رئيس هيئة الاستثمار لـ«الشروق»: مصر تترقب استثمارات صينية خلال 2025 في 4 قطاعات رئيسية
محمد فوزي
نشر في:
الأحد 26 يناير 2025 – 1:33 م
| آخر تحديث:
الأحد 26 يناير 2025 – 1:33 م
– حسام هيبة: الغزل والنسيج والملابس والسيارات والألواح الشمسية أبرز القطاعات المستهدفة
تترقب مصر استثمارات صينية صناعية خلال العام الحالي في 4 قطاعات رئيسية، وهي: الغزل والنسيج، والملابس، والسيارات، والألواح الشمسية، وفق حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحُرة.
وقال هيبة، في تصريحات لـ«الشروق»، إن مصر تلقت طلبات استثمارية من شركات صينية لتدشين مصانعهم بالسوق المحلية للاستفادة من علاقة القاهرة بإفريقيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدا جاذبية السوق المصرية أمام المستثمرين الأجانب.
وأضاف أن أبرز القطاعات التي استهدفها رجال الأعمال الصينيين هي قطاع الملابس، والغزل والنسيج، والسيارات، والألواح الشمسية، متوقعا زيادة عدد الطلبات الاستثمارية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اعتزام دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، فرض تعريفات جمركية مرتفعة على الواردات الصينية.
وذكر أنه على مدار العامين الماضيين توافدت الاستثمارات الصينية المباشرة بقوة إلى السوق المحلية بسبب التعاون الاستراتيجي الوثيق بين القاهرة وبكين، قائلا إن بعض الاستثمارات التي توافدت خلال الفترة الماضية بدأت التشغيل والإنتاج الفعلي، فيما يترقب البعض الآخر المراحل النهائية وتخصيص الأراضي الصناعية.
وأوضح أن هناك العديد من المستثمرين الصينيين يدرسون حاليا الإجراءات اللازمة لتدشين مصانعهم في السوق المحلية، ذاكرا أن غالبيتهم يستهدفون التصدير إلى أفريقيا والاتحاد الأوروبي.
وارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والصين بنسبة 13% لتصل إلى 11.624 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من 2024، مقابل 10.283 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2023 بحسب آخر البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
كما ارتفعت قيمة الاستثمارات الصينية لتصل إلى 956.7 مليون دولار خلال العام المالي 2022/2023، مقابل 563.4 مليون دولار خلال العام المالي السابق له.
وانضمت مصر للمبادرة الصينية «الحزام والطريق» فى يناير 2016، وهي مبادرة أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج عام 2013، وتهدف لتطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 بلدا، وتحاول بكين من خلال هذه المبادرة توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وتتضمن المبادرة تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنى تحتية بحرية، ما يعزز اتصال الصين بالقارتين الأوروبية والإفريقية، لكن معارضي المبادرة يرون أنها وسيلة من الصين في عهد الرئيس شي جين بينغ لنشر نفوذها الاقتصادي والجيوسياسي.
ويشير “الحزام الواحد” إلى مكان يعرف تاريخيا بطريق الحرير القديم، وهو عبارة عن شبكة طرق، كذلك انضمت مصر رسميا لمجموعة البريكس، في مطلع العام الماضي، وهو تحالف دولي، مكون من عدة دول بقيادة الصين، ويهدف إلى مواجهة هيمنة الدولار على التجارة العالمية.