اقتصاد

خبراء: توقعات باستمرار ارتفاع التضخم إلى 40% بنهاية 2023


أميرة عاصي:


نشر في:
الإثنين 11 سبتمبر 2023 – 1:03 ص
| آخر تحديث:
الإثنين 11 سبتمبر 2023 – 1:03 ص

• حسن: تراجع المعروض من العملة الأجنبية السبب الرئيسي لارتفاع معلات التضخم

• سعادة: المركزى سيتجه لرفع الفائدة 2% قبل نهاية العام الحالي

توقع عدد من المحللين في تصريحات لـ«الشروق»، أن تواصل معدلات التضخم ارتفاعها خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيدفع البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بما يتراوح بين 50 و200 نقطة أساس خلال الربع الأخير من العام.

وارتفع معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية خلال شهر أغسطس الماضي، ليصل إلى 39.7%، مقابل 38.2% في شهر يوليو الماضي، وفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، والتي أشارت إلى ارتفاع معدل التضخم الشهرى بنسبة 1.6%.

وكان معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية قد سجل 15.3% لنفس الشهر من العام الماضي.

وأرجع محمد حسن، مدير صناديق الاستثمار بشركة «أودن» للاستثمارات المالية، السبب الرئيسي لارتفاع معلات التضخم لتراجع المعروض من العملة الأجنبية، وارتفاع الطلب عليها فى السوق الموازية، وبناء عليه يتم استيراد السلع بأسعار مرتفعة، فضلا عن تراجع حجم المعروض من السلع، ما يرفع أسعارها فى الأسواق، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء والخضراوات، كما أن زيادة أسعار الفائدة بنسبة 1% فى الاجتماع الأخير أثرت سلبا على أسعار السلع، نظرا لأنها أدت إلى رفع تكاليف الإنتاج على المصانع والشركات، خاصة التى تعتمد على القروض بشكل كبير.

وتوقع حسن، استمرار ارتفاع معدلات التضخم لتتعدى مستوى الـ 40% خلال الربع الأخير من العام الحالى، وقد تصل إلى 45% خلال الربع الأول من 2024 إذا استمرت أزمة ارتفاع الأسعار، خاصة مع قرار تأجيل رفع أسعار الكهرباء لبداية العام وهو ما سيؤثر بالسلب على معدلات التضخم، موضحا أن الحل الوحيد لتوقف ارتفاعات التضخم هو توفير سيولة دولارية، ودخول استثمارات أجنبية، وعقد المزيد من الاتفاقيات العالمية التى تقلل الطلب على الدولار.

كذلك توقع أن يرفع البنك المركزى أسعار الفائد 1% فى اجتماعات الربع الأخير من العام الحالي، مع توقعات بتحرير سعر الصرف فى الفترة القادمة وهو ما سيصاحبه رفع مؤكد للفائدة.

من جانبه قال مصطفي شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن مسار التضخم مازال تصاعديا، وذلك بضغط من أسعار سلة الغذاء والطاقة، وتوقعات تخفيض الجنيه، متوقعا أن تتخطى معدلات التضخم حاجز الـ40% خلال الربع الأخير من العام، وإذا استمرت وتيرة ارتفاع الاسعار الحالية حتى منتصف عام 2024 قد نصل إلى مستويات الـ 45%، مؤكدا ضرورة حل أزمة شح العملة وأن تهدأ الأمور العالمية، حتي نصل إلى مرحلة الثبات واستقرار معدلات التضخم ثم بعدها قد تبدأ فى الانخفاض.

كما توقع شفيع، أن يرفع البنك المركزى أسعار الفائدة بما يتراوح بين 50 و100 نقطة أساس فى اجتماعات الربع الأخير من العام الحالى، لافتا إلى أن التضخم لا يأتى من ارتفاع الطلب ولكن نتيجة لضعف العملة مع ارتفاع الأسعار عالميا، لذلك الحل الوحيد أن يكون لدينا مورد مستدام من العملة الأجنبية.

وكان البنك المركزي قد ورفع أسعار الفائدة في اجتماع أغسطس الماضي، بـ100 نقطة أساس لتصبح 19.25%، ليكون بذلك رفعها 300 نقطة أساس منذ بداية العام و800 نقطة أساس خلال العام الماضي.

من جانبها تري سارة سعادة محللة الاقتصاد الكلى فى «سى آى كابيتال»، أن من أكثر عوامل ارتفاع معدلات التضخم هو زيادة أسعار سلة الفاكهة والخضراوات التى ارتفعت بنسبة 22% شهريا، موضحة أنها عوامل موسمية من الممكن أن تنخفض الشهر القادم، لذلك تخرج من التضخم الأساسى “والذي اعتقد ان يكون أفضل من معدلات إجمالى الجمهورية”.

وتوقعت سعادة، أن تهدأ وتيرة ارتفاع التضخم حيث لا يوجد أى محفز له حاليا بخلاف التذبذب الطبيعى فى أسعار الخضراوات والفاكهة، إلا إذا حدثت اى قرارات اخري من تحرير أو قرارات خاصة برفع اسعار الكهرباء أو السولار، كما توقعت أن يرفع البنك المركزى أسعار الفائدة بنحو 200 نقطة أساس قبل نهاية العام.