وزير الري: مصر تعيش أمنا واستقرارا مائيا كبيرا.. أنفقنا 400 مليار جنيه على مشروعات المياه
محمد شعبان
نشر في:
الأحد 24 أغسطس 2025 – 11:02 م
| آخر تحديث:
الأحد 24 أغسطس 2025 – 11:02 م
قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن ملف الأمن المائي يتصدر أولويات الدولة المصرية منذ عام 2014، مشيرا إلى انعكاس ذلك في سلسلة مشروعات قومية متواصلة على مدار اثني عشر عاما، لا سيما في ملف معالجة المياه وإعادة استخدامها.
ونوه خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «بالورقة والقلم» المذاع عبر فضائية «TEN» أن مصر باتت «من أكثر دول العالم في إعادة استخدام »، لافتا إلى إدخال محطتين رئيسيتين ضمن المنظومة، بالإضافة إلى أن «محطة الدلتا الجديدة» – الأكبر في العالم- بصدد الدخول إلى الخدمة عند اكتمال المشروع؛ بهدف تعمير الصحراء الغربية ضمن مشروع الدلتا الجديدة.
وأشار إلى نقل المياه أسفل قناة السويس إلى سيناء؛ لزراعة ما يقرب من نصف مليون فدان، مع استصلاح نحو مليوني فدان في غرب الدلتا، وذلك بالتوازي مع تأهيل 10 آلاف كيلو متر بشبكات الترع لمسافات واسعة، مع التحول إلى «منظومة الجيل الثاني» في الإدارة المائية.
وأضاف أن إنفاق وزارة الموارد المائية والري وحدها؛ تجاوز 400 مليار جنيه على مدار اثني عشر عاما، بخلاف استثمارات وزارتي الزراعة والإسكان، ولا سيما في تحلية مياه الشرب، مشددا أنه «لا يختلف اثنان على أن الدولة المصرية تعيش في أمن واستقرار مائي بشكل كبير جدًا خلال المرحلة الحالية».
وأكد أن التوسع في مشروعات «تحلية مياه البحر» كان ضرورة لتلبية الزيادة السكانية، موضحا أن إنشاء البنية التحتية من محطات معالجة، وشبكات ري وصرف تأتي بهدف تهيئة الأرض أمام القطاع الخاص للاستثمار الزراعي؛ لزراعة مساحات الدلتا الجديدة المقدرة بـ 2.2 مليون فدان.
وأكد أن «مدرسة الري المصرية» ما تزال تزخر بكفاءات تُصدر خبراء مياه للعمل في منظمات دولية بالولايات المتحدة وأوربا، مشيرا إلى عمل الوزارة على إعداد «كوادر الجيل الثاني» عبر مسح شامل ومقابلات لاختيار المئات وتجهيزهم على أعلى مستوى؛ لاستكمال مسيرة المدرسة العريقة.