الانتهاء من البنية الأساسية لمحطة هاتشيسون واستقبال الأوناش العملاقة لتشغيلها، أما ميناء العريش، فقد جرى إنشاء أرصفة جديدة وحواجز أمواج رئيسية وشمالية وشرقية، بينما في ميناء جرجوب، تم تطوير أرصفة الحاويات والبضائع العامة وحواجز الأمواج، وتم توقيع اتفاقية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا.

ولفتت إلى إنشاء أرصفة متعددة الأغراض وحاويات في ميناء برنيس، فيما شهد ميناء أبوقير إعداد مخطط لتطويره بأطوال أرصفة تصل إلى 10,1 كيلومتر وأعماق تتراوح بين 17 و22 مترا، إضافة إلى حواجز أمواج بطول إجمالي 9400 متر. على مستوى الأسطول البحري، قامت وزارة النقل بتحديثه ليصل إلى 40 سفينة بحلول 2030، تشمل السفن المتنوعة لشركة الملاحة الوطنية، والشركة المصرية لناقلات البترول، وشركة القاهرة للعبارات، وشركة الجسر العربي للملاحة، لتصبح مصر قادرة على نقل 25 مليون طن بضائع سنويا.

وأكدت تكوين شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية لإدارة وتشغيل محطات الحاويات وضمان وصول الخطوط الملاحية العالمية إلى الموانئ المصرية، بما يضمن مضاعفة الطاقة التشغيلية وزيادة حجم تجارة الترانزيت، وقد شملت هذه الشراكات محطات مثل رصيف 100 في ميناء الدخيلة، وميناء شرق بورسعيد، ومحطة تحيا مصر في الإسكندرية، ومحطات حاويات بميناء السخنة وأبوقير وسفاجا 2، مع ضمان تشغيل الخطوط الملاحية الأولى عالميا.

وأشارت وزارة النقل إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل البحري والتجارة الدولية، مع رفع كفاءة الموانئ البحرية وزيادة القدرة الاستيعابية للبضائع والحاويات، وتطوير البنية التحتية البحرية والبرية المحيطة بها، بما يواكب المتطلبات الاقتصادية الحديثة ويدعم التنمية المستدامة ويعزز الربط الإقليمي والدولي.