أونروا تكرر التحذير من هجوم بري في رفح: لن نكون قادرين على العمل
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الخميس، إنّ طواقم الوكالة لن تكون قادرة على مواصلة العمل إذا ما كان هناك هجوم بري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال قصف مواقع مختلفة من المدينة، وسط تحذيرات دولية من عملية عسكرية إسرائيلية برية محتملة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ132 من الحرب على غزة شنّ غارات جوية عنيفة على منازل المدنيين والأحياء السكنية في شتى مناطق القطاع، موسّعاً عمليات القصف لتشمل مدينة رفح المكتظة بقرابة 1.3 مليون نازح فروا من الموت المحتم في وسط القطاع وشماله ومدينة خانيونس في الجنوب.
وفي حديثه عن المزاعم الإسرائيلية بشأن مشاركة موظفي وكالته في عملية “طوفان الأقصى”، أوضح لازاريني أن منظمته لم تتلقَ حتى الآن أي معلومات جديدة من إسرائيل بشأن التحقيق الذي تجريه الأخيرة بزعم مشاركة عدد من موظفي الوكالة في عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي ما يتعلق بقطع بعض الدول تمويلها عن أونروا، حذر لازاريني من أنّ “التدفق النقدي سيصبح بالسالب في شهر مارس/ آذار المقبل، والوضع سيتفاقم في إبريل/ نيسان ما لم يتم الإفراج عن الاعتمادات المجمدة”، موضحاً أن “مصروفات الوكالة ستفوق إيراداتها بحلول شهر مارس/ آذار”.
وفي أحدث الادعاءات الإسرائيلية ضد الوكالة، زعم جيش الاحتلال، السبت، أنه عثر على نفق أسفل المقر الرئيسي لأونروا في مدينة غزة، مدعياً أنّ حركة حماس حفرته.
وقالت أونروا رداً على ذلك إنها لم تستعمل المقر منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول، أي بعد خمسة أيام من تنفيذ حماس عملية “طوفان الأقصى”، ودعت أونروا إلى إجراء تحقيق مستقل.
وتأتي الادعاءات الإسرائيلية الجديدة في الوقت الذي تخضع فيه أونروا للتدقيق بعد ادعاءات إسرائيلية سابقة بمشاركة موظفين في الوكالة في عملية “طوفان الأقصى” بصفوف حماس، ما دفع أونروا للإعلان عن إنهاء خدمات عدد من موظفيها الشهر الماضي.
وكانت حركة حماس قد نفت في عدة مناسبات مزاعم إسرائيلية بأنها حفرت شبكة واسعة من الأنفاق تحت المدارس والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية للتغطية على أنشطتها.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إن العمليات في مدينة غزة في الأسابيع الأخيرة أدت إلى اكتشاف “فتحة نفق” قرب مدرسة تديرها الوكالة الأممية.
وكانت عدة دول، تتقدمها الولايات المتحدة، قد أعلنت وقف تمويل أونروا بعد المزاعم الإسرائيلية، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي. وقالت الوكالة وقتها إنها ستفتح تحقيقاً في هذه المزاعم، وإنها قامت بالفعل بقطع علاقتها بالموظفين الذين تحدثت عنهم إسرائيل.