اقتصاد

لماذا لا يشعر المواطن بالتحسن الاقتصادي؟ زياد بهاء الدين يجيب




محمد شعبان



نشر في:
الإثنين 6 أكتوبر 2025 – 4:58 ص
| آخر تحديث:
الإثنين 6 أكتوبر 2025 – 4:58 ص

قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولي الأسبق، إن مؤشرات الاقتصاد المصري «تتحسن»؛ ولكن «ليس بالضرورة أن يكون هذا تعبيرًا عن الواقع الاقتصادي الذي يعيشه الناس».
وأضاف خلال لقاء ببرنامج «الحكاية» المذاع عبر «MBC مصر» أن «هناك فجوة بين الأرقام التي تؤكد تحسن الاقتصاد، وبين ما يعيشه المواطن العادي».
وشدد أن ذلك «لا يعني خطأ الأرقام، أو أنها مختلقة من الحكومة، لكنها أرقام رسمية ومُدققة وصحيحة ودالة على شيء محدد؛ ولكن ليست بالضرورة دالة على تحسن حياة المواطن».
ورد على تساؤل الإعلامي عمرو أديب حول «سبب هذا اللغز ولماذا لا يشعر المواطن؟»، موضحا أن ذلك ليس مقتصرا على مصر ولكن على مستوى العالم.
وضرب مثالا توضيحيا، قائلا: «لو أن درجة حرارة شخص انخفضت، فهل هذا يعني أنه غير عيان لأسباب أخرى أو مش تعبان وبطنه لا تؤلمه؟ هذا موضوع آخر، الرقم ينظر إلى شيء محدد، والواقع ممكن يكون في مكان آخر».
واستشهد بالقضية الأهم لدى المواطن المتمثلة في «الغلاء»، قائلا: «عندما تعلن الحكومة انخفاض معدل التضخم من حوالي 30% إلى 15%، بما يعني نصف معدل التضخم، هل الرقم صحيح؟ نعم، وأنا أصدقه».
وفسر أثر ذلك على المواطن قائلا: «هذا الرقم يعبر عن أن الأسعار التي كانت تزيد بنسبة 30% كل سنة لمدة ثلاث سنوات متتالية، أصبحت الآن تزيد بنسبة 15%»، مضيفا: «الانخفاض جيد ومفيد؛ لكن هل أثر في ما يدفعه المواطن؟ لم يؤثر كثيرًا».
ورأى أن المشكلة تكمن في أن الأجور لم تواكب الزيادات السعرية، مضيفا: «ما يهمنا هو أنه عندما يرتفع التضخم بهذا الشكل، يجب أن تلحق به مستويات الأجور، ولكن الأجور لم تُحصلها، لذلك سيظل الناس – ولهم الحق في ذلك – تعاني من غلاء شديد، لأن الأسعار ارتفعت ببساطة».
وأوضح أن العبارة الشعبية التي يرددها المواطن أن «الحاجة غليت» هي في حقيقتها «تعبير اقتصادي سليم جدًا».