“إسرائيل” تدرس الاستعانة برونالدو لدفع التطبيع مع السعودية
تدرس وزارة الخارجية الإسرائيلية، الاستعانة بنجم كرة القدم، كريستيانو رونالدو، للدفع بعملية تطبيع العلاقات مع السعودية، التي يضعها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على رأس سلم أولوياته، بحسب ما جاء في تقرير أوردته هيئة البث الإسرائيلي العام (“كان 11”)، مساء الأحد.
وبحسب القناة الرسمية الإسرائيلية، فإن إسرائيل تسعى لإسراع عملية تطبيع العلاقات الرسمية مع السعودية، وتبحث مقترحات أولية لاستغلال انتقال رونالدو للعب في الدوري السعودي، و”تجنيده” للدفع بخطاب التطبيع بين تل أبيب والرياض.
وذكرت أن المناقشات في الخارجية الإسرائيلية تدور حول إمكانية “استغلال” وجود رونالدو في الرياض، لتهيأة الرأي العام في السعودية للتطبيع مع إسرائيل، مشددة على أن إمكانية التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الجانبين “غير مرتبطة برونالدو”.
ولفتت إلى أن فكرة الاستعانة برونالدو تمت مناقشتها ضمن مجموعة من “المقترحات الخلاقة” للدفع بعملية التطبيع مع السعودية.
وفي وقت سابق الأحد، زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن “سلاما بين إسرائيل والسعودية سيؤدي إلى نهاية الصراع الإسرائيلي العربي، وهذا سيؤدي إلى نهاية واقعية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني”.
وأضاف في مقابلة أجرتها معه إذاعة LCI الفرنسية أن تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية “أقرب مما يُخيل”.
وخلال الفترة الماضية، تعهد نتنياهو بالسعي لإقامة علاقات رسمية مع السعودية، بعدما وقعت إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين في 2020، لكن السعودية تربط مثل تلك الخطوة بإقامة دولة فلسطينية.
وتشدد السلطات السعودية على أن شرطها لتطبيع العلاقات مع إسرائيلي هو أن تقدم إسرائيل على تنفيذ “بنود مبادرة السلام السعودية (المبادرة العربية للسلام) التي تم طرحها عام 2002”. و”مبادرة السلام العربية”، التي تُعرف أيضا بـ”المبادرة السعودية”، مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية خلال قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002.
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.