أوكرانيا تعدّل خطط «هجومها المضاد» في ظل التسريبات
وكالات أميركية عدة تقيّم تأثير الوثائق المسربة على الأمن القومي
واشنطن: علي بردى – موسكو. كييف: «الشرق الأوسط»
عدّلت كييف بعض خططها العسكرية قبل الهجوم المضاد، الذي كانت تعد له في شرق البلاد، رداً على العمليات العسكرية الروسية، وذلك في ظل التسريبات العسكرية الأميركية الأخيرة، حسبما نقلت شبكة «سي إن إن»، أمس الاثنين، عن مصادر مقربة من الرئاسة الأوكرانية.
لكن مساعد الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك، أكد أن الخطط الاستراتيجية لأوكرانيا لم تتغير، لكن الخطط التكتيكية الأكثر دقة تخضع دائماً للتغيير. وأضاف: «هناك مهام استراتيجية. إنها غير قابلة للتغيير… لكن السيناريوهات العملياتية والتكتيكية تخضع للتنقيح باستمرار، وذلك بناءً على تقييم الوضع في ساحة المعركة، وتوافر الموارد ومعلومات المخابرات حول موارد العدو وما إلى ذلك».
وإضافة إلى ذلك، تقيّم عدة وكالات أمنية أميركية تأثير العشرات من الوثائق العالية السرّية من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على الأمن القومي.
وباشر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وغيره من الأجهزة التابعة لوزارة العدل منذ نهاية الأسبوع الماضي، عملية مطاردة واسعة النطاق في سياق تحقيقات طلبها البنتاغون لمعرفة ملابسات ظهور عشرات الصور التي تعرض لوثائق سرية على الإنترنت، والتعرف على مصدر التسريب الذي بدأ على ما يبدو في يناير (كانون الثاني) الماضي من دون أن يلاحظه أحد، في ظل اعتقاد أنه بدأ من خلال عضو مجهول من مجموعة يزيد عددها على عشرة أشخاص لنشر ملفات مصنفة «سرية للغاية»، وهي تقدم معلومات حول الحرب في أوكرانيا، ومنها تفاصيل حول اختراق الأجهزة الاستخبارية الأميركية للخطط العسكرية الروسية.
روسيا وأوكرانيا تجريان عملية مقايضة كبرى للأسرى