بزيادة 11%.. مصر ترفع إنتاجها من التمور إلى 2 مليون طن سنويا

الزراعة: زيادة في صادرات التمور إلى 88 ألف طن

صادرات التمور المصرية لا تتجاوز 4.5% فقط رغم تصدّر إنتاجنا عالميا.. والفاقد بالدولة يصل إلى 20%

700 ألف طن مخلفات نخيل سنويا.. واستغلالها في صناعات الأخشاب والأعلاف والورق

أكد مدير مركز بحوث النخيل بوزارة الزراعة، عز الدين جاد الله، ارتفاع إجمالي إنتاج مصر من التمور بنسبة 11%، بعدما ارتفع إلى 2 مليون طن تمور سنويًا، مقابل 1.8 مليون طن العام الماضي، لافتًا إلى أن مصر تمتلك حاليًا 24 مليون نخلة، منها 20 مليون نخلة مثمرة، لافتًا إلى أن موسم إنتاج التمور يبدأ من أغسطس وحتى منتصف نوفمبر.

وأضاف جاد الله، في تصريحات خاصة لـ”الشروق”، أن حجم صادرات مصر من التمور بلغ 88 ألف طن، بقيمة تصل إلى نحو 108 ملايين دولار، من مختلف أنواع التمور، منها “السيوي والبارحي والمجدول والحياني والزغلول”، لافتًا إلى أنه رغم كون مصر أكبر منتج للتمور في العالم، فإن الصادرات منها لا تمثل سوى 4.5% من الإنتاج، مؤكدًا اهتمام وزير الزراعة بزيادة صادرات التمور خلال الأعوام المقبلة.

وأوضح مدير مركز بحوث النخيل، أن حجم الفاقد أو الهدر من إجمالي إنتاج التمور في مصر يبلغ نحو 20%، ويكون أغلبه من التمر الرطب الذي يشكل حوالي 50% من حجم التمر المزروع، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تنفيذ خطة للحد من الفاقد، تشمل إنشاء مجمعات تعبئة وتخزين بالقرب من مناطق الإنتاج، وتدريب المزارعين على أساليب الجني والتخزين السليم، بما يضمن الحفاظ على جودة التمور وزيادة قدرتها التصديرية.

وأرجع ارتفاع أسعار التمور خلال العام الجاري، إلى زيادة تكاليف الإنتاج من تسميد ومستلزمات مكافحة ورش وري بالآبار لدى البعض، ما يرفع من تكلفتها، موضحًا أن أسعار الجملة للتمور تصل إلى 45 جنيهًا لكيلو السيوي والبرحي، و250 جنيهًا للمجدول، لافتًا إلى أن الأسعار تختلف باختلاف درجة الجودة ومرحلة النضج ومناطق الإنتاج.

وقال إن مصر تنتج ما بين 600 إلى 700 ألف طن من مخلفات النخيل سنويًا، تشمل الجريد والسعف والكرب، موضحًا أن هذه المخلفات تمثل ثروة اقتصادية مهمة يمكن استغلالها في صناعات الأخشاب والورق والأعلاف، بدلًا من التخلص منها بالحرق الذي يسبب أضرارًا بيئية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تشجيع الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال لزيادة القيمة المضافة.

ونوّه إلى أن الفدان ينتج في المتوسط 65 نخلة، وأن إنتاج طن من تمور البرحي يحتاج إلى 4 نخيل، فيما يرتفع العدد إلى 8 نخيل في الأنواع الأخرى مثل السيوي والصعيدي، ونحو 20 نخلة في تمور المجدول.