د. عالية المهدي: الاستثمار في مصر متواضع.. وأسعار الطاقة أغلى من معظم الدول المحيطة

ردت الدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، على تساؤل الإعلامي مصطفى بكري حول أسباب عدم نجاح مصر حتى الآن في جذب الاستثمارات بالشكل الذي يسمح للاقتصاد بالنمو بشكل كبير، رغم امتلاكها بنية تحتية وتشريعية تضاهي الكثير من الدول المهمة.

وقالت خلال مقابلة تلفزيونية ببرنامج «حقائق وأسرار» عبر «صدى البلد» مساء الجمعة، إن الاستثمار في مصر «قليل جدًا»، مشيرة إلى أن نسبته لا تتجاوز 15% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضحت أن الدول التي تنمو بمعدلات تتراوح بين 7% إلى 10% سنويًا، لا تقل نسبة الاستثمار فيها عن 30%، وقد تصل إلى 45% من ناتجها المحلي، متسائلة: «ماذا ستفعل 15% فقط؟!»

وشددت على أن خارطة الطريق تبدأ من الداخل، مؤكدة أن الأولوية يجب أن تكون «رؤية العقبات أمام المستثمر المصري»، مضيفة: «إذا كان المستثمر المصري يشتكي، فتأكد أن المستثمر الأجنبي لن يأتي».

وأوضحت أن المستثمر الأجنبي يراقب بيئة الأعمال من خلال التقارير الدولية والمؤشرات، مشيرة إلى أن الحل يكمن في تذليل العقبات أمام رجال الأعمال المصريين في جميع القطاعات من خلال المجالس المختلفة التي شكلها رئيس مجلس الوزراء وتضم رجال أعمال من مختلف المجالات.

وقالت: «إذا ذُللت كل العقبات أمام هؤلاء، وبدأوا ينطلقون، وارتفع معدل نمو الاقتصاد، فحينها، ودون أن تحرك ساكنا أو تبذل أي مجهود إضافي، ستجد المستثمرين الأجانب يأتون إليك».

ونوهت إلى أن المستثمر يضع في اعتباره عوامل أخرى هامة، منها سعر الفائدة الذي «ما زال أعلى من كل دول المنطقة حولنا، ويمكن أن يكون من أعلى المعدلات في العالم»، بالإضافة إلى أسعار الطاقة في مصر «التي تُعد أغلى من معظم الدول المحيطة تقريبًا».