خبراء: الفضة ليست بديلا استثماريا للذهب.. المعدن الأصفر يظل الأكثر أمانا والمفضل للعملاء

أميرة عاصي
نشر في:
الأحد 7 سبتمبر 2025 – 3:28 م
| آخر تحديث:
الأحد 7 سبتمبر 2025 – 3:29 م
– معطي: المعدن الأبيض ما زال مرشحا للصعود وسيتخطي الـ 50 دولارا فى 2026
– إمبابي: سبائك الفضة خيار مناسب لمن يريد الاستثمار بالمعادن الثمينة بمبالغ صغيرة
مع الارتفاعات الكبيرة التى شهدتها أسعار الفضة خلال الفترة الأخيرة، حيث زادت 40% منذ بداية العام، التفتت إليها أنظار المستثمرين الباحثين عن الملاذات الآمنة، وظهر الاتجاه إلى شرائها كاستثمار يحقق عائدا مرتفعا، ولكنها لن تحتل مكانة الذهب كبديل استثماري، وفق خبراء، معللين ذلك بأن المعدن الأصفر يظل الأكثر أمانا والمفضل للعملاء.
ومع ذلك توقع خبراء ومحللون مزيد من الارتفاع فى أسعار الفضة محليًا وعالميًا.
وقفزت أسعار الفضة فى البورصات العالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستويات لم تشهدها منذ أكثر من عقد، مسجلة 41.34 دولار للأوقية، مدعومة بزيادة الرهانات على خفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الشهر الجاري.
وقال سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لمنصة «آى صاغة» لتداول المشغولات الذهبية عبر الإنترنت، إن ارتفاع أسعار الفضة في الفترة الأخيرة لفت أنظار عدد كبير من المستثمرين والأفراد الباحثين عن ملاذات آمنة، موضحا أن الفضة تاريخيًا تتحرك في اتجاه مع الذهب، لكن وتيرة صعودها أحيانًا تكون أسرع لأنها أقل سعرًا وتتأثر بعوامل العرض والطلب الصناعي بجانب الاستثمار.
وأوضح أنه حتى مع ارتفاع الأسعار إلا أن الفضة ليست بديلا كاملا للذهب، حيث يبقى فى النهاية الأصل الأكثر أمانًا، ولكنها يمكن أن تعد مكملا استثماريا هاما، وتتميز بأنها تعطى فرصا لعوائد أعلى على المدى المتوسط والطويل، خصوصًا وقت زيادة الطلب الصناعي أو مع دخول مستثمرين جدد للسوق.
ولفت إلى تداول سبائك فضة بأوزان مختلفة في السوق المحلية، ابتداءً من أوزان صغيرة في متناول الأفراد حتى وزن كيلو جرام، وهو ما يتيح للعملاء فرصة الاستثمار بمبالغ بسيطة مقارنة بالذهب، ويجعل الفضة خيارا مناسبا لمن يريد البدء فى الاستثمار بالمعادن الثمينة برأس مال متوسط أو صغير.
وتوقع الرئيس التنفيذي لمنصة «آى صاغة»، المزيد من الارتفاع فى أسعار الفضة محلياً مدفوعاً بالارتفاعات في سعر الأوقية عالمياً.
وارتفعت أسعار الفضة في مصر بنسبة 36% منذ بداية العام الجاري، وزاد سعر العيار 925 من 48 جنيهًا ليتجاوز 65 جنيهًا، بسبب صعود الأسعار العالمية لأعلى مستوى في 14 عامًا، بحسب إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات.
من جهته، قال أحمد معطى، المدير التنفيذي لشركة “في آي ماركتس” في مصر، إن أسعار الفضة عالميا زادت واخترقت مستوى الـ 40 دولارا بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات لتسجل 41 دولارا، وهو ما يشير إلى أن الفضة تسجل ارتفاعات بشكل أكبر مما يتوقعه الأغلبية.
وأضاف أن المستثمرين بدأوا ينظرون إلى الفضة كاستثمار خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن سعرها منخفض مقارنة بالذهب الذي صعد ليتخطى سعر الجرام عيار21 مستوى الـ 4800 جنيه، ويسجل الجنيه الذهب 39 ألف جنيه، فيما أصبح البديل للاستثمار حاليا هو الفضة، وظهر الاتجاه إلى شراء الفضة ولكن ليس بأعداد كبيرة، لأن الذهب، رغم ارتفاعه، يظل المفضل لدى العملاء تاريخيا.
وأوضح أن الفضة حققت عائدا استثماريا أعلى من الذهب ما يدفع العملاء إلى زيادة شراءها كجزء من محفظتها الاستثمارية، ولكن لا أعتقد أن تكون الفضة بديلا عن الذهب، لان شراء الذهب سلوك الأفراد والبنوك المركزية حول العالم، خاصة أن البنوك المركزية لازالت تزيد من شراء الذهب كاحتياطي.
وأكد معطى، أن الفضة والذهب مازلا مرشحين للصعود خلال الفترة القادمة، متوقعا أن تصعد الفضة لتسجل 45 دولارا خلال عام 2025، وتتخطها إلى مستوى الـ 50 دولارا فى عام 2026، خاصة أن الفضة يتم استخدامها فى العديد من الصناعات، كما رجح أن يرتفع الذهب ليتخطى مستوى الـ 4 آلاف دولار للأوقية، خاصة فى فترة ترامب المليئة بالأزمات، والإقبال الكبير على الذهب من البنوك المركزية.
ووفقاً لمجلس الذهب العالمي، بلغ إجمالي مشتريات البنوك المركزية حول العالم نحو 166 طناً، خلال الربع الثاني من العام الجاري، بزيادة تجاوزت 41% مقارنة بالمتوسط التاريخي.