وزير الكهرباء: تشغيل الضبعة النووية يعتمد على أطقم مصرية بعد السنة الأولى… واقتراب اكتمال الربط مع السعودية

قال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن عمر محطة الضبعة النووية يعتمد على المفاعل المُصنّع بسبائك خاصة، وتنفذ المولدات والتوربينات الخاصة بالمفاعلات في فرنسا، ومن المقرر أن تكون جاهزة بالكامل خلال عام 2027، مؤكدًا أن متابعة المشروع تتم بشكل مستمر من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

إدخال مناهج روسية

وأضاف “عصمت” خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، أن هناك تعاونًا وثيقًا مع وزير التعليم العالي لإدخال مجال التعليم النووي في عدد من الجامعات، بهدف إعداد كوادر وطنية تمتلك أساسيات العلوم النووية، كما يتم تنسيق اتفاقيات مع الجانب الروسي لإدخال بعض المناهج المتخصصة لصالح الطلاب والخريجين، فيما تساعد وزارة العمل أعداد كبيرة من الراغبين في الالتحاق بالمجال.

وأشار “عصمت” إلى أن تشغيل المحطة يعتمد على نموذجين: الأول: تشغيل يتم بواسطة الجانب الروسي بينما يستكمل الشباب المصريون تعليمهم وتدريبهم، الثاني: تشغيل مصري مع وجود مشرفين بموجب عقود تستمر لمدة 12 سنة.

وتابع أنه بعد السنة الأولى من التشغيل سيتم الاعتماد بشكل كامل على الأطقم المصرية، بينما يكون الدور الروسي في الدعم الفني واستكمال التدريب لأي احتياجات جديدة، موجهًا رسالة للمواطنين قائلًا: “نقول للشعب المصري كله مبروك… وهناك مشروعات أخرى قادمة ستُدخل البهجة”.

إنجاز 98% من مشروع الربط الكهربائي مع السعودية

وكشف الوزير أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، الذي يُعد من أكبر المشروعات الإقليمية، يقترب من مرحلته النهائية، حيث تم تنفيذ أكثر من 98% من أعماله، وتبلغ قدرة خط الربط 3 جيجا قابلة للتبادل في الاتجاهين، بما يحقق دعمًا استراتيجيًا للشبكتين في البلدين، ومن المقرر الانتهاء من المشروع بالكامل نهاية العام الجاري.

مشروع الربط مع اليونان وإيطاليا

وتحدث “عصمت” عن تقدم مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، تمهيدًا لنقل 3 جيجاوات من الطاقة المتجددة من مصر إلى أوروبا، سواء عبر اليونان أو إيطاليا. ويتطلب المشروع توفير نحو 10 جيجا من الطاقة الشمسية والرياح والبطاريات داخل مصر.

وأشار إلى أن المشروع حصل على موافقة الاتحاد الأوروبي باعتباره من مشروعات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد، بما يتيح فرصًا لدعم الدراسات الفنية. كما حصلت مصر على موافقة مشغلي الشبكات في اليونان وإيطاليا.

وأوضح أن الربط مع إيطاليا قد يستغرق نحو 5 سنوات، بينما سيكون الربط مع اليونان أسرع، لافتًا إلى أنه بعد الانتهاء من الدراسات في منتصف عام 2026، ستستغرق عمليات التنفيذ حوالي 4 سنوات حتى اكتمال المشروع.

وفي سياق متصل كان الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر عن امتنانه بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تركيب وعاء ضغط مفاعل الوحدة النووية الأولى بالضبعة وتوقيع اتفاقية توريد الوقود النووي.