اقتصاد

وزيرة التضامن: احتفال الهيئة القبطية الإنجيلية باليوبيل الماسي تكريم للعمل التنموي المجتمعي




آلاء يوسف



نشر في:
الإثنين 27 أكتوبر 2025 – 9:11 م
| آخر تحديث:
الإثنين 27 أكتوبر 2025 – 9:11 م

أكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، سعادتها بالمشاركة في احتفال الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية باليوبيل الماسي، بمناسبة مرور خمسة وسبعين عامًا على تأسيسها، باعتبارها واحدة من أعرق مؤسسات العمل التنموي في مصر.

وأضافت في كلمتها التي ألقتها في احتفالية الهيئة القبطية الإنجيلية في مقر الجامعة الأمريكية: “أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير للقس وكل فريق عمل الهيئة ومن حمل رسالتها، تكريمها هو تكريم للعمل التنموي في مصر”.

كما أشارت إلى أن التعليم كان جزء لا يتجزأ من إرسالية الكنيسة الإنجيلية وكان لها الفضل في إنشاء أول مدرسة للبنات في حارة السقايين، كما أقامت أقدم مدرسة في صعيد مصر وهي كلية اسيوط الانجيلية، بالاضافة لاهتمامها بتعليم ذوي الإعاقة، وصولا لإنشاء الجامعة الأمريكية.
وتابعت: “كانت هذه السنوات الطوال مقدمة طبيعية نحو إنشاء الهيئة الانجيلية لخدمة الجميع والعمل في كثير من المجتمعات الفقيرة والأشد فقرًا والعمل في كثير من الملفات التنموية”.
واعتبرت أن الاحتفال باليوبيل الفضي هو احتفال بالعمل التنموي بواحدة من أهم النماذج التي تعمل تحت قوانين ومبادئ القانون المصري التي تعمل على مبادئ المساواة والشراكة، لافتة إلى أن الهيئة القبطية الإنجيلية وخلال مسيرتها الممتدة حرصت الهيئة على خدمة الجميع دون تمييز بناء على الدين أو الجنس، فبالنظر لتاريخها نجد أنها وضعت حجر الأساس للعمل التنموي في مصر فكانت في مقدمة الصفوف في العمل التنموي والقضايا الملحة، وحملت على عاتقها ملف تمكين المرأة وحماية الطفولة والمساواة بين أبناء وبنات الوطن الواحد
وتبنت تحسين الأوضاع في القرى في الريف.
واعتبرت وزيرة التضامن أن سرد هذه الإنجازات الثرية قد تطول أكثر ما يسمح به المقام، قائلة: يمكننا القول أنها استثمرت في الإنسان بوصفه شريكا فاعلا في التغيير ولم تنظر يوما له كمتلقي للخدمة واعتمدت منهج التمكين بدلا من منهج الرعاية فحسب، مراعية كرامة الإنسان بكل جوانبها، واستخدمت اسمى ما تدعو إليه اخلاقيات الأديان من اخلاق العطاء والمساواة والانسانية.

وقد انطلقت فعاليات احتفال الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية باليوبيل الماسي، بمناسبة مرور خمسة وسبعين عامًا على تأسيسها، بحضور عدد من كبار المسؤولين والقيادات الدينية والتنفيذية، تقديرًا لمسيرة الهيئة الطويلة في خدمة المجتمع والتنمية.

وأكدت الدكتورة ميرفت أخنوخ رئيسة مجلس إدارة الهيئة إيمان الهيئة منذ إنشائها بالعمل الجماعي والدائم المستمر، الذي يتساوى فيه جميع أبناء الوطن بفاعلية، مشددة على أن التمكين والشراكة والمساواة كانوا من أسس المبادئ التي عملت الهيئة بها منذ يومها الأول.

وشهد الاحتفال عرض فيلم تسجيلي بعنوان “CEOSS 75”، يستعرض مسيرة الهيئة وإنجازاتها خلال خمسة وسبعين عامًا من العمل التنموي والإنساني، استعرض تاريخ الهيئة وظروف نشأة وحدة الحوار، وانخراطها في العمل المجتمعي والأهلي.
كنا بين كيفية اشتباك الهيئية مع كثير من القضايا والأزمات التي تواجه المجتمع منها القضايا الصحية كجائحة كورونا، والقضايا التنموية الاقتصادية كدورها في دعم الريف المصري، بالإضافة لتغيير الصورة النمطية عن الحوار الإسلامي المسيحي ليبدأ بفاعلية بالتعاون مع القيادات الإسلامية والتنمية وينطلق إلى خارج حدود الوطن.

وشملت الفعاليات استعراض عمل فني وطني مميز بعنوان “الإنسان”، من كلمات زِينب مبارك، وألحان دينا إسكندر وناير ناجي، بمشاركة كورال الكنيسة ترنّم، بقيادة فيرونيكا بيفز.

شهد الاحتفال حضور عدد من القيادات السياسية والدينية وممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذوكسية، بالإضافة لممثلين عن بعض الأحزاب السياسية.