مجلس الذهب العالمي: ارتفاع احتياطيات الصين الرسمية من الذهب للشهر التاسع على التوالي إلى 2300 طن

كشف مجلس الذهب العالمي، أن احتياطيات بنك الشعب الصيني من الذهب ارتفعت بمقدار طنين خلال يوليو الماضي؛ لتسجل بذلك مشتريات للشهر التاسع على التوالي، ويصل إجمالي الاحتياطي إلى 2300 طن، موضحًا أن الصين أضافت منذ بداية العام نحو 21 طنًا من الذهب إلى احتياطياتها.

وبحسب التقرير، شهدت صناديق الاستثمار الصينية المتداولة في الذهب تدفقات خارجة بقيمة 2.4 مليار يوان (نحو 325 مليون دولار) خلال يوليو، مع تحسن شهية المستثمرين نحو المخاطرة.

وتراجعت الأصول المُدارة، نتيجة لهذه التدفقات واستقرار أسعار الذهب، بشكل طفيف بنسبة 1% لتصل إلى 151 مليار يوان (21 مليار دولار).

وأضاف المجلس، أن إجمالي حيازات صناديق الذهب الصينية انخفض بمقدار 3 أطنان ليصل إلى 197 طنًا، ورغم خسائر يوليو، فإن التدفقات الداخلة منذ بداية العام ما زالت عند مستوى قياسي بلغ 61 مليار يوان (8.5 مليار دولار)، بما يعادل 82 طنًا.

وأشار إلى أن واردات الصين من الذهب تراجعت إلى النصف في يونيو الماضي، لتسجل 50 طنًا بانخفاض 45% على أساس شهري، وهو أضعف أداء للنصف الأول منذ 2021، وبذلك بلغ إجمالي واردات الربع الثاني 250 طنًا، أي أقل بنسبة 18% مقارنة بعام 2024.

واستوردت الصين، خلال النصف الأول 323 طنًا فقط، بانخفاض سنوي قدره 62%، نتيجة تراجع الطلب الاستثماري على الذهب بالجملة.

كما كشف التقرير عن استمرار التباطؤ في تداول الذهب ببورصة شنجهاي للعقود الآجلة خلال يوليو، حيث بلغ متوسط حجم التداول اليومي 242 طنًا، بانخفاض شهري قدره 18%، لكنه ظل أعلى من متوسط الخمس سنوات البالغ 216 طنًا يوميًا، فيما يعزى هذا التراجع إلى محدودية حركة الأسعار وانخفاض التقلبات، مما قلل من اهتمام المتعاملين.

وعلى صعيد الطلب المحلي، إذ شهدت الصين ارتفاعًا موسميًا طفيفًا في الطلب الاستثماري على الذهب بالجملة، حيث بلغت عمليات السحب من سوق الذهب 93 طنًا في يوليو، بزيادة 3 أطنان على أساس شهري و4 أطنان سنويًا.

وأوضح المجلس، أن هذا التحسن يُعزى بالأساس إلى زيادة الطلب على المجوهرات في الربع الثالث.

وتوقع المجلس استمرار التحسن الموسمي في الطلب على الذهب بالجملة مستقبلاً، خصوصًا في قطاع المجوهرات، وإن كانت صعوبة القدرة الشرائية قد تحد من حجم المبيعات.

كما سيظل الطلب على السبائك والعملات مرتبطًا باتجاه أسعار الذهب ومستويات الإقبال على المخاطرة.