اخر الاخبار

أبوظبي تصنع هوية المستقبل.. يوم الطفل الإماراتي 2025 فخر الهوية وأصالة التراث

  • المجلس يدعو الجهات المختلفة لتقديم مشاركاتها في مسابقة “الحق في الهويةوالثقافة الوطنية”
  • المسابقة تضم خمس فئات .. وإعلان نتائجها في يوم الطفل الإماراتي نهاية عام 2026

 ‎ نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في مقره بأبوظبي، اليوم، لقاء خاصًا تحدثت فيه سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي،الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، عن شعار إحتفالات الدولة بيوم الطفل الإماراتي لعام 2025 وهو “الحق فيالهوية والثقافة الوطنية”.

ومن جانبها قدمت الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان خلال لقاء اليوم قراءة قصة ( كنز الجد حمدان ) .

ويأتي تنظيم هذا اللقاء بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يحتفل به العالم في 20 نوفمبر من كل عام ، ومن منطلقحرص المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على مواكبة إلتزام حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بدعم حقوقالطفل وفقاً لقانون وديمة، وتعزيزًا لحق الطفل في الهوية والثقافة الوطنية بما يشمل أصحاب الهمم.

وانطلاقاً من تمسك دولة الإمارات والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالمبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية،ضمن فعاليات عام المجتمع في الإمارات الذي يجسد قيم التلاحم والتكاتف والمواطنة الفاعلة.

ويواصل المجلس الإحتفالات بيوم الطفل الإماراتي على مدار العام ويسعى من خلالها بالتعاون مع الشركاء في القطاعاتالمختلفة، إلى توعية الأطفال والناشئة من أبناءالإمارات بأهمية الاعتزاز بهويتهم الوطنية والحرص علىمعرفة عناصرها، نظرالدورها الأساسي في تشكيلشخصياتهم وبناء وعيهم وتطوير قدرتهم على التفاعل معمحيطهم وتعزيز شعورهم بالانتماء إلىوطنهم.

ويعد الحق في الهوية والثقافة الوطنية، جانبا أساسيا من جوانب نمو الطفل وتشكيل هويته، ويشمل ذلك قدرته علىالتفاعل مع تراثه الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، بما في ذلك اللغة، والتقاليد، والفنون، انطلاقا من أن الاعتراف بهذاالحق ورعايته يسهم في تعزيز شعور الأطفال بالانتماء والهوية، وهو أمر جوهري لرفاههم وتطورهم المتكامل.

ويهدف شعار يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الربط بين الأجيال، من خلال إشراك كبار المواطنين والأطفال في أنشطةمشتركة، وتوثيق وتدوين الممارسات المحلية بأسلوب مبسط وصديق للأطفال، لضمان تخليدها للأجيال المقبلة،والتشجيع على القراءة باللغة العربية، لتعزيز ارتباط الأطفال بلغتهم الأم، إضافة إلى دعم التبادل الثقافي المحلي والمعرفيبين فئات المجتمع المختلفة بما يسهم في المحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي بما في ذلك الشعر والحكم والأمثالوالفنون التراثية والعيالة والحربية والتغرودة والصناعات التقليدية، وكل ما يحمل في طياته تاريخا طويلا من العاداتوالتقاليد التي تميز دولة الإمارات.

وأكدت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي خلال اللقاء أن إحترام حق الطفل في الهوية والثقافة الوطنية ينعكس إيجابا علىالعديد من جوانب شخصيته من بينها تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس لديه؛ إذ أن الأطفال الذين يتم تشجيعهم علىاستكشاف تراثهم الثقافي والتعبير عنه يطورون شعورا قويا بالفخر بهويتهم، تتم ترجمته إلى أداء أكاديمي وتفاعلاتاجتماعية أفضل وروابط عائلية أقوى.

و دعت سعادتها الجهات المختلفة إلى المساهمة في إحتفالات يوم الطفل الإماراتي بتقديم مشاركاتها حول الحق فيالهويةو الثقافة الوطنية، للمسابقة التي أطلقها في هذا المجال، والتي سيتم إعلان نتائجها في يوم الطفل الإماراتي 2026 الذيستنطلق الاحتفالات به يوم 15 مارس المقبل.

وتشمل المسابقة خمس فئات، هي فئة “احتفالنا بهم.. فرحة لهم” وُتمنح لأفضل زينة أو مبادرة مقدمة من الوزاراتوالجهات الاتحادية والمحلية والمؤسسات غير الحكومية والشركات الخاصة والبلديات والجامعات والمدارس والحضاناتوالمراكز التجارية والأفراد والجاليات المقيمة في الدولة، والمجتمع ككل، كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية، لدعم يوم الطفلالإماراتي من خلال من خلال أنشطة تفاعلية أو برامج ترفيهية وتعليمية تقام بهدف إسعاد الأطفال وترسيخ قيم الانتماءالوطني.

و تتمثل الفئة الثانية من المسابقة بفئة “صوت الطفولة.. صدى الإعلام” وتمنح جائزتها لأفضل محتوى إعلاميمتميز(تلفزيوني، صحفي، أو عبر وسائل الاخبار السعوديةالاجتماعي) يبرز يوم الطفل الإماراتي وينقل رسالتهبفعالية، بينما تتمثل الثالثةبفئة “جيل يروي تاريخه”، وتمنح جائزتها لأفضل تطبيق، أو برنامج، أو لعبة كرتون، لتعليم الأطفال التراث الثقافي الإماراتي.

وتحمل الفئة الرابعة من المسابقة عنوان “بالعربيةنبدع”، وتمنح جائزتها لأفضل مبادرة لتعزيز اللغة العربيةوترسيخها لدىالأطفال، في حين جاءت الفئة الخامسة تحت عنوان “جسور بين الأجيالتراث عريق” وتمنح جائزتها لأفضل مبادرة تعززالاخبار السعودية بين الأطفال وكبارالمواطنين للحفاظ على التراث الإماراتي.

وأكدت سعادتها في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام) على هامش لقاء اليوم أهمية توفير المحتوى المعرفي و الثقافي الذييتناسب مع الطفل الإماراتي مؤكدة أن من أهم أهداف المجلس هو تعزيز اللغة العربية عند الأطفال و التفكير بطرق مبتكرةلجعل الأطفال يحبون لغتهم الأم و يتمسكون بها بالإضافة إلى الربط ما بين جيلين هم كبار المواطنين و الأطفال .

وكان المجلس الأعلى للأمومة والطفولة قد أطلق عبر موقعه الإلكتروني دليل يوم الطفل الإماراتي، الذي يؤكد أن الانخراطفي التقاليد الثقافية يقوي الروابط الأسرية ويضمن نقل المعرفة الثقافية عبر الأجيال، وأن تحسين المهارات الاجتماعيةيساعد الأطفال على فهم ثقافتهم الخاصة وتقديرهم لها، الأمر الذي ينمي لديهم التعاطف واحترام الآخرين.

ويحرص المجلس على الوعي الثقافي عند الطفل ليعزز لديه علاقات إجتماعية أفضل، ويقلل من الأحكام المسبقة والصورالنمطية، ويرفع من مستوى المرونة والقدرة على التكيف، خصوصا وأن الأساس الثقافي القوي يساعد الأطفال على مواجهةالتحديات والتغييرات، ويكوّن لديهم رؤية عالمية أوسع، لأن أولئك الذين يرتكزون على ثقافتهم ويطلعون على ثقافاتالآخرين يطورون منظورا أكثر شمولا وعالمية ما يعزز نجاحهم الأكاديمي .