اقتصاد

ترامب و بن سلمان بوقّعان اتفاقية شراكة اقتصادية استراتيجية عشية القمة الخليجية الأميركية في الرياض

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفاقية "شراكة اقتصادية استراتيجية" في احتفالية فخمة في قصر اليمامة الملكي في الرياض، حيث استهل ترامب جولة خليجية تستمر أياما عدة.

ووقع ترامب والأمير محمد بن سلمان على الاتفاق الذي وصفه بـ "وثيقة شراكة اقتصادية استراتيجية"، دون مزيد من التفاصيل. فيما وقّع وزراء ومسؤولون سعوديون وأمريكيون مذكرات تفاهم أخرى في مجالات الدفاع والطاقة.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب الأربعاء بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان، في قمة هي الخامسة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، عقب انعقادها أربع مرات سابقة.

وكان الرئيس الأمريكي وصل، الثلاثاء، إلى السعودية في مستهل جولة خليجية تستمر أياماً عدة وتشمل أيضاً الإمارات وقطر، ساعياً إلى إبرام صفقات تجارية مع إدراكه صعوبة التوصل إلى اتفاقيات بشأن أبرز النزاعات في الشرق الأوسط.

وحطت الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" في الرياض حوالي الساعة 9:50 صباحاً بالتوقيت المحلي (6:50 بتوقيت غرينتش).

واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي في مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض، فيما رافقت طائرته قبيل هبوطها مقاتلات إف-15 سعودية.

وهذه الزيارة التي تستمر حتى 16 مايو/أيار، هي الأولى له خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية، علماً بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وأكّد البيت الأبيض بأنه يتطلع إلى "عودة تاريخية" إلى المنطقة.

ويشارك إيلون ماسك، مستشار الرئيس ترامب والرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، ضمن عدد كبير من كبار الشخصيات في حفل الغداء الذي أقيم في الديوان الملكي بالرياض، بحسب قائمة المشاركين الرسمية.

وقبل ثماني سنوات، اختار ترامب أيضاً السعودية كوجهة لرحلته الخارجية الأولى كرئيس، حيث التقط صورة تذكارية مع بلّورة مضيئة وشارك في رقصة بالسيف.

وخلال الأيام التي سبقت الرحلة الخليجية، لعب البيت الأبيض دوراً محورياً في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان، وإفراج حركة حماس عن رهينة إسرائيلي-أمريكي في غزة، وعقد جولة أخرى من المحادثات النووية مع إيران.

جاءت هذه المبادرات الدبلوماسية بعد إعلان مفاجئ من ترامب الأسبوع الماضي بموافقته على هدنة مع جماعة الحوثيين في اليمن، بعد نحو شهرين من استهدافهم بغارات جوية شبه يومية.

وصباح الثلاثاء، انطلق في الرياض منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بحضور وزراء سعوديين ورجال أعمال بارزين من البلدين. ومن المقرر أنّ ينضم إليهم ترامب في وقت لاحق من اليوم.

وتردد الحديث عن زيارة ترامب إلى المملكة منذ أشهر، حيث تعهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أكبر مصدّر للنفط الخام بالعالم، في كانون الثاني/يناير بضخ 600 مليار دولار في التجارة والاستثمارات الأمريكية.

قال ترامب رداً على العرض "سأطلب من ولي العهد، وهو رجلٌ رائع، أن يزيد المبلغ إلى حوالي تريليون دولار. أعتقد أنهم سيفعلون ذلك لأننا كنّا رائعين معهم".

وبحسب ما أفاد مسؤول سعودي مقرّب من وزارة الدفاع لوكالة الأنباء الفرنسية، ستسعى الرياض جاهدة لتأمين أحدث طائرات إف-35 المقاتلة الأمريكية، إلى جانب أنظمة دفاع جوي متطورة بقيمة مليارات الدولارات.

وأضاف المسؤول "سنشترط أن تتم عمليات التسليم خلال فترة ولاية ترامب، وخاصة صواريخ الدفاع الجوي".

ومن غير المرجح أن تكون جهود دفع السعودية للاعتراف بإسرائيل على رأس جدول أعمال هذه الرحلة، إذ باتت الرياض تصر على ضرورة إقامة دولة فلسطينية قبل مناقشة العلاقات مع الدولة العبرية.

لكن، يُرجح أن تكون إيران محوراً رئيسيا خلال هذه الزيارة، عقب جولة رابعة من المحادثات في عُمان السبت شهدت إحراز الجانبين تقدماً نسبياً.

والأسبوع الماضي، أعلن ترامب أنه "سيتخذ قراراً" بشأن التسمية الرسمية التي ستعتمدها الولايات المتّحدة للخليج بعدما أفادت تقارير إعلامية بأنّه يعتزم إطلاق اسم "الخليج العربي" أو "خليج العرب" على المسطح المائي الذي تصرّ إيران على تسميته "الخليج الفارسي".

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تصاعد نفوذ دول الخليج في رسم سياسات ترامب الخارجية وسط تراجع الاهتمام بالمصالح الاسرائيليه

اتفاق أمريكي صيني لتعليق الرسوم الجمركية لمدة تسعين يوما وسط تراجع واضح في أسعار الذهب